سودانايل:
2025-04-26@21:27:37 GMT

من طرف المسيد: حكايا عن الأطباء (1)

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد

وأشهر نكتة عن الأطباء هي نكتة الجعلي الذي قطع له الطبيب رجله؛ فلما زغردت النساء، شالته الهاشمية ومد رجله الثانية السليمة قائلا:
- حرَّم تقطع دي كمان!
وهناك نكتة الرجل الذي آلمه ضرسه وذهب للطبيب، فامسك الطبيب بالكماشة وبدأ يطرق اضراسه طرقا خفيفا ليعرف اي ضرس هو المعطوب، ولما وصل اليه ونقره قال له المريض:
- نعم، هو هذا.


فهم الطبيب بخلعه، ولكن المريض صاح به:
- هو خليه، اقلع الجنبو... خليهو يقعد هو براهو يهوهو ذي الكلب كدة!
والأطباء في التاريخ لهم دور كبير لأنهم كانوا يعالجون المرضي دون معينات ودون تشخيص دقيق ومطلوب منه أن يقدم العلاج الناجع مما يتطلب مهارة شخصية وتضحية جعلتهم مشهورين.
والطبيب بلهارس، الألماني الجنسية، مكتشف البلهارسيا في مصر، ومصر طبعا بلد زراعي وفيه مياه وطين وكان مرض البلهارسيا منتشر فما كان من د. بلهارس الا ان حقن نفسه بالميكروب لمتابعة مراحل المرض؛ كيف يبدأ واين ينتهي، لأن بسطاء الناس من المرضى كانوا غير قادرين على تقديم الشرح الوافي الذي يحتاجه الطبيب وقد سمي المرض باسمه، وقد وجد فعلا علاجا للمرض. وهناك الطبيب الذي كتب عنه أحد الأدباء الروس (واظنه تولستوي) والذي قام بشفط السوائل بفمه من حلق مريض بالدفتريا بغرض ان يصاب بالمرض ويجري التجارب على نفسه.
وفي السودان نجد أطباء اشتهروا بالمهارة في مهنتهم منهم آدم فضل الله وعوض دكَّام والكوباني وغيرهم.
وأذكر منهم دكتور مشاوي على وجه الخصوص وهو متخصص في امراض الصدر وكانت له عيادة في امتداد الدرجة الثالثة بالخرطوم، ولسبب ما نشأت بيني وبينه علاقة قوية، وهو رجل ضخم الجثة له كرش كبير، وفي أحد الايام كنت مريض فذهبت له في العيادة... ولما دخلت قال لي:
- الحمد لله الجيت، اقعد!
واحسست انه ليس بخير، وزهجان...
وقلت له:
- يا دكتور، انا....
- ملحوقة...
وبدأنا الحديث وهو يصب لنا الشاي من سيرمس كبير... وبدأ المرضى يتوافدون، فقلت له:
- ياخي الناس البرة ديل... (لأني أحسست انني اضايقهم او اشغل د. مشاوي عن عمله).
فرد علي قائلا:
- خليهم يصبروا، ديل الواحد بيجي يشتكي لك من طعنة في صدره عمرها اربعة سنوات، ما يقدر ينتظر دقائق؟
وبعد أن أكملنا الونسة كتب لي الدواء، فأخذت الوصفة الطبية إلى دكتور بهيج على رخا (صيدلية الدرجة الثالثة) وهو اخ لمنير علي رخا وهو زميلي في شركة شل (Shell) وكنا أصحاب وكنت التقي بهيج معه فصارت بيننا معرفة قوية، ومددت الوصفة لدكتور بهيج الذي نظر اليها ووضعها جانبا وبدأ يبايع الاخرين من رواد الصيدلية وفي الاثناء يرفع وصفتي وينظر اليها مرارا ثم يضعها جانبا، فأحسست أن هناك خطب ما، فسالته:
- يا دكتور بهيج، الحاصل شنو؟
فقال لي:
- والله الروشتة دي غريبة جدا، لكن لان من كتبها دكتور مشاوي فأنا لا أستطيع ان اقول اي شيء!
وصرف لي الأدوية، وفعلا زال عني المرض.
وفي ذات يوم ذهبت لمشاوي برفقة زوجتي شاكية من مرض ما، فترك مشاوي موضوع مرضها وسالني:
- انت الروشتة الكتبتها ليك صرفتها؟
- نعم!
- من الذي صرفها لك؟
وهنا تذكرت تردد دكتور بهيج في صرف الدواء، وقلت لدكتور مشاوي:
- صرفها لي دكتور بهيج ولكن بعد ملاواة، وقال لي لو كتبها شخص غير مشاوي لما صرفتها لك.
فقال:
- والله جدع البهيج، فأنا عالجتك بالآثار الجانبية للدواء وليس المفعول الرئيسي له، طبعا في أدوية ترفع الضغط واخرى تنزله وهكذا...
وعندما حكيت هذا الكلام لبهيج قال لي:
- نعم، مشاوي له طريقة خاصة غريبة في وصف الأدوية لا تشبه باقي الأطباء.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الطبيب النرويجي مادس جيلبرت: ما يحدث في غزة إبادة جماعية

عبّر الطبيب النرويجي مادس جيلبرت، العائد مؤخرًا من قطاع غزة، عن صدمته البالغة إزاء ما شاهده من كارثة إنسانية وصحية يعيشها القطاع، واصفًا الوضع بأنه «استهداف ممنهج وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين».

الأونروا: أوامر التهجير لا تترك للفلسطينيين سوى مساحة غير آمنة في غزةالأونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة

وأكد «جيلبرت» خلال حديثه مع الإعلامية منى عوكل في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الطبية، قائلاً: «ما رأيته في غزة يتجاوز حدود الإنسانية، وهناك استهداف مباشر للمستشفيات وعربات الإسعاف، وهذا لا يمكن تفسيره إلا كجزء من عملية تطهير عرقي وجرائم حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني».

وأشار الطبيب النرويجي إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية والإمدادات الحيوية، فضلاً عن الدمار الهائل الذي طال المستشفيات ومراكز الإسعاف نتيجة القصف المستمر.

وتابع: «المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك العاجل. يجب وقف إطلاق النار فورًا، وفتح المعابر الإنسانية، والسماح بدخول المساعدات والإمدادات الطبية بشكل عاجل.

بدون هذا، نحن نترك الأطقم الطبية تعمل في ظروف مستحيلة، ونحكم على آلاف المدنيين بالموت البطيء».

طباعة شارك الطبيب النرويجي مادس جيلبرت قطاع غزة غزة الأراضي الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • للمرة الخامسة.. دكتور إبراهيم عنبة يحاضر في مؤتمر الأيزوكينيتك العالمي ممثلًا للعلاج الطبيعي المصري
  • العدل والمساواة تنفي اعتذار منسوب إلى دكتور جبريل رئيس الحركة
  • الطبيب السوري المغترب عبيدة عزيزي لـ سانا: حملة شفاء صلة وصل بين الأطباء المقيمين ‏في سوريا والمغتربين
  • طبيب سوري مغترب: رفع العقوبات ضروري لبناء النظام الصحي السوري الذي ‏دمره النظام البائد
  • 6 طرق لمعرفة أنك بحاجة إلى رؤية الطبيب للحصول على نظارات طبية
  • الروقي: عاد كبير القارة الذي ترتعد منه الخصوم
  • غدًا.. محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
  • الطبيب النرويجي مادس جيلبرت: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب
  • حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر