ذكرت صحيفة "تايمز" أن رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف كان يخطط لهجوم على مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في مالي منذ عام 2023.

وكتبت الصحيفة: "وفقا للمعلومات المسربة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، فإن رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف كان يخطط لمهاجمة مجموعة "فاغنر" في مالي منذ العام الماضي".

وقطعت مالي العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا الأحد الماضي، متهمة كييف بالتورط في هجوم شنته جماعات مسلحة على جيش مالي ومقاتلين روس مؤخرا.

وقال الكولونيل عبد الله مايغا المتحدث باسم حكومة مالي في إن قرار قطع العلاقات بأثر فوري "جاء مدفوعا بتعليقات أدلى بها مسؤول أوكراني أشارت إلى تورط بلاده في التمرد في مالي".

وأكد مايغا أن أعمال السلطات الأوكرانية تنتهك سيادة مالي وتعد عدوانا واضحا ضد مالي ودعما للإرهاب الدولي.

وسبق لأندريه يوسوبوف المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية وقال إن "الجماعات المسلحة في مالي تلقت كل المعلومات الضرورية التي تحتاجها من كييف لشن هجوم يوليو الماضي".

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أمس الاثنين أن مالي قطعت العلاقات "دون مراجعة شاملة للوضع، ودون تقديم أدلة على تورط كييف في الهجوم".

وفي نهاية يوليو الماضي ذكرت مجموعة "فاغنر" أنها خاضت في الفترة من 22 إلى 27 يوليو معارك عنيفة مع مسلحين بالقرب من مدينة تينزاوتين في مالي وتكبدت خسائر فادحة فيها.

وقبل ذلك كتبت صحيفة Senenews السنغالية أن سلطات مالي وموريتانيا تحقق في تدريب إرهابيين على أيدي خبراء أوكرانيين في موريتانيا.

من جهتها نقلت صحيفة "لوموند" عن مصدر عسكري مالي أن الإرهابيين من تحالف الجماعات الانفصالية المسلحة في مالي CSP-DPA زاروا أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية.

 

الأردن والسعودية أبلغا طهران بأنهما لن يسمحا بانتهاك أجوائهما

 

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأردن والسعودية أبلغا إيران أنهما لن يسمحا بانتهاك أجوائهما في رد طهران المتوقع على إسرائيل.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على التصدي لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، لكن تواجه مجموعة من التحديات الجديدة في سعيها لتكرار النجاح الذي حققته في أبريل عندما ساعد تحالف متعدد الجنسيات إسرائيل على اعتراض وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم بدأوا منذ نهاية الأسبوع رؤية إيران تحرك قاذفات الصواريخ وتجري تدريبات عسكرية، مما قد يشير إلى أن طهران تستعد لهجوم في الأيام المقبلة.

وذكرت أن المملكة العربية السعودية قالت إنها لن تسمح للصواريخ أو الطائرات المسيرة الإيرانية بالتحرك عبر مجالها الجوي، وأن عمان شددت على أنها تريد أن يظل مجالها الجوي محايدا، مبينة أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي قام بزيارة نادرة إلى إيران، أبلغ طهران أن عمان والرياض لن تسمحا بانتهاك مجالهما الجوي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف الخاصة في مالي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية فی مالی

إقرأ أيضاً:

تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية.. تهديدات نووية ومفاوضات متعثرة

تشهد الأزمة الأوكرانية-الروسية تصعيدًا متزايدًا، حيث تتشابك التحركات العسكرية مع المواقف الدبلوماسية المتوترة. وسط التهديدات الروسية بتغيير عقيدتها الدفاعية واستخدام الأسلحة النووية، تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما تواجه روسيا ضغوطًا اقتصادية متزايدة تفتح الباب لاحتمالات جديدة للمفاوضات.

