اقتصادي يكشف الأسباب وراء تقلبات الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالوهاب، الخبير الاقتصادي، إن الأسواق المالية شهدت منذ بداية الأسبوع تقلبات شديدة وبداية غير مستقرة، وذلك بسبب عمليات بيع مكثفة وعودة لمشهد الأزمات.
وأضاف أن البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الجمعة، والتي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي لم يضف عددًا كافيًا من الوظائف في يوليو، كانت العامل الرئيسي وراء هذه التحركات السلبية.
وأوضح الدكتور محمد عبدالوهاب، أن زيادة أسعار الفائدة في اليابان في 31 يوليو ساهمت في زيادة المضاربات على الين الرخيص، مما جعل الاستثمارات في الأصول ذات العوائد الأفضل أقل ربحية، مشيرًا إلى أن هذا التغير أدى إلى تسارع عمليات التخلص من هذه الرهانات، مما أسهم في انخفاض الأسهم العالمية.
ونوه عبدالوهاب، إلى أن مؤشر نيكاي في طوكيو سجل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 12%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ "الاثنين الأسود" في أكتوبر 1987، كما انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنحو 3% و3.7% في التداولات المبكرة على التوالي، بينما تراجعت العقود الآجلة للمؤشرين بين 4% و5% قبل فتح السوق.
وأضاف أن مؤشر S&P 500 فقد حوالي 9% منذ أعلى مستوى قياسي وصل إليه في 16 يوليو، في حين فقد مؤشر ناسداك نحو 14% منذ أعلى مستوى له في 11 يوليو.
ولفت الدكتور محمد عبد الوهاب، إلى أن الضغوط الزائدة والتقلبات الشديدة في السوق قد دفعت إلى العديد من المقارنات مع الأزمات السابقة، مثل انهيار سوق الأسهم في 1987 والأزمة المالية العالمية في 2008 وأحداث عمليات الإغلاق بسبب COVID-19 في 2020. وأشار إلى أن مؤشر VIX، الذي يعكس تقلبات سوق الخيارات S&P، ارتفع بنسبة 170% منذ يوم الجمعة، متجهاً نحو أكبر زيادة يومية له في التاريخ.
وأوضح عبدالوهاب، أن الين الياباني يعتبر النجم الحالي في أسواق العملات، حيث شجعت سنوات من أسعار الفائدة المنخفضة في اليابان المستثمرين على الاقتراض بالين لتمويل عمليات النقل، ومع ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية، يتم الآن إغلاق العديد من هذه المراكز، مما يؤثر سلبًا على الأصول الأخرى، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا والعملات المشفرة.
وأشار عبد الوهاب ، إلى أن الذهب، رغم كونه يُعتبر ملاذًا آمنًا، تعرض لضغوط بسبب التقلبات الشديدة. فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 16.5% حتى الآن هذا العام، ولكنه شهد انخفاضات بسبب التقلبات الكبيرة.
وأوضح أن الذهب سجل انخفاضًا بنسبة 3% في عدة أيام خلال عام 2020، بينما انخفض بأكثر من 7% في أكتوبر 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، كما أن الفضة، التي غالبًا ما تتحرك بالتزامن مع الذهب، شهدت انخفاضًا بنسبة 5% يوم الاثنين، وهو انخفاض معتدل نسبيًا مقارنة بالعديد من الأيام السابقة.
وأشار الدكتور عبد الوهاب إلى أن الأسواق تتفاعل مع مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، وأن الاضطرابات الحالية تثير القلق وتستدعي الانتباه المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصادي الأسواق العالمية الفائدة الين المستثمرين انخفاض ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تغير القدرة على تذوق بعض الأطعمة مؤشر خطر للوفاة المبكرة
إذا لم تعد قادراً على تذوق الحلوى الحامضة، أو البطاطس المقلية المالحة، فقد تكون معرضاً لخطر أكبر للوفاة المبكرة.
هذا ما أظهرته دراسة جديدة، حللت بيانات أكثر من 7 آلاف شخص أمريكي فوق سن الـ 40، ووجدت أن الذين فقدوا حاسة التذوق في وقت مبكر من حياتهم لديهم خطر أعلى بنسبة 47% للوفاة المبكرة، مقارنة بمن احتفظوا بقدرتهم الكاملة على التذوق.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة بكين في الصين، ومعهد كارولينسكا في السويد، استناداً إلى بيانات أمريكية، ونشرت النتائج أمس "مجلة جاما" الطبية.
اختلافات الجنسينوبحسب "ديلي ميل"، أظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال.
فالنساء اللاتي أبلغن عن فقدان حاسة التذوق في وقت مبكر، أو منتصف العمر، أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 56%، ممن أبلغن عن عدم حدوث أي تغيير.
وبين الرجال، كان الذين تغيرت حاسة التذوق لديهم في منتصف العمر معرضين لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 34%.
وبينما لم تحدد الدراسة سناً يعتبر وفاة مبكرة، فإن متوسط العمر المتوقع في أمريكا، حيث أجريت الدراسة، هو 77 عاماً.
المالح والحامضووجد الباحثون أن الذين يعانون من انخفاض متزايد في المذاق المالح والحامض كانوا الأكثر عرضة للخطر، مع ارتفاع خطر الوفاة بشكل عام بنحو 50%.
وقالت الدراسة إن فقدان حاسة التذوق في حد ذاته لا يسبب الوفاة؛ لكنه قد يكون علامة تحذيرية لحالة خطيرة كامنة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وربطت دراسات سابقة بين ضعف حاسة التذوق في سن الـ 40 أو أكثر، وبين كونه مؤشراً مبكراً لمرض الزهايمر، وارتفاع ضغط الدم، وكلاهما معروف بزيادة مخاطر الوفاة.
وقال الباحثون في الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن الإدراك الذاتي لفقدان التذوق قد يكون بمثابة مؤشر بسيط وقيم لفحص السكان المعرضين للخطر في العيادة وممارسات الصحة العامة".