النفط يغلق مرتفعاً بفضل توقعات إيجابية للاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، بعدما توقعت وكالة حكومية أمريكية نظرة أكثر تفاؤلاً لأكبر اقتصاد في العالم، لكن تراجع واردات الصين وصادراتها من النفط كان له تأثيراً على الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً لتبلغ عند التسوية 86.17 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98 سنتاً إلى 82.
لكن الأسعار ارتفعت بعد أن توقع تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 1.9% في 2023 بدلاً من 1.5%، كما ورد سابقاً.
وذكر تقرير الإدارة أن من المتوقع أن يصل سعر البرميل إلى 86 دولاراً في النصف الثاني من 2023، بارتفاع نحو 7 دولارات عن التوقعات السابقة.
وأضاف التقرير أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأمريكي 850 ألف برميل يومياً إلى 12.76 مليون في 2023، متجاوزاً آخر ذروة عند 12.3 مليون برميل يومياً في 2019.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن أسعار النفط الخام آخذة في الارتفاع منذ يونيو (حزيران) لأسباب على رأسها تمديد السعودية التخفيضات الطوعية لإنتاجها من الخام وزيادة الطلب العالمي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة "نتوقع أن تستمر هذه العوامل في تقليص مخزونات النفط العالمية وتشكل ضغوطا صعودية على أسعار النفط في الأشهر المقبلة".
وتقلصت واردات الصين إجمالاً 12.4% في يوليو (تموز)، في انخفاض حاد عن التوقعات بتراجعها خمسة بالمئة، بينما تقلصت الصادرات 14.5% رغم توقع المحللين نزولها 12.5%.
وعلى الرغم من البيانات الضعيفة، لا يزال بعض المحللين يشعرون بالتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الصين في الفترة من أغسطس (آب) إلى أوائل أكتوبر (تشرين الأول) في ظل ارتفاع معدلات تكرير النفط.
وعلى صعيد الإمدادات، قالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنها ستمدد خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً لشهر آخر ليشمل سبتمبر (أيلول)، مضيفة أنها قد تمدد الخفض إلى ما بعد ذلك أو إجراء خفض أكبر للإنتاج بعد سبتمبر (أيلول).
وقالت روسيا أيضاً، إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يومياً في سبتمبر (أيلول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة النفط أسعار النفط برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
الصين تستورد كميات قياسية من النفط الكندي وتتخلى عن الأمريكي
بدأت المصافي الصينية في استيراد كميات قياسية من النفط الخام الكندي، بعدما خفّضت وارداتها من النفط الأمريكي بنحو 90%، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
وأتاح مشروع توسعة خط أنابيب في غرب كندا الذي بدأ تشغيله قبل أقل من عام، للصين وغيرها من مستوردي النفط في شرق آسيا إمكانية الوصول بشكل أوسع إلى احتياطيات النفط الهائلة في منطقة الرمال النفطية في مقاطعة ألبرتا.
وبحسب بيانات شركة "فورتيكسا" المتخصصة في تتبع شحنات النفط والغاز الطبيعي المنقولة بحراً، فقد قفزت واردات الصين من الخام عبر ميناء يقع قرب الطرف الغربي لخط الأنابيب بالقرب من فانكوفر، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 7.3 ملايين برميل في مارس، وهي في طريقها لتجاوز هذا الرقم خلال الشهر الجاري.
في المقابل، انهارت واردات الصين من النفط الأمريكي إلى 3 ملايين برميل شهرياً، بعد أن بلغت ذروتها عند 29 مليون برميل في يونيو الماضي.
يعكس هذا التحول في تدفقات النفط الخام من أمريكا الشمالية إلى الصين – التي تُعد أكبر مستورد للخام في العالم – جانباً من الاضطرابات الاقتصادية والاستراتيجية التي سببتها تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة تشكيل العلاقات التجارية العالمية.
شهية مفتوحة لنفط كندا
يذكر أن شهية الصين للنفط الكندي بدأت في التزايد مع انطلاق توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن"، الذي بدأ في ضخ النفط من ألبرتا إلى ساحل المحيط الهادئ في مقاطعة بريتيش كولومبيا في مايو الماضي. لكن هذا الاتجاه تسارع بشكل أكبر بعد تولي ترمب الرئاسة وإعلانه فرض رسوم جمركية على الصين ودول أخرى.
وقال وينران جيانغ، رئيس منتدى الطاقة والبيئة الكندي-الصيني، في مقابلة هاتفية: "في ظل الحرب التجارية، من غير المرجّح أن تستورد الصين المزيد من النفط الأميركي. الصين لن تعتمد على روسيا أو الشرق الأوسط فقط، وأي نفط يأتي من كندا سيكون بمثابة خبر سار".
ورغم أن واردات الصين النفطية من أميركا الشمالية لا تزال أقل بكثير من تلك القادمة من الشرق الأوسط وروسيا، فإن الرمال النفطية الكندية توفر أحد المصادر القليلة للخام الكثيف عالي الكبريت منخفض التكلفة، وهو النوع الذي تستطيع العديد من المصافي الصينية المتطورة التعامل معه بكفاءة.
وبالنسبة لمصافي التكرير الآسيوية، فإن خام الشرق الأوسط الذي يحمل خصائص مشابهة – مثل خام "البصرة الثقيل" العراقي – يُعتبر مرتفع الثمن مقارنة بالنفط الكندي، في ظل القوة التي يتمتع بها خام دبي، المؤشر الرئيسي في المنطقة.