إسبانيا وفرنسا تنهيان مشوار المغرب ومصر في قدم الأولمبياد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أنهت إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة المشوار الرائع للمنتخبين العربيين المغربي والمصري في دور الأربعة عندما تغلبتا عليهما 2-1 و 3-1 بعد التمديد توالياً وبلغتا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وخرج بطل القارة السمراء ووصيفه برأس مرفوعة بعدما كانا صاحبي الأسبقية في نصف النهائي، قبل أن تُقلب عليهما الطاولة وإن كانت مصر أكثر صمودا كونها فرضت التمديد على أصحاب الأرض ولعبت الشوطين الإضافيين بعشرة لاعبين.
ويلتقي المغرب مع مصر بعد غد الخميس في نانت في قمة نارية على أول ميدالية أولمبية كروية لكل منهما، وستكون ثأرية للفراعنة الذين خسروا أمام أسود الأطلس في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما في المغرب العام الماضي.
في المقابل، تلتقي فرنسا مع إسبانيا الجمعة على ملعب "بارك دي برانس" في المباراة النهائية حيث يبحث كل منهما عن اللقب الثاني في تاريخه عقب تتويج "الديوك" عام 1984 في لوس أنجليس، و"لا روخا" على ارضه عام 1992 في برشلونة.
في المباراة الأولى، كان المغرب البادئ بالتسجيل عبر هداف المسابقة حتى الآن سفيان رحيمي (37 من ركلة جزاء)، لكن إسبانيا قلبت الطاولة بفضل مهاجم برشلونة فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل (66) وصنع هدف الفوز لمدافع إشبيلية خوانلو سانشيس (85).
ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من "أسود الأطلس" الذي حققوا إنجاز دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.
وخلافاً لمبارياته السابقة، ترك المغرب الذي غاب عنه لاعب الوسط بلال الخنوس بسبب الإصابة، المبادرة والاستحواذ إلى نظيره الإسباني واعتمد على الهجمات المرتدة.
وحصل المغرب على ركلة جزاء اثر ركلة ركنية شتتها الدفاع الإسباني وأعادها لاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي برأسه داخل المنطقة فحاول أمير ريتشاردسون استلامها لكنه تعرض لضربة من الخلف من لاعب وسط أتلتيكو مدريد بابلو باريوس، فاحتسبها الحكم بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" (33).
انبرى لها الاختصاصي رحيمي بنجاح على يسار حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي أرناو تيناس (37)، رافعاً رصيده إلى ستة أهداف في المسابقة بينها أربعة من ركلات جزاء، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.
ونجح فيرمين لوبيس في إدراك التعادل عندما انتزع كرة من المدافع زكرياء الواحدي داخل المنطقة فسددها قوية بيسراه على يمين المحمدي (66). وهو الهدف الرابع للوبيس في المسابقة.
وتقدمت إسبانيا عندما تلقى المدافع البديل سانشيس كرة من لوبيس فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية زاحفة بيمناه على يمين المحمدي (85).
وفي الثانية في ليون، تقدمت مصر عبر لاعب وسط بيراميدز محمود صابر في الدقيقة 62، لكن مهاجم كريستال بالاس الانجليزي جان-فيليب ماتيتا رد بثنائية في الدقيقتين 83 و99، رافعا رصيده إلى 4 أهداف في المسابقة، قبل أن يختم زميله السابق في الفريق اللندني والمنتقل حديثا إلى بايرن ميونيخ الألماني ميكايل أوليسيه الهدف الثالث (108).
وانتظرت فرنسا الشوط الإضافي الأول لترجيح كفتها مستغلة النقص العددي في صفوف الفراعنة عقب طرد مدافع فنربهتشه التركي عمر فايد مطلعه لتلقيه الإنذار الثاني (92).
وضغطت فرنسا منذ البداية وكاد مدافع رين أدريان تروفير يفتتح التسجيل بتسديدة قوية "على الطاير" من داخل المنطقة لكن الحارس حمزة علاء أبعد الكرة ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع (4).
