الغارديان: منصات التواصل وشخصيات عامة خبيثة تحرض ضد مسلمي بريطانيا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في إن مقتل ثلاث بنات قبل ستة أيام في ناد للرقص بمدينة ساوثبورت وجرح عدد آخر، عندما قام مهاجم اسمه أكسيل روداكوبانا بطعنهن، ووجهت له الشرطة ثلاث اتهامات بالقتل وعشرة اتهامات بمحاولة القتل، أدى لأحداث العنف التي شهدتها بريطانيا في عدة مناطق منها.
ونقلت الصحيفة مطالبة فرح نظير، المديرة التنفيذية لمنظمة معاونة المراة لوزيرة الداخلية بالتعامل مع الهجوم في سياق ما وصفه مدراء الشرطة الشهر الماضي بأنه "طوارئ وطنية" وعنف ضد المرأة والبنات.
وأضافت الصحيفة أن الشغب انتشر من ساوثبورت إلى كل أنحاء بريطانيا وامتزج بالأكاذيب والتضليل، مشيرة إلى أنه "من الصعب أن نفهم على وجه التحديد كيف تم اختراع الأكاذيب، بما في ذلك أن المهاجم هو طالب لجوء مسلم، ونشرها، ولكن لا شك في الدور الخبيث الذي لعبته شخصيات عامة، بمن فيها نايجل فاراج".
وذكرت أنه "من خلال التساؤل علنا عما إذا كانت الحقيقة مخفية عنا، أعطى فاراج مصداقية مخزية للفكرة المحرضة بأن السلطات كانت تخفي الحقائق، ولا شك أيضا في مساهمة وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث تم اهتزاز هذه المكونات الخطيرة وتحريكها".
وقالت إن نتائج هذه الأكاذيب كانت مدمرة، فقد تم تدمير مكتب لنصائح المواطنين في ساندرلاند وأتت عليه النيران، وحرقت مكتبة في ليفربول، بينما تم مهاجمة فنادق في هال وروذيرم.
وفي هارتبول وغيرها استهدفت مساجد، وجرح العشرات من عناصر الشرطة واعتقلت 100 من مثيري الشغب.
وبينت الصحيفة أن مدى ووضوح الطبيعة المعادية للمسلمين التي أججت العنف جعلت هذا الأسبوع لا يشبه أي أسبوع آخر، وفي الوقت الذي اصطف فيه الوزراء للتحذير من النتائج والدمار على المباني العامة إلا أن من الخطأ التعامل مع العنصرية التي ظهرت في أحداث الأيام الماضية كالعنصرية المعروفة.
وأضافت "غالبا ما تطلعت الأيديولوجيات المتطرفة والمعادية للأجانب إلى البلطجية كي تخيف من خلالهم المجتمعات التي تريد عزلها، ولكن الخبراء يرون أن اليمين المتطرف لم يكن قادرا على تنظيم نفسه بالطريقة التي برزت في الأحداث الأخيرة ولقد أدى مشهدنا الإعلامي، الذي يرتبط ارتباطا تكافليا بالسياسة، إلى رفع درجة حرارة الحياة المدنية وخلق منتديات للدوافع المدمرة والمعادية للديمقراطية لتتجمع بطرق جديدة".
وفي هذا السياق حذرت منظمة اسمها "تيل ماما" والتي ترصد جرائم الكراهية ضد المجتمعات المسلمة في بريطانيا من اليمين المتطرف الذي يقوم بإرهاب المسلمين البريطانيين، قائلة إن "نشاطات اليمين المتطرف أدت إلى زيادة بخمسة أضعاف في التهديدات للمسلمين، مثل التهديد بالإغتصاب أو الموت، وإلى زيادة بثلاثة أضعاف في جرائم الكراهية".
وترى المنظمة أن المسلمين في بريطانيا أصبحوا "تحت إرهاب" المتطرفين اليمينيين. ومنذ أحداث القتل يوم الاثنين تعرضت 10 مساجد للهجمات بما في ذلك ساوثبورت وهارتفيلد وليفربول.
