وزير المالية الجديد بجنوب السودان: رفع ضرائب على السلع الكمالية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلن باك برنابا شول، وزير مالية جنوب السودان، عن رفع زيادة الضرائب على السيارات الفاخرة والمنتجات الفاخرة خاصة سيارات ماركة V8.
جاءت تصريحات الوزير في أثناء حفل استقباله بوزارة المالية يوم الإثنين.
وشدد برنابا شول، على الحاجة إلى تقليل الإنفاق الباهظ على السلع التي ترهق الموارد المالية للبلاد.
وقال الوزير: "سنقوم بإثناء الناس عن شراء السيارات الفاخرة، وهي سلع باهظة الثمن نسبة لاقتصاد البلاد، خاصة سياراتV8، لهذا السبب سنقوم بزيادة الضرائب والرسوم الجمركية على السلع الكمالية لأننا نريد استيراد الطعام".
وأكد التزام الإدارة بتطوير الاقتصاد بالتعاون مع الخبراء والمواطنين. وحث السكان على التركيز على إنتاج الغذاء محليا بدلا من الإنفاق الباهظ.
وتابع: "الطريق إلى التحول الاقتصادي سيكون شاقا للغاية، وأعلم أنه ستتم تسميتي بأسماء، وقد أتعرض للتهديد بالموت لكنني أريد أن أعدكم بأنني سأقف وأبذل قصارى جهدي".
وأكد التزامه باتباع طريق جديد للانتعاش الاقتصادي والإصلاح الذي من شأنه أن يفيد الأغلبية في نهاية المطاف. قائلا: "التغيير أمر حتمي ولا يوجد وقت مناسب للتغيير أعتقد أن حان الوقت".
من المتوقع أن يناقش وزير المالية الجديد في الأسابيع المقبلة، "خطة التدخل في حالات الطوارئ الاقتصادية"، التي تهدف إلى السياسة استقرار سعر الصرف السوق وتنفيذ إصلاحات إدارة المالية العامة.
وشدد الوزير على أن سيقدم سياسة مالية من شأنها تقلل البحث عن الدولار، وتابع: "إذا كنت ذاهبا إلى كمبالا على سبيل المثال أو إلى نيروبي، فسنمنحك العملة شلن، لأنك لست بحاجة إلى الدولار للذهاب إلى كمبالا، أنت فقط بحاجة إلى شلن أوغندي".
وقال المفوض العام أثيان دينق أثيان، "ادعم جهود وزارة المالية لتعزيز تحصيل الإيرادات من خلال توسيع القاعدة الضريبية"، وأشار إلى أن جزءا كبيرا من سكان جنوب السودان لا يساهمون حاليا في عائدات الضرائب.
ودعا إلى مراجعة اتفاقية القوة الأمنية الموقعة مع الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحكومة تخسر عائدات كبيرة من خلال الإعفاءات الضريبية.
وتابع: "جنوب السودان هو البلد الوحيد الذي إذا حصلت على عطا من الحكومة سيتم منحك إعفاء ضريبيا إذا طلبت من الحكومة،" فلا أحد يقول لا ".
وشدد على الحاجة إلى مراجعة اتفاقية وضع القوات لضمان توافق الإعفاءات مع الأهداف الاقتصادية للدولة وعدم تأثيرها على السوق المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مشتبه به في جريمة طعن مسلم داخل مسجد بجنوب فرنسا يسلم نفسه للشرطة الإيطالية
أعلن مدعٍ عام فرنسي، اليوم الإثنين، أن الرجل المشتبه به في جريمة طعن شاب مسلم حتى الموت داخل مسجد في جنوب فرنسا، قد سلّم نفسه طواعية إلى مركز للشرطة في إيطاليا، مما أنهى أيامًا من الملاحقة الأمنية المكثفة.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الواقعة جنوب البلاد، والمسؤول المباشر عن القضية: "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام.
عاجل - مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في حادث طعن بمدرسة ثانوية في "نانت" غربي فرنسا الشرطة الفرنسية: قتيل و3 جرحى في حادث طعن في مدرسة ثانوية في مدينة "نانت" غربي فرنسانظرًا لفعالية الإجراءات التي اتُخذت، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل قرار كان يمكنه اتخاذه".
تفاصيل الجريمة المروعة داخل المسجدحتى مساء الأحد، كانت الشرطة الفرنسية تواصل جهودها للبحث عن الجاني الذي أقدم على قتل الشاب المسلم أبو بكر، داخل مسجد بإحدى القرى جنوب فرنسا، في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة الماضي.
وقعت الجريمة حين وجّه الجاني للضحية نحو 50 طعنة قاتلة، ثم التقط صورًا لنفسه قبل أن يفر هاربًا فور ملاحظته وجود كاميرات مراقبة داخل المسجد، وهي التي ساعدت في تحديد هويته سريعًا.
الضحية، ويدعى أبو بكر، شاب مالي الجنسية يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان معروفًا بتطوعه الأسبوعي لتنظيف المسجد وتجهيزه استعدادًا لاستقبال المصلين يوم الجمعة.
تسجيلات المراقبة تكشف لحظات وقوع الجريمةوفقًا لما كشف عنه الادعاء العام، أظهرت كاميرات المراقبة داخل المسجد أن الضحية كان يتحدث مع القاتل بطريقة طبيعية، قبل أن يتوجها معًا إلى قاعة الصلاة.
هناك، بدأ أبو بكر في أداء الصلاة، فيما بدا القاتل وكأنه يحاكيه، قبل أن يستل سكينًا ويشرع في طعنه بشكل متكرر ومروع.
موجة غضب وإدانات رسمية وشعبية في فرنساأثارت الجريمة صدمة واسعة واستنكارًا شديدًا في مختلف أنحاء فرنسا، حيث توالت الإدانات الرسمية والشعبية.
ونُظمت عدة وقفات احتجاجية تنديدًا بالجريمة الوحشية، بينما خرجت شخصيات سياسية وهيئات مدنية في مظاهرة حاشدة، مساء أمس الأحد، وسط العاصمة باريس للاحتجاج ضد تصاعد الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
في هذا السياق، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجريمة في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن "العنصرية والكراهية بسبب الدين لا مكان لهما في فرنسا"، ومشددًا على أن "حرية العبادة مضمونة وغير قابلة للانتهاك"، كما عبّر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمجتمع المسلم في فرنسا.
تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية حول الحادثبدوره، ندد رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا بايرو، يوم السبت، بما وصفه بـ "العار المُعادي للإسلام"، معبرًا عن تضامنه مع عائلة الضحية والمؤمنين الذين صُدموا من هول الجريمة.
وأضاف أن "الدولة تحشد جميع مواردها لضمان القبض على الجاني وتقديمه للعدالة ومعاقبته بما يستحق".
معلومات عن المشتبه بهحسب ما أفادت به صحيفة "لوفيغارو"، فإن المشتبه به ولد في مدينة ليون الفرنسية عام 2004، ويحمل الجنسية الفرنسية. يُدعى "أوليفييه هـ."، وينحدر من عائلة بوسنية الأصل، بعضها يقيم في منطقة غارد جنوب فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به لا يعتنق الإسلام، ولا يمتلك سجلًا جنائيًا، كما أنه عاطل عن العمل ولم يكن معروفًا لدى الأجهزة الأمنية قبل ارتكاب الجريمة.
التحقيقات مستمرة حول الدوافع العنصريةفيما أكد المدعي العام عبد الكريم غريني أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت دوافع الجريمة تنطوي على كراهية عنصرية أو عداء خاص ضد المسلمين، في ظل تصاعد المخاوف من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا.