السودان: أمطار بمعدلات عالية تخلف خسائر كبيرة و إنهيار مئات المنازل بمدينة أبو حمد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
في كارثة إنسانية جديدة في السودان أجتاحت أمطار غزيرة وسيول جارفة مدينة أبوحمد بولاية نهر النيل شمال البلاد وأسفرت عن انهيار عدد كبير من المنازل وخلفت خسائر كبيره جداً في الممتلكات.
الخرطوم _ التغيير
و أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس لمدة (9) ساعات علي مدينة أبو حمد بولاية لخسائر كبيرة في الممتلكات لم يتم حصرها.
وبحسب شهود عيان فأن مئات البيوت أنهارت كذلك المحال التجارية بالسوق الرئيسي للمدينة.
وفي ساعات الفجر الأولى ضجت المدينة بنداءات المساجد لكل من يستطع المساعدة وإخراج كبار السن والأطفال من المنازل .
أكد شهود العيان إصابة عدد كبير من النساء وكبار السن والأطفال الذين تم نقلهم إلى المستشفى، في حين لم تصدر حتى الآن أية قائمة بأعداد الضحايا والمصابين، مما يوحي بوجود خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ووصف الشهود الوضع بالكارثي مشيرين إلى أن كميات من المواطنين متواجدين في الجامع الكبير بالمنطقة خوفا من إنهيار منازلهم فيما اطلق ناشطون لإغاثة قرية الحبيل بالجزيرة مقرات وجزيرة الجبلية حيث يواجه السكان ظروفاً مأساوية وانهيارات للمنازل وسط أنباء عن وجود عالقين مابين النيل والقرى.
وتدافعت الطواقم الطبية باتجاه مستشفى أبو حمد نسبة لوجود اعداد كبيرة من المصابين .
وتأثر سوق الطواحين (الذهب) بصورة واسعة جراء الهطل المستمر للأمطار.
تعتبر أبو حمد أكبر مركز للذهب، وقد سُميت عاصمة الذهب. وقد تحولت مؤخرًا إلى مركز اقتصادي كبير بفضل عمليات التنقيب عن الذهب باستخدام الطرق التقليدية والحديثة في ريف وصحاري المنطقة.
الوسومأبوحمد الأمطار السيول كارثة إنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبوحمد الأمطار السيول كارثة إنسانية
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة .. حرب السودان تدخل عامها الثالث
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث بعدما خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.
خطوط المواجهة
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/ نيسان 2023.
وعلى مدار عام ونصف العام، اجتاحت قوات الدعم السريع غرب السودان ووسطه، بينما تراجع الجيش شرقا وقام بنقل الحكومة من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شن الجيش بعدما عزز صفوفه وأعاد بناء ترسانته، هجوما من الشرق واستعاد وسط السودان.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن البرهان أن العاصمة الخرطوم “خالية” من قوات الدعم السريع، مرسخا بذلك انتصار الجيش.
ومنذ ذلك الحين، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها في إقليم دارفور، وشنت هجوما عنيفا على الفاشر، آخر عاصمة ولاية في المنطقة الغربية الشاسعة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
ومن شأن السيطرة الكاملة على دارفور أن تعزز سيطرة الدعم السريع على غرب السودان وأجزاء من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.
خسائر فادحة
واتسمت الحرب بالعنف المروع ضد المدنيين، لكن أيضا بعدم وجود حصيلة مؤكدة للقتلى.
وفي العاصمة الخرطوم وحدها، لقي أكثر من 61 ألف شخص حتفهم خلال الأشهر الـ14 الأولى من الحرب، من بينهم 26 ألفا نتيجة العنف المباشر، وفقا لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وقال مبعوث واشنطن السابق إلى السودان توم بيرييلو في مايو/أيار من العام الماضي إن بعض التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد القتلى يصل إلى 150 ألفا.
واتهم كلا الجانبين باستهداف المدنيين عمدا ونهب المنازل وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة.
ويتفاقم الجوع مع إعلان المجاعة العام الماضي في 5 مناطق في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك 3 مخيمات رئيسية للنازحين في دارفور وأجزاء من الجنوب.
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 8 ملايين شخص حاليا على شفا مجاعة شاملة، بينما يواجه قرابة 25 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، جوعا حادا.
تدمير الرعاية الصحية
وبعدما كانت البنية التحتية الصحية في السودان هشة في السابق، أصبحت الآن في حالة يرثى لها.
وتؤكد بيانات رسمية أن قرابة 90% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الحرب أصبحت خارج الخدمة، إما بسبب القصف أو اقتحام المقاتلين لها أو خلوها من الموظفين والإمدادات.
ومنذ بدء الحرب، قتل ما لا يقل عن 78 عاملا صحيا بنيران الأسلحة أو القصف على منازلهم أو أماكن عملهم، وفقا لنقابة الأطباء.
ومع حلول أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية.
الجزيرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب