أمطار متوقعة على كل المحافظات
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
وأفاد المركز في نشرته الجوية بأنه من المتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة بعضها غزيرة جداً تصحبها الرياح الهابطة وتساقط حبات البرد أحياناً على مناطق متفرقة من محافظات لحج، تعز، إب، الضالع، ذمار، ريمة، صنعاء، المحويت، حجة، عمران وصعدة.
وقد تمتد الأمطار غرباً إلى سواحل ومرتفعات تهامة وشرقاً إلى البيضاء ومرتفعات أبين وشبوة وحضرموت.
وحسب المركز من المحتمل هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة يصحبها الرعد أحياناً على أجزاء من محافظات المهرة، مأرب، الجوف وسواحل محافظتي عدن ولحج.
وبلغت كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في بعض محطات الرصد الجوي 49.8 ملم في بعدان- إب، وفي ذمار: 31.6، وصنعاء: 19.3، وحجة: 5.4، ريمة: 3.7، البيضاء: 2.8، صعدة: 2.7ملم.
وهطلت أمطار رعدية متفاوتة الشدة خارج نطاق محطات الرصد على مناطق من المرتفعات الجبلية الغربية والهضاب الداخلية وسهل تهامة.
وأنذر المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول ومن العواصف الرعدية وتساقط حبات البرد، والانهيارات الصخرية والانزلاقات الطينية سيما في الطرقات والمنحدرات الجبلية والمنازل الطينية التقليدية.
كما أنذر من التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب هطول الأمطار والسحب المنخفضة في الطرقات الجبلية ومن الرياح الهابطة الشديدة التي تثير الأتربة والرمال خاصة في المناطق الساحلية والصحراوية.
وأهاب المركز بالجهات الرسمية ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات ومتابعة النشرات والتقارير الصادرة عنه.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
لبنان يُواجه أزمة مائيّة حادة: الأمطار تتأخر والمياه الجوفية تتراجع...
كتبت شانتال عاصي في" الديار": تأخر هطول الأمطار هذا العام في لبنان أثار قلقًا واسعًا على مختلف الأصعدة، سواء البيئية او الزراعية وحتى الاقتصادية، نظرًا لأهمية الأمطار في تأمين المياه وتوازن المنظومة البيئية. وبحسب الخبراء والمراقبين، فقد شهد الموسم الحالي نقصًا حادًا في كميات الأمطار مقارنةً بالسنوات السابقة، مما ينبئ بتبعات خطيرة قد تتفاقم في حال استمرار هذا الجفاف.
وفي هذا السياق، سبق أن أوضح الخبير البيئي كنج أن الأمطار التي شهدها لبنان هذا العام أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي. فعلى سبيل المثال، سجلت مدينة طرابلس العام الماضي معدل هطول بلغ 265 ملم، بينما لم يتجاوز هذا العام 135 ملم فقط، في حين أن المعدل العام يتراوح بين 190 و195 ملم. وأكد أن النصف الثاني من الشهر الجاري لا يحمل معه أي بشائر إيجابية، حيث قال: "الأمور لا تزال جافة، فكافة المنخفضات الجوية تقع في غرب المتوسط وليس في شرقه، أو حتى في وسط المتوسط، مما يعني أن لبنان لا يزال بعيداً عن هذه المنخفضات".
الأضرار البيئية الناتجة عن تأخر الأمطار
يُعد تأخر هطول الأمطار مصدر تهديد خطير للمنظومة البيئية في لبنان، حيث تعتمد معظم النباتات والغابات على المياه الشتوية لتستعيد حيويتها وتستمر في نموها بشكل طبيعي. ومع غياب كميات الأمطار الكافية، تتعرض التربة للجفاف تدريجيًا، مما يفقدها خصوبتها ويؤثر سلبًا على نمو النباتات والأشجار. هذا الجفاف لا يُقلل فقط من التنوع البيولوجي، بل يؤدي أيضًا إلى موت مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، الأمر الذي يُساهم في زيادة التصحر وتآكل
التربة بفعل الرياح والأمطار القليلة والمتأخرة. كما يُفاقم ذلك خطر اندلاع حرائق الغابات، التي شهدت في السنوات الأخيرة تكرارًا مُقلقًا في لبنان، بسبب الجفاف الطويل وارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغيرات المناخية العالمية.
ولا يقتصر التأثير على السطح فقط، بل ينعكس تأخر الأمطار بشكل مباشر على مصادر المياه الجوفية، إذ يعتمد تجدد هذه المصادر بشكل رئيسي على هطول الأمطار خلال فصل الشتاء. ومع انخفاض كميات الهطول، يتراجع منسوب المياه الجوفية، ما يؤدي إلى نقص ملحوظ في المياه الصالحة للاستخدام سواء للشرب أو للري. هذا الأمر يُشكل تحديًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق الريفية والجبلية التي تعتمد على الآبار الارتوازية كمصدر رئيسي للمياه. ويُسهم الجفاف أيضًا في تقليص تدفق الأنهار والينابيع، التي تُعد شريان الحياة للكثير من المناطق اللبنانية، مما يُزيد من حدة أزمة المياه في البلاد.