اعتمد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قائمة تضم أكثر من 35 لاعبا من أجل مواجهتي العراق وكوريا الجنوبية في الجولتين الأولى والثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، وشملت القائمة كافة اللاعبين الذين خاضوا معسكر إسبانيا وأيضا الذين خاضوا المواجهات الأربع الأخيرة في التصفيات المزدوجة في مارس ويونيو الماضيين.

وكان الاتحاد الآسيوي قد أمهل المنتخبات الـ 18 التي تأهلت للمرحلة الثالثة حتى يوم الاثنين الماضي لتقديم القائمة الأولية التي يجب أن تشمل ما لا يقل عن 35 لاعبا بما في ذلك على الأقل ثلاثة حراس مرمى، وبحسب لائحة التصفيات التي أعلن عنها الاتحاد الآسيوي، يجب على كل منتخب تسجيل 23 لاعبا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفا، وخلال المباراة اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 ضمن الطاقمَين الفني والإداري لكل منتخب كحد أقصى مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب، وسيبدأ المنتخب تحضيراته 28 أغسطس الجاري بتجمع في مسقط قبيل السفر المباشر لمدينة البصرة العراقية التي ستحتضن المواجهة الأولى في الخامس من الشهر المقبل.

وفي سياق متصل، خضع حارس منتخبنا الوطني أحمد بن فرج الرواحي لعملية جراحية على مستوى الرباط الصليبي للركبة اليمنى تحت إشراف الدكتور سويلم الغنامي في مستشفى الشفاء، وكان أحمد الرواحي قد تعرّض للإصابة في الدقيقة 20 من مواجهة نادي راسينج دي مورسيا في معسكر إسبانيا الشهر الماضي حيث أوضحت الفحوصات التي أجريت على اللاعب فيما بعد تعرّضه لقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمني وبالتالي سيغيب لفترة طويلة تمتد لثمانية أشهر عن ناديه والمنتخب.

وهذا الوصول الرابع لمنتخبنا الوطني للمرحلة النهائية من تصفيات المونديال حيث كانت البداية في 2002 ثم 2014 و2022، وفي المجمل العام لعب منتخبنا الوطني في التصفيات النهائية لكأس العالم 26 مباراة حقق الفوز في 7 مباريات فقط وخسر 11 مرة وخرج بالتعادل في 8 مباريات، وسجل هجوم منتخبنا الوطني 25 هدفا في حين اهتزت شباكه 36 مرة.

وأكثر المنتخبات التي لعب أمام منتخبنا في التصفيات النهائية هي الصين وأستراليا واليابان حيث لعب أمامها بواقع 4 مرات لكل منتخب، أي أن قرابة 46% من مبارياته في هذه المرحلة كانت أمام هذه المنتخبات، كما لعب مرتين أمام قطر وأوزبكستان والإمارات والعراق والأردن وفيتنام والسعودية، وتمكن المنتخب من تحقيق نتيجتين لافتتين من خلال الفوز التاريخي في أرض اليابان النسخة الماضية والتعادل في أرض أستراليا 2-2- في عام 2014.

"أخذ ورد" في العراق

وفي السياق ذاته تتواصل الاجتماعات في العراق من أجل التحضير لموقعة الخامس من سبتمبر المقبل، حيث اجتمعت اللجان التحضيرية المُشكلة لاحتضان ملعب البصرة الدولي مبارياتَ التصفيات المؤهلة إلى نهائياتِ كأس العالم 2026 في المدينةِ الرياضيّة في البصرة، بحُضورِ النائبِ الأول لرئيسِ الاتحاد علي جبار ومدير دائرة الأقاليم والمحافظات الدكتور أحمد سعيد عليوي ومدير العلاقات الدوليّة في وزارة الشباب والرياضة حسام حسن، وعضو مجلس محافظة البصرة الدكتور عقيل الفريجي، وممثلي الأجهزة الأمنية ورئيس الاتحاد الفرعيّ في البصرة بدر ناصر والمشرف الآسيويّ عمار عبدالرحمن؛ والمراقب الآسيوي لتقنية "الفار" علي كريم ومدير المدينة الرياضيّة لطفي الجزائري.

