أعلن باك برنابا شول، وزير مالية جنوب السودان، عن رفع زيادة الضرائب على السيارات الفاخرة والمنتجات الفاخرة خاصة سيارات ماركة V8.

جاءت تصريحات الوزير في أثناء حفل استقباله بوزارة المالية يوم الإثنين.

وشدد برنابا شول، على الحاجة إلى تقليل الإنفاق الباهظ على السلع التي ترهق الموارد المالية للبلاد.

وقال الوزير: "سنقوم بإثناء الناس عن شراء السيارات الفاخرة، وهي سلع باهظة الثمن نسبة لاقتصاد البلاد، خاصة سياراتV8، لهذا السبب سنقوم بزيادة الضرائب والرسوم الجمركية على السلع الكمالية لأننا نريد استيراد الطعام".

وأكد التزام الإدارة بتطوير الاقتصاد بالتعاون مع الخبراء والمواطنين. وحث السكان على التركيز على إنتاج الغذاء محليا بدلا من الإنفاق الباهظ.

وتابع: "الطريق إلى التحول الاقتصادي سيكون شاقا للغاية، وأعلم أنه ستتم تسميتي بأسماء، وقد أتعرض للتهديد بالموت لكنني أريد أن أعدكم بأنني سأقف وأبذل قصارى جهدي".

وأكد التزامه باتباع طريق جديد للانتعاش الاقتصادي والإصلاح الذي من شأنه أن يفيد الأغلبية في نهاية المطاف. قائلا: "التغيير أمر حتمي ولا يوجد وقت مناسب للتغيير أعتقد أن حان الوقت".

من المتوقع أن يناقش وزير المالية الجديد في الأسابيع المقبلة، "خطة التدخل في حالات الطوارئ الاقتصادية"، التي تهدف إلى السياسة استقرار سعر الصرف السوق وتنفيذ إصلاحات إدارة المالية العامة.

وشدد الوزير على أن سيقدم سياسة مالية من شأنها تقلل البحث عن الدولار، وتابع: "إذا كنت ذاهبا إلى كمبالا على سبيل المثال أو إلى نيروبي، فسنمنحك العملة شلن، لأنك لست بحاجة إلى الدولار للذهاب إلى كمبالا، أنت فقط بحاجة إلى شلن أوغندي".

وقال المفوض العام أثيان دينق أثيان، "ادعم جهود وزارة المالية لتعزيز تحصيل الإيرادات من خلال توسيع القاعدة الضريبية"، وأشار إلى أن جزءا كبيرا من سكان جنوب السودان لا يساهمون حاليا في عائدات الضرائب.

ودعا إلى مراجعة اتفاقية القوة الأمنية الموقعة مع الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحكومة تخسر عائدات كبيرة من خلال الإعفاءات الضريبية.

وتابع: "جنوب السودان هو البلد الوحيد الذي إذا حصلت على عطا من الحكومة سيتم منحك إعفاء ضريبيا إذا طلبت من الحكومة،" فلا أحد يقول لا ".

وشدد على الحاجة إلى مراجعة اتفاقية وضع القوات لضمان توافق الإعفاءات مع الأهداف الاقتصادية للدولة وعدم تأثيرها على السوق المحلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟

مع ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب إنتاج القهوة عالميا، تبرز دولة جنوب السودان وجهة جديدة وواعدة لزراعة البن، لا سيما صنف إكسيلسا، المعروف بقدرته على تحمل الجفاف وتغير المناخ مقارنة بمحاصيل أخرى، مما يمنح المزارعين أملا بمستقبل أفضل بعد سنوات من الفقر.

واكتُشفت قهوة إكسيلسا منذ أكثر من قرن في جنوب السودان، وهي تثير اهتمام السكان الذين يعانون من ضائقة مالية، وتجذب اهتمام المجتمع الدولي وسط أزمة البن العالمية الناجمة عن تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 2 of 2"عائدون إلى البلاستيك".. لماذا يلاحق ترامب المصاصات الورقية؟end of list

وبينما تسعى الدول الرائدة في إنتاج البن، مثل البرازيل وكولومبيا لتجربة زراعة المحاصيل في طقس أكثر جفافا، ارتفعت أسعار القهوة إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، مع الإشارة إلى أن الصناعة تكافح لإيجاد حلول وبدائل.

وتشير التقديرات إلى أن محصول البن في البرازيل التي ضربها الجفاف، وتعد من أكبر مزارع القهوة في العالم، قد ينخفض بنحو 12% هذا العام بعد تسجيل انخفاض في الأعوام السابقة.

مزارعون يجففون حبوب إكسيلسا بعد حصدها في جنوب السودان (أسوشيتد برس) سد الفجوة

وتنمو شجرة إكسيلسا في جنوب السودان وعدد قليل من البلدان الأفريقية الأخرى، بما فيها الكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوغندا، كما تُزرع أيضا في الهند وإندونيسيا وفيتنام.

إعلان

وتسمح جذور الشجرة العميقة وأوراقها الجلدية السميكة وجذعها الكبير بالازدهار في ظروف قاسية، مثل الجفاف والحرارة، حيث لا تستطيع أنواع القهوة الأخرى ذلك، فضلا عن أنها مقاومة للعديد من آفات وأمراض القهوة الشائعة.

لكنها رغم ذلك تشكل أقل من 1% من السوق العالمية، متأخرة كثيرا عن أنواع أرابيكا وروبوستا التي تعد أكثر أنواع القهوة استهلاكا في العالم.

