سودانايل:
2025-03-10@05:50:51 GMT

ملاحظات فى الطريق لمفاوضات جنيف

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

???? الرأى اليوم

✍️صلاح جلال
(١)
???? التفاوض عِلم تحكمة شروط ومقومات وهو تعبير عن توازن القوة لايخرج عليه ولايسير بالرغبات والأحلام و لايسلبك المستحق ولايعطيك حق الغير ، منهج التفاوض الواقعية التى تحافظ على المكاسب الممكنة وتتقبل الخسائر المحتملة وتستوعب بعض الإكراهات الجبرية للواقع ، لاحظت منذ تعيين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى توم بيريلو هناك توجه لوضع مسافة بينه والقوى المدنية الديمقراطية الرافضة للحرب الممثلة فى تقدم وبقية الفصائل
فى إعتقادى تقييم الأمريكان لتجربة فولكر بأنه أثار حفيظة الأطراف الآخرى فى العملية السياسية بقربه بلا تحفظ من التيار الديمقراطى فى ساحة صفتها الإنقسام وضعف أسس التوافق وقبول الحقائق حتى الموضوعية منها كجزء من تراث التخلف السياسى التمترس ثم التمترس حتى لو تحترق روما كلها .



(٢)
????لاحظت مقابلات توم بيريلو فى يوغندا وكمبالا وأثيوبيا وكينيا كلها مع منظمات شبابية مغمورة ومحايده بشكل عام يقوم بترتيبها مستشاره السياسى ولدنا أبن سنار محى الدين بهدف الوقوف على مسافة واحدة وترك كل الأبواب مفتوحه كتكتيك تفاوضى *هل سينجح ذلك فى الساحة السودانية أم يهدر الوقت فى غياب الحسم؟*
(٤)
????لاحظت توجه واضح من المبعوث الخاص لتفهم توجهات القيادة المصرية وتقليل مخاوفها بخصوص القوات المسلحة، وهذا مطلوب مصر دولة محورية فى المنطقة وذات خصوصية بالنسبة للسودان وشريك فى كل التداعيات القائمة والمحتملة ، أخذ وجهة نظرها ومصالحها فى الحسبان جهد مطلوب يساعد فى تحقيق السلام ووقف الحرب وكذلك بقية دول الجوار .

(٥)
????فى تقديرى الأمريكان ومبعوثهم الخاص توم بيريلو يريدون جر الطرف المتعنت لطاولة التفاوض (القوات المسلحة) قالت ذلك بشكل صريح السيدة ليندا قرينفيلد ممثلة الولايات المتحدة فى مجلس الأمن Drag Them To The Table فى آخر لقاء لها مع القارديان الأمريكية على اليوتيوب .

(٦)
????ملاحظ الأمريكان يريدون تقديم تسهيلات كلامية Sweetener للفريق البرهان والجيش وحلفاءه حتى يقفلوا أمامهم كل أبواب الذرائع برفض التفاوض وبعدها يحملونهم المسئولية بشكل واضح ليواجهوا المضاعفات Consequences.

(٧)
???? *لكن السؤال المهم هل يمتلك البرهان ومن خلفه الجيش وحلفاءه خيار ذو جدوى غير التفاوض ؟؟ هل بمقدورهم الإستمرار فى الحرب ؟ *فى تقديرى الإجابة لا* ذاتياً وموضوعيا لا ، إستمرار الحرب يعنى مزيد من الخسائر الرسم البيانى لتطور الحرب يقول مفاوضات مايو فى جدة كانت أفضل من حيث الكروت التفاوضية للقوات المسلحة من مفاوضات نوفمبر ومفاوضات نوفمبر كانت أفضل من المنامة والآن جنيف نحو السقف الأقل ، كونك تقول أنا قوى وقادرعلى الحسم دون شواهد تسند قولك كلام لايصدقه أحدمن خلال لعلعة مكبرات الصوت ، الكلمة موضوعياً لها شُحنة مساوية لها من الواقع إذا لم تتوافق معه تصبح بندق فى بحر ، كل هذا التعنت المشاهد من طرف الجيش وحلفاءه فى تقديرى *لتحقيق مكاسب وضمانات ما قبل التفاوض*
فهم يلوحون بما لا يملكون والعالم يعرف ذلك ؟؟ ولذلك لن يحصلوا على شئ ذو معنى ووزن غير المجاملات اللفظية Lip Service بالعربي الفصيح قزقزة تسالى .

(٨)
???? فى تقديرى إذا فشلت مفاوضات جنيف القادمة فى الوصول لوقف لإطلاق النار سيحدث واحد من أمرين تدخل إنسانى لحماية المدنيين أو سيهمل العالم السودان لمواجهة مصيره على الأقل ستة إلى ثمانية أشهر مع ضغوط تحت الطاولة ضد المتعنتين حتى الإنكسار
*سبق أن قلت مفاوضات جنيف مثل بيضة أم كتيتى فى المثل السودانى كان أخذتها تقتل أمك وكان تركتها تقتل أبوك* يعنى خسران ×خسران =خسرانين ????.