حيث قال المتخصص في الشأن الدولي، هاني الجمل، إن التحذير الروسي الأخير بشأن تغيير العقيدة الدفاعية واستخدام الأسلحة النووية يمثل تهديدًا ليس فقط لأوكرانيا، ولكن أيضًا لحلفائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويأتي هذا التصعيد في ظل تعزيز روسيا لمواقعها في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على عدة مدن ودمرت مصنعًا للطائرات المسيّرة، إلى جانب تحييد عدد من المرتزقة الذين انضموا لدعم كييف.

وأضاف الجمل في تصريحاته لـ "الفجر"، أن روسيا تحاول تغيير قواعد اللعبة من خلال الضغط العسكري والمواقف التصعيدية، بينما تواصل الولايات المتحدة رفضها لدعم أوكرانيا بأسلحة تستهدف الأراضي الروسية بشكل مباشر. في المقابل، يعمل الاتحاد الأوروبي على تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها موسكو، حيث أعلنت كل من كندا وألمانيا تقديم دعم عسكري يشمل صواريخ أرض-أرض وأرض-جو وطائرات ومدفعيات لدعم الدفاع الأوكراني.

وأشار المتخصص في الشأن الدولي إلى أن روسيا تسعى لتعزيز تحالفاتها مع دول كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي السابق، مثل الشيشان. وفي الوقت نفسه، فإن هدف الغرب الأساسي هو استنزاف روسيا من خلال حرب طويلة الأمد تضع ضغوطًا على الاقتصاد والقرارات العسكرية الروسية، دون السعي المباشر لإسقاطها.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور إيفان يواس، مستشار مركز السياسة الخارجية الأوكراني، أن بوتين في فبراير 2022 لم يكن يفكر في المفاوضات، حيث كان يتوقع السيطرة على كييف في غضون أيام قليلة. لكن مع حلول مارس 2022، وبعدما بات واضحًا أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق، لجأ بوتين إلى المفاوضات، إلا أن أوكرانيا رفضت أي استسلام، ما أدى إلى تعثّر المحادثات.

وأضاف يواس في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن النجاحات العسكرية الأوكرانية، لا سيما في منطقة كورسك، قلبت موازين القوى وجعلت تجميد الوضع العسكري غير ممكن لروسيا، حيث يعني ذلك خسارة أراضٍ لصالح أوكرانيا.

وتابع أن بوتين كان يتوقع طرد القوات الأوكرانية من كورسك خلال أيام، لكن بعد مرور شهر كامل وازدياد سيطرة أوكرانيا على 1300 كيلومتر مربع، أصبحت العودة إلى المفاوضات أمرًا محتملًا.

واختتم المحلل السياسي الأوكراني حديثه بالإشارة إلى أن بوتين يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في روسيا، إذ تحتاج موسكو إلى رفع العقوبات الدولية لحل مشكلاتها الاقتصادية، وهو ما يتطلب بدء مفاوضات جديدة، لكن هذه المرة لن تكون بشروط بوتين، بل بشروط تفرضها الأوضاع الميدانية والاقتصادية المتغيرة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأوكرانية: قمنا باستدعاء القائم بأعمال السفير الإيراني وحذرناه من عواقب تسليم الصواريخ إلى روسيا
  • الخارجية الأوكرانية: حذرنا إيران من عواقب تسليم صواريخ إلى روسيا
  • حزب الله يقصف نهاريا وخطط إسرائيلية لمهاجمة لبنان خلال دقائق
  • مبادرة سلام جديدة تثير جدلًا.. ألمانيا تتوسط لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • البنك المركزي: تحويلات العاملين بالخارج شهدت نمو غير مسبوق خلال شهر يوليو الماضي
  • ‏قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني ينفي تقارير عن نقل صواريخ إيرانية إلى روسيا ويعتبرها "حربا نفسية"
  • ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 87% خلال يوليو الماضي
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • صحيفة الثورة 5 ربيع اول 1446- 8 سبتمبر 2024
  • تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية.. تهديدات نووية ومفاوضات متعثرة