حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طرفي الحرب في السودان على التفاوض، من أجل وقف إطلاق النار في البلد الذي يشهد حربا مستعرة منذ أبريل 2023.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن تحدث مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، حيث شدد على أهمية المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في سويسرا.

وأضافت الوزارة أن بلينكن حث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على التفاوض لوقف إطلاق النار، حتى يتيسر تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني.

ودعا بلينكن الطرفين إلى محادثات في سويسرا من المفترض أن تنطلق في 14 أغسطس الجاري، وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سارع للترحيب بالدعوة للمشاركة في المحادثات.

والأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش، من الولايات المتحدة مزيدا من النقاشات حول جدول الأعمال، ودعت قوات الدعم السريع إلى الانسحاب من المناطق ووقف توسعها قبل المفاوضات.

ولم تفلح محادثات سابقة جرت بوساطة السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة، في وقف الحرب.

واندلعت المعارك في السودان قبل أكثر من 15 شهرا بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

ومع انزلاق البلاد إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، تم تعليق غالبية عمليات الإغاثة بسبب العنف.

وقبل أيام، أصدرت هيئة مدعومة من الأمم المتحدة تقريرا يفيد أن الحرب في السودان تسببت بمجاعة، حسبما أفادت منظمتان غير حكوميتين، الإثنين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بلينكن عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع السودان السودان الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع بلينكن عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع السودان أخبار السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع

 

 

الخرطوم-قُتل 21 شخصا الأحد 8سبتمبر2024، في قصف استهدف سوق مدينة سنار بجنوب شرق السودان ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر حزيران/يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في آب/أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

- جرائم ضد الإنسانية -

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد تدفقها على طرفي الصراع.. رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة بالسودان
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • «هيومن رايتس»: طرفي الحرب في السودان حصلا على أسلحة حديثة من مصادر أجنبية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • بعد عام ونصف على الحرب.. “حاجة طارئة لحماية المدنيين” في السودان
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • بعد عام ونصف على الحرب.. حاجة طارئة لحماية المدنيين في السودان
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • اغتصاب وتعذيب واعتقالات قسرية.. اتهامات أممية لطرفي الصراع في السودان