(٩)
???? ???? ختامة
هذه الحرب هى مأزق الحركة الإسلامية التاريخى فى السودان الذى وضعت نفسها فيه *بخطأ تقديراتها للثورة والجيش وللدعم السريع* لذلك ليست أمامهم طال الزمن أو قصُر غير أن يدفعوا التكلفة No Free Meal *عليهم قبول خسارة اليوم ولاينتظروا مزيد من الخسائر غداً*
لايوجد أى إحتمال للربح بالمعطيات الراهنة وفق التحليل المنهجى ، إلا إذا حدثت معجزة وأعتقد قد إنتهى عهد المعجزات بلا مقدمات .

٦ أعسطس ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني لجوء ترامب إلى التفاوض المباشر مع حماس؟

يعدّ إجراء الولايات المتحدة مفاوضات مباشرة مع حركة حماس تطورًا ذا دلالات وتداعيات هامة على مسار التفاوض بشأن وضع نهاية للحرب في قطاع غزة، إذ يفتح مسارًا تكون قدرة التأثير الإسرائيلي فيه أقل مما كان عليه الوضع سابقًا. وهو ما يفسّر التحفظ الإسرائيلي الظاهر تجاهه.

في حين ظهر استقبال دولة الاحتلال هذا التطور بتحفظ وتخوف، إذ أكد مكتب نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.

وهي صيغة تشير إلى عدم رضا مكتوم تجاه هذا الأمر. وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس".

الفرق بين التفاوض المباشر وغير المباشر

حرصت الإدارة الأميركية تقليديًا على تفادي الخوض في محادثات مباشرة مع حركة حماس؛ لأنها تصنفها حركة إرهابية منذ العام 1997، ويردد الساسة الأميركيون شعار: "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين"، منذ سبعينيات القرن الماضي، وذلك بذريعة عدم تعزيز شرعية هذه المنظمات، وإن كانوا قد خرقوا هذه القاعدة مرارًا.

فقد دعا ترامب ممثلين عن طالبان إلى كامب ديفيد في عام 2019، في محاولة للوصول إلى اتفاق سلام، لكنه ألغى الاجتماع بعد استمرار هجمات طالبان. كما تفاوضت إسرائيل، بدعم أميركي، مع منظمة التحرير الفلسطينية خلال اتفاقيات أوسلو في عام 1993. أدى ذلك إلى الاعتراف بمنظمة التحرير ككيان شرعي، رغم تصنيفها سابقًا كمنظمة إرهابية.

إعلان

وفي هذا السياق، كانت الإدارة الأميركية تتواصل مع حركة حماس من خلال المسؤولين الأوروبيين، أو من خلال مسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية، كالرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، والدبلوماسي "روبرت مالي"، في فترات تواجده خارج العمل الحكومي.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذا التكتيك أيضًا إلى تفادي تقديم أي التزامات أو مواقف ذات طبيعة ثابتة، فما يقوله الوسطاء أو المسؤولون المتقاعدون غير ملزم للإدارة الأميركية على العموم.

وفي حالة الحرب الحالية، يوفر التفاوض المباشر فرصة زيادة فاعلية التفاوض، خصوصًا في ضوء تمييز إدارة ترامب مصالح الولايات المتحدة عن مصالح إسرائيل.

سياق الحدث

ويظهر في سياق الحدث دور مجموعة من المعطيات؛ منها:

1- توجّه إدارة ترامب بإعطاء الأولوية للمصالح الأميركية المباشرة، سواء على صعيد الأسرى، أو على صعيد النظرة إلى الحرب في غزة وتداعياتها الأوسع.

ويظهر هذا التوجه في تبرير المتحدثة باسم الأبيض للمفاوضات المباشرة بقولها: "إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي"، هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك "جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي".

2- مخاوف الإدارة الأميركية من مساعي نتنياهو لتوريطها في حروب لا تراعي المصلحة الأميركية. إذ وضع التصعيد الإسرائيلي المنطقة في العام الماضي على شفير حرب إقليمية، بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تلاه من تبادل للضربات الجوية بين البلدين.

في حين تتفادى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة الانخراط في مواجهات عسكرية واسعة في المنطقة، لما في ذلك من استنزاف لمواردها وإشغال لها عن مواجهة التهديد الأهم لها، وهو الصعود الاقتصادي والعسكري الصيني، الذي يدفع باتجاه تراجع مكانة الولايات المتحدة في النظام الدولي.

ويؤكد موقف ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا هذه النزعة الانعزالية والحذرة في الإنفاق على الحروب البعيدة عن الولايات المتحدة.