ويقول الخبراء، إن إكسيلسا يجب أن تثبت أنها عملية على نطاق أوسع بكثير لسد الفجوة في السوق الناجمة عن تغير المناخ، إذ لم يعرف جنوب السودان أبدا بأنه دولة منتجة للقهوة.

فرصة للاقتصاد

ورغم أنه يمكن لجنوب السودان أن تنتج محصولا بديلا من محاصيل القهوة التي تأثرت بشدة بفعل تغير المناخ، إلا أن سنوات الصراع في البلاد جعلت صناعة وزراعة البن متأخرة جدا.

وأكدت شركة إيكواتوريا تيك، وهي شركة زراعة غابات مستدامة تعمل في جنوب السودان -لأسوشيتد برس- أن أشجار إكسيلسا قادرة على تحمل الحرارة أفضل بكثير من الأنواع الأخرى، لكن المعلومات عنها لا تزال شحيحة لتراجع زراعتها نتيجة الحروب في السنوات الماضية.

وأوضحت الشركة أنها تعمل مع المجتمعات المحلية لإحياء صناعة القهوة وزيادة الإنتاج، بما يشمل تقديم الشتلات والدورات التدريبية للمزارعين الذين يعني لهم ذلك فرصة انتشالهم من الفقر.

وبدأت العديد من الأشجار في إنتاج البن لأول مرة هذا العام، وتأمل الشركة في تصدير الدفعة الأولى التي تبلغ نحو 7 أطنان إلى المتاجر المتخصصة في أوروبا، وفق الشركة.

وبحلول عام 2027، يمكن أن تضخ إكسيلسا نحو 2 مليون دولار في اقتصاد جنوب السودان، مع اهتمام المشترين الكبار مثل نسبرسو بها.

لكن الإنتاج يحتاج إلى مضاعفته 3 مرات حتى يكون الأمر يستحق الاستثمار من قبل المشترين الكبار، كما قالت شركة إيكواتوريا تيك.

إحدى مزارع أشجار إكسيلسا ببلدة نزارا في جنوب السودان (أسوشيتد برس) تنمية الصناعة

كما أن الافتقار إلى البنية التحتية وانعدام الأمن في جنوب السودان يجعل من الصعب تصدير القهوة التي تمثل للمزارعين فرصة كبيرة.

إعلان

إذ يجب أن تقطع شاحنة واحدة محملة بـ 30 طنا من القهوة نحو 3 آلاف كيلومتر من جنوب السودان للوصول إلى الميناء في كينيا لشحنها.

وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من تلك الرحلة، عبر أوغندا، أكثر من 7500 دولار، وهو ما يصل إلى خمسة أضعاف التكلفة في الدول المجاورة.

فعلى الرغم من اتفاق السلام في عام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات، إلا أن القتال لا يزال متواصلا في بعض الأماكن بالبلاد، منها التي تُزرع بها أشجار إكسيلسا.

وقالت وزيرة الزراعة والغابات والبيئة في جنوب السودان أليسون برنابا -لأسوشيتد برس- إن الحكومة وضعت خططا لإعادة تأهيل مزارع البن القديمة وبناء مدرسة زراعية، لكنها لا تعلم من أين يمكن أن تمول ذلك، إذ لم تدفع جنوب السودان رواتب موظفيها المدنيين منذ أكثر من عام.

كما أن زراعة البن ليست أمرا سهلا دائما. إذ يتعين على المزارعين التعامل مع الحرائق التي تنتشر بسرعة في موسم الجفاف وتدمر محاصيلهم، لا سيما أن الصيادين يستخدمون الحرائق لتخويف الحيوانات ويستخدمها السكان لتطهير الأراضي للزراعة أيضا، في ظل انعدام محاسبة المتسببين بالحرائق.

مزارعة تعمل بزراعة بن إكسيلسا أملا بإخراج عائلتها من الفقر (أسوشيتد برس) فرصة للخروج من الفقر

ورغم الصعوبات التي تواجه زراعة البن في جنوب السودان، يرى السكان إكسيلسا فرصة لمستقبل أفضل.

ويرى سكان جنوب السودان -وفق مقابلات أجرتها أسوشيتد برس- أن أشجار البن هي فرصة للمجتمع ليصبح أكثر استقلالية ماليا، في ظل اعتماد الناس على الحكومة أو المساعدات الأجنبية التي يعني غيابها عدم القدرة على توفير حاجيات الأسر.

ولكي تزدهر القهوة في جنوب السودان، يقول السكان، إنه يجب أن تكون هناك عقلية طويلة الأجل، وهذا يتطلب الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • قائد بحرية قوة الرضوان..إسرائيل تغتال قيادياً في حزب الله بجنوب لبنان
  • حملات تموينية بالوادى الجديد لمكافحة بيع الألعاب النارية والمفرقعات
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • الحكومة: حماية المستهلك نفذ 410 حملات رقابية بـ 24 محافظة في 15 يوما
  • وزارة المالية الصينية: سنفرض رسوما جمركية إضافية على سلع أمريكية اعتبارا من 10 آذار
  • الصين ترد على دخول الضرائب الأمريكية على بضائعها حيز التنفيذ
  • بتخفيضات 25% .. معارض أهلارمضان تخفف الأعباء عن أهالى الوادى الجديد
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • أكثر من 56 ألف زائر للمعالم التاريخية بجنوب الباطنة العام الماضي