وذكرت المنظمة أن الناس خافوا من مغادرة بيوتهم وبخاصة النساء المحجبات، بينما تشير البيانات التي جمعت ما بين 26 تموز/ يوليو و 2 آب/ أغسطس إلى زيادة نسبية في التهديدات التي حدثت على الإنترنت والعالم الحقيقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القتل بريطانيا بريطانيا قتل الاسلام تحريض أحداث شغب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هاكر يكتشف ثغرات في ويندوز ويطوّر برمجيات خبيثة باستخدام ChatGPT
كشفت شركة Outpost24 KrakenLabs السويدية لأمن المعلومات، في تحليل معمق نشر مؤخرًا، عن هوية شخصية سيبرانية تعرف باسم EncryptHub، والتي يعتقد أنها تقف وراء سلسلة من الهجمات الإلكترونية المعقدة التي استهدفت أكثر من 618 جهة عالية القيمة عبر قطاعات مختلفة خلال الأشهر التسعة الماضية.
المثير أن هذه الشخصية التي يرجح أنها تعمل بشكل منفرد، كانت قد حظيت بتقدير رسمي من شركة مايكروسوفت الشهر الماضي، بعد اكتشافها والإبلاغ عن ثغرتين أمنيتين خطيرتين في نظام "ويندوز".
فيما تم اصلاح الثغرتان ضمن تحديثات "Patch Tuesday"، وتحملان الرقمين CVE-2025-24061 و CVE-2025-24071.
وأشارت مايكروسوفت إلى مكتشف الثغرات باسم "SkorikARI"، وهو اسم مستخدم آخر مرتبط بـEncryptHub، المعروف أيضًا بالأسماء الرمزية LARVA 208 وWater Gamayun.
وفقًا للتحقيق، فإن صاحب شخصية EncryptHub غادر مدينته الأصلية "خاركيف" في أوكرانيا قبل حوالي عشر سنوات، واستقر في منطقة غير معلنة قرب الساحل الروماني، حيث بدأ بتعليم نفسه علوم الحاسوب عبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وعمل في وظائف حرة في تطوير التطبيقات والمواقع.
لكن نشاطه الرقمي توقف بشكل مفاجئ مع اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية عام 2022، وتشير الأدلة إلى أنه تم اعتقاله خلال تلك الفترة، ليعود لاحقًا إلى العمل الحر، ولكن بدخل غير كافٍ، ما دفعه على الأرجح إلى الانخراط في نشاطات سيبرانية خبيثة في النصف الأول من عام 2024.
أدوات متطورة واستغلال يوم الصفرفي الأشهر الأخيرة، نسب إلى EncryptHub استغلال ثغرة يوم الصفر (CVE-2025-26633) في وحدة إدارة مايكروسوفت (Microsoft Management Console) والتي أطلق عليها اسم "MSC EvilTwin"، لتوزيع برمجيات تجسس وأبواب خلفية لم توثق سابقًا، مثل “SilentPrism" ، ”DarkWisp".
ويعتبر برنامج التجسس Fickle Stealer من أوائل منتجاته الخبيثة، حيث تم توثيقه للمرة الأولى من قبل "Fortinet FortiGuard Labs" في يونيو 2024، وهو مصمم بلغة Rust، ويتم توزيعه عبر قنوات متعددة.
وادعى مطوره أنه يتجاوز أنظمة الحماية المتقدمة، ولا تستطيع أدوات مثل "StealC" أو "Rhadamantys" تحقيق نفس النتائج.
كما طور أداة أخرى تُدعى EncryptRAT، والتي دمج فيها Fickle Stealer كأحد المكونات الرئيسية.
استخدام ChatGPT في البرمجيات الخبيثةمن اللافت أن EncryptHub استخدم ChatGPT من OpenAI كأداة للمساعدة في تطوير البرمجيات الخبيثة، بالإضافة إلى ترجمة الرسائل الإلكترونية واستخدامه كمنصة للاعترافات الشخصية – ما يشير إلى تداخل مقلق بين أدوات الذكاء الاصطناعي والاستخدامات الخبيثة.
ضعف الأمان التشغيلي يقود إلى انكشاف الهويةوقالت "ليديا لوبيز"، كبيرة محللي التهديدات في Outpost24، إن تحليل البيانات أظهر أن النشاط يرجع في الغالب إلى شخص واحد فقط، إلا أن بعض القنوات على "تيليجرام" التي استخدمها لرصد الإحصاءات أظهرت وجود مستخدمين إداريين آخرين، ما يفتح الباب لاحتمال وجود متعاونين غير واضحين.
وأضافت أن أحد الأسباب الرئيسية لكشف هويته هو "ضعف ممارساته الأمنية"، مثل إصابة جهازه ببرمجياته الخاصة، وإعادة استخدام كلمات المرور، وخلط النشاط الشخصي مع النشاط الإجرامي.