وتحدث النائبُ الأول لرئيسِ الاتحاد في تصريحات صحفية رسمية عن ضرورةِ الاهتمام بالجوانب الأمنيّة، وتطبيق جميع المعايير الدوليّة من دخول وخروج الجمهور في انسيابيةٍ عالية، مضيفا: بالتعاونِ والتنسيقِ بين جميع الأطراف نقطفُ ثمارَ النجاح، لا سيما أننا نلمسُ جديةً وحماسةً في إنجازِ الأعمال الجارية في ملعبِ البصرة الدوليّ بجودةٍ عاليةٍ، وبالأوقاتِ المطلوبة. ثُم عقد اجتماعٌ ثانٍ مع الشركةِ المنفذة للأعمال في المدينةِ الرياضيّة بالبصرة والتي أكدت إكمالَ الأعمال في السادس عشر من أغسطس الجاري وسيكون ملعبُ البصرة الدوليّ بأتم الجاهزيّة لاحتضان مباريات التصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى كأس العالم، بعدها اطلع المجتمعون على الأعمالِ الجارية في ملعبِ البصرة الدوليّ عن كثب.

وما زال مستقبل الإسباني خيسوس كاساس وطاقمه المُعاون على محك مع المنتخب العراقي في ظل عدم اتفاق الطرفين على التجديد، وتناقلت العديد من الصحف المحلية خبر مضاعفة عقد كاساس بمليون ونصف دولار أمريكي، حيث نفى الاتحاد العراقي لكرة القدم، يوم الأحد، صحة الأنباء المتداولة حول زيادة عقد مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، وقال عضو الاتحاد غالب الزاملي: الأنباء حول زيادة عقد كاساس غير صحيحة، ولا يوجد أي قرار صادر من اتحاد الكرة بشأن هذا الموضوع، والاتحاد العراقي سيعقد اجتماعا استثنائيا يوم الثلاثاء المقبل في مقر الاتحاد لمناقشة موضوع عقد كاساس، والتداول حوله بشكل رسمي.

وأوضح الزاملي أن المكتب التنفيذي للاتحاد لا يسمح باتخاذ أي إجراءات بشكل شخصي أو ارتجالي دون موافقة مجلس الإدارة، وأن أي قرار بشأن العقد يجب أن يكون ضمن الضوابط المعتمدة. وأكد الزاملي أن كاساس ملزم بعقد يمتد حتى نهاية التصفيات الحاسمة، وعقده ثابت، وفي حال تأهل منتخبنا إلى كأس العالم، سيتم تقديم مكافأة مجزية للمدرب وكادره.

من جانبه أكد المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي محمد عماد، أن المدرب الإسباني خيسوس كاساس باقٍ مع المنتخب، وهناك مفاوضات ستجري بين اتحاد الكرة والمدرب الإسباني خيسوس كاساس بشأن عقده، مبيّنًا أن جميع التكهنات التي تنشر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عارية عن الصحة والمدرب مستمر مع المنتخب، مشيرا إلى أن عقد المدرب مع اتحاد الكرة ينتهي بداية نوفمبر المقبل.

وأضاف: الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يعلن إلى الآن أي قائمة للمنتخب لمباراة المنتخب العماني التي ستقام في الخامس من الشهر المقبل في البصرة ولقاء الكويت في الكويت، ضمن تصفيات كأس العالم. وأكد عماد أن المدرب كاساس سيحضر في بغداد في الخامس والعشرين في الشهر الحالي، بعدها يغادر المنتخب إلى الدوحة لإقامة معسكر تدريبي قصير ثم يعود بعدها إلى البصرة للقاء المنتخب العماني في مستهل مشواره ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی البصرة الدولی کأس العالم

إقرأ أيضاً:

منتخبنا الوطني يقدم أداء استثنائيا في نهائي "خليجي 26".. والبحرين يخطف اللقب بالدقائق الأخيرة

الكويت- أحمد السلماني

اكتفى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بوصافة كأس الخليج السادسة والعشرين، بعد خسارته في النهائي أمام شقيقه البحريني بهدفين مقابل هدف، مساء السبت، على استاد جابر الأحمد الصباح في الكويت، وذلك بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب. وتوج سمو الشيخ صباح خالد الصباح ولي عهد الكويت، المنتخب البحريني بطلاً لخليجي 26، بينما حل منتخبنا وصيفًا.

تقدم منتخبنا عن طريق عبد الرحمن المشيفري في الشوط الأول، قبل أن يعادل محمد مرهون النتيجة للبحرين في الشوط الثاني من ضربة جزاء، وفي الدقائق الأخيرة، اصطدمت الكرة بقدم محمد المسلمي وسكنت الشباك العمانية، مانحة البحرين اللقب بنيران صديقة.

في الشوط الأول، بدأ المدرب رشيد جابر المباراة بتشكيلة ضمت: فايز الرشيدي في حراسة المرمى، وأمامه محمد المسلمي وأحمد الخميسي في قلب الدفاع، وثاني الرشيدي على الجهة اليمنى، وعلي البوسعيدي في الرواق الأيسر، وفي خط الوسط، تواجد حارب السعدي وأرشد العلوي، وأمامهما عبد الله فواز، بينما لعب جميل اليحمدي في الجناح الأيمن، وعبد الرحمن المشيفري في الجناح الأيسر، وعصام الصبحي كمهاجم صريح.