وهو موقف فريقه اليميني أيضًا، إذ كان نائبه فانس واحدًا من 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ، صوّتوا ضد حزمة المساعدات الأميركية لإسرائيل في 24 أبريل/ نيسان 2024، والتي قاد ترامب، في حينه، حملة لتأخيرها إلى حين إقرار رِزْمة أخرى تتعلّق بالحدود.

إعلان

3- فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وصمود المقاومة الفلسطينية رغم مختلف التكتيكات التي استخدمها الاحتلال، ورغم الغطاء السياسي الأميركي غير المسبوق، والذي يسبب استنزافًا سياسيًا وماليًا، مما يدفع الإدارة الأميركية إلى البحث عن طرق جديدة لتحقيق مصالحها، وتفادي إضاعة المزيد من الوقت بانتظار حلّ تعجز إسرائيل عن تحقيقه بنفسها.

4- وفي سياق تاريخي أوسع، ينسجم هذا السلوك مع تاريخ أميركي وإرث أوروبي في احتواء الصراع في فلسطين من خلال التفاوض مع طرفيه. منذ الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى الوقت الحاضر.

المعنى السياسي والتداعيات

المعنى السياسي الأهم للتفاوض المباشر، هو فك ارتباط المسارين الأميركي والإسرائيلي بشأن الأسرى؛ إذ أصبح هناك مساران يمثلان طرفين ذوَي مصالح متباينة.

وفي ظل هذا التباين فإن الأولوية المعلنة هي للمصالح الأميركية وليس المصالح الإسرائيلية، وإن كان هناك العديد من المصالح المشتركة بين الطرفين.

أما التداعيات الأبرز لهذا التطور فيمكن إجمالها بما يلي:

إضعاف الموقف التفاوضي الإسرائيلي، إذ إن تفاوض الإدارة الأميركية مع طرفي الصراع، يقلل من وزن إسرائيل في تحديد المسار السياسي والعسكري للحرب.

وفي هذا السياق، لا تغير تصريحات ترامب المتشددة تجاه حماس من حقيقة تراجع الموقف الأميركي، بل هي تعبير عن تفاعل مع الموقف التفاوضي الجديد، والسعي إلى نيل مكاسب من خلال المبالغة في التهديدات.

وهو أمر حصل سابقًا، ثم تم التراجع عنه، وذلك في إعطائه مهلة قصيرة لحماس للإفراج عن جميع الأسرى، في 10 فبراير/ شباط الماضي، ثم إحالة رد الفعل إلى الطرف الإسرائيلي.

ومن ناحية أخرى، قد يكون هدف هذه التصريحات هو نفي ترامب عن إدارته تهمة الضعف، في الوقت الذي تضطر فيه إلى التفاوض مع منظمة تعدها إرهابية، وهو سلوك يعزز المكانة السياسية للحركة.

وكان ترامب قد هدّد حركة حماس، الأربعاء، فيما سمّاه "التحذير الأخير لها" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورًا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، وتعيد الموتى منهم.

إعلان

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضًا، لشعب غزة؛ هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!". وقال ترامب إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقًا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.

زيادة فرصة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة طويلة نسبيًا، بفعل تكريس عدم ارتهان هذا الأمر بتوجهات اليمين الإسرائيلي المتطرف. تعزيز الشرعية السياسية لحركة حماس، كطرف يقود النضال الفلسطيني، وتتفاوض معه الإدارة الأميركية، وإن كان التفاوض متركزًا على قضايا ميدانية، إلا أنه يفتح الباب لتُقدم الحركة كممثل للشعب الفلسطيني، يعبر عن تمسك هذا الشعب بحقوقه وحريته، وصموده في وجه محاولات إخضاعه وتصفية قضيته. زيادة خطر الصدام المباشر مع الإدارة الأميركية، مع ما يتصف به سلوك ترامب من بُعد شخصي مرتفع، ومبالغة في ردود الفعل.

وفي العموم يبقى أثر هذا المتغير محدودًا على المدى الطويل، بفعل وجود موقف أميركي- إسرائيلي مشترك تجاه تصفية القضية الفلسطينية عمومًا، وتقويض حركة حماس خصوصًا. وإن كان يفتح ثغرة في جدار التنسيق الأميركي- الإسرائيلي، الذي كان خلف استمرار الحرب لخمسة عشر شهرًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة
  • بين التصعيد وخريطة الطريق.. هل يعود اليمن للحرب الشاملة؟
  • نتنياهو يقيّم مفاوضات الصفقة ومبادرة أميركية لإطلاق 10 أسرى من غزة
  • هل ستندلع الحرب من جديد بين حماس وإسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف لـ «الأسبوع» مصير مفاوضات
  • ماذا يعني لجوء ترامب إلى التفاوض المباشر مع حماس؟
  • السودان يلاحق الإمارات بشكوى جديدة في جنيف
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري (صور)
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري
  • سوريا بين التحدي والصمود.. مواجهة الحرب الخفية وشق الطريق نحو المستقبل
  • الذهب يتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي رغم تراجعه بشكل طفيف