ورد جناج الزمالك أحمد سيد "زيزو" بتسديدة من حافة المنطقة بين يدي الحارس غيوم ريست (14).
وسدد أوليسيه كرة قوية بعيدة بجوار القائم الأيسر (22)، رد عليها أحمد كوكا برأسية بين يدي الحارس (38).
ورد القائم الأيسر رأسية للمدافع لويك باديه (40).
وأهدر المخضرم ألكسندر لاكازيت فرصة سهلة مطلع الشوط الثاني عندما تهيأت أمامه كرة على بعد 6 أمتار سددها برعونة بعيدا عن المرمى.
ونجحت مصر في افتتاح التسجيل عبر صابر بتسديدة قوية من مسافة قريبة (62).
وهو الهدف الأول الذي يدخل مرمى فرنسا في المسابقة.
وكاد ماتيتا يدرك التعادل برأسية من مسافة قريبة لكن الحارس علاء أبعدها ببراعة إلى ركنية (64)، وحرم القائم الأيمن لاكازيت من إدراك التعادل برده رأسيته من مسافة قريبة وتابعها باديه فارتدت من العارضة إلى خارج الملعب (75).
وأثمر الضغط الفرنسي هدفا عندما مرر اوليسيه كرة بينية خلف الدفاع إلى ماتيتا الذي تابعها بيمناه من داخل المنطقة على يمين الحارس (83).
ومنح ماتيتا التقدم لفرنسا برأسية من مسافة قريبة (99)، قبل أن يوجه أوليسيه الضربة القاضية للفراعنة بهدف ثالث بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من مسافة قریبة داخل المنطقة فی المسابقة قبل أن
إقرأ أيضاً:
فيديو.. فيضانات تاريخية تجتاح شمال غرب فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات بشمال غرب البلاد، بعد أن غمرتها فيضانات كارثية غير مسبوقة، نتيجة أمطار غزيرة ورياح عاتية تضرب المنطقة منذ أسبوعين متتاليين، ما دفع هيئات الأرصاد الجوية إلى رفع مستوى التحذير إلى "اللون الأحمر"، الأعلى في سلم الخطر.
وأجبرت المياه المتدفقة آلاف السكان على النزوح من منازلهم، مع ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات تنذر بكارثة، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع.
وأكدت وكالة "ميتيو فرانس" للأرصاد أن الأمطار ستزداد غزارة وتكرارا خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن ذروة هذه الموجة لم تسجل بعد، ما يهدد بانهيار البنية التحتية في مناطق واسعة.
وخلال الليل الماضي، تفاقمت الأزمة مع فيضان ضفاف أنهار رئيسية في إقليم "با دو كاليه"، أبرزها نهر "فيلان" الذي ارتفع منسوبه إلى 2.39 متر، وهو مستوى يقترب من الرقم القياسي المسجل في نوفمبر الماضي (2.59 متر)، حين ضربت الفيضانات نفس المنطقة ودمرت مئات المنازل، تاركةً آلاف العائلات دون مأوى أو كهرباء.
وفي تصريح رسمي، حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد من أن "كميات الأمطار ستشهد تصاعدًا ملحوظًا، مع استمرار تدفق الكتل الهوائية الرطبة نحو المنطقة"، مؤكدةً أن الوضع الحالي يمثل امتدادًا لأزمة نوفمبر الماضي، التي صنفتها وسائل إعلام محلية بأنها "أسوأ كوارث المنطقة منذ عقود".
يذكر أن إقليم "با دو كاليه" يواجه تحديات متكررة مع الفيضانات، حيث تعرض قبل أشهر قليلة لموجة دمار مماثلة، ما أثار تساؤلات حول جاهزية خطط الحكومة لإدارة الأزمات المناخية الاستثنائية، وسط مطالب محلية بتدخل عاجل لتعزيز أنظمة الصرف الصحي وتوفير مزيد من الدعم للمنكوبين.