في المقابل، دخل المدرب دراغان المباراة بتشكيلة ضمت: إبراهيم دخيل الله في حراسة المرمى، وأمامه أمين محمد ووليد محمد وحمد الشمسان وعبد الله سلطان في الدفاع. وفي خط الوسط، تواجد محمد مرهون وكميل الأسود ومهدي حميدان، بينما قاد الهجوم السيد ضياء ومحمد مرهون، مع محمد الرميحي كمهاجم صريح.

وشهدت بداية المباراة تفوقًا عمانيًا من حيث السيطرة النسبية على وسط الملعب والاستحواذ على الكرة، بينما اعتمد المنتخب البحريني على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة السريعة، والتي كادت إحداها أن تسفر عن هدف لولا أن مهدي حميدان أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي.

كما سدد محمد الرميحي كرة قوية أبعدها الحارس فايز الرشيدي إلى ركنية، لكن الرد العماني جاء سريعًا، حيث نفذ علي البوسعيدي ركلة ركنية ارتقى لها عبد الرحمن المشيفري وأسكنها الشباك البحرينية، معلنًا تقدم منتخبنا في الدقيقة 16.

واصل منتخبنا السيطرة على وسط الملعب، بينما استمر المنتخب البحريني في الاعتماد على الكرات العالية والطويلة، وكاد علي مدن أن يعيد البحرين إلى المباراة بتسديدة قوية من الجهة اليمنى، لكنها مرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم عماني مستحق بهدف دون رد.

وشهدت بداية الشوط الثاني ضغطًا بحرينيًا مكثفًا في محاولة للعودة في النتيجة، لكن التمركز الدفاعي الجيد للاعبي منتخبنا، إلى جانب تألق الحارس فايز الرشيدي، حال دون ذلك. وشهدت الدقيقة 60 خروج المدافع أحمد الخميسي بسبب الإصابة، ليحل ملهم السنيدي بديلاً له.

انحصر الأداء في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لمنتخبنا من حيث الضغط على حامل الكرة والانتشار السريع، لكن الفعالية الهجومية غابت عن الفريقين حتى الدقيقة 75، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البحرين بعد عرقلة محمد الرميحي، نفذها محمد مرهون بنجاح، معلنًا التعادل.

وبعد دقيقتين فقط، عاد محمد مرهون ليضيف الهدف الثاني، بعدما توغل من الجهة اليسرى ودخل منطقة العمليات، قبل أن يرسل كرة عرضية اصطدمت بقدم محمد المسلمي وتحولت إلى الشباك العمانية، معلنة تقدم البحرين.

واصل المنتخب البحريني ضغطه لتعزيز النتيجة، بينما اضطر منتخبنا لإجراء تغيير اضطراري آخر، حيث أصيب الحارس فايز الرشيدي، ليحل محله إبراهيم الراجحي. وعلى الرغم من محاولات منتخبنا لتعديل النتيجة، إلا أن الوقت لم يسعفه، ليُتوج المنتخب البحريني ببطولة كأس الخليج السادسة والعشرين للمرة الثانية في تاريخه.

يشار إلى أن اللاعب البحريني محمد مرهون فاز بجائزتي هداف البطولة وأحسن لاعب، كما فاز الحارس البحريني إبراهيم لطف الله بجائزة أحسن حارس في البطولة.

مقالات مشابهة

  • إقالة مدرب إندونيسيا قبل مرحلة حاسمة من تصفيات كأس العالم
  • استقبال رسمي لمُنتخبنا الوطني الأول وصيف بطولة كأس خليجي 26
  • علي البوسعيدي: الجزئيات البسيطة حسمت نتيجة المباراة
  • عصام الصبحي: حاولنا العودة في النتيجة لكن لم نوفق في ذلك
  • إشادة بالأداء الفني والمهاري للمنتخب الوطني في خليجي 26
  • الحظ يدير ظهره للأحمر.. والبحرين تخطف اللقب الثاني
  • منتخبنا الوطني يقدم أداءً استثنائيًا في نهائي "خليجي 26".. والبحرين تخطف اللقب بالدقائق الأخيرة
  • منتخبنا الوطني يقدم أداء استثنائيا في نهائي "خليجي 26".. والبحرين يخطف اللقب بالدقائق الأخيرة
  • كهرباء البصرة تكشف لشفق نيوز عن مشروع هو الأول من نوعه في العراق
  • المنتخب الوطني يستكمل تصفيات كأس العالم ويستعد للعربية