تحقيق أممي: الجرائم ضد الإنسانية باتت أكثر حدة وجرأة في ميانمار
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة جمع أدلة تظهر "زيادة حادة وجريئة" في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة في ميانمار قد تسهم في تقديم مرتكبيها الى العدالة.
وأكدت آلية التحقيق المستقلة لميانمار التي شكّلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في 2018، إن "الأدلة تؤشر الى زيادة حادة في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في البلاد، مع اعتداءات عامة ومنهجية ضد المدنيين".
من جهته قال رئيس الآلية المستقلة، نيكولاس كومجيان على أن هناك أدلة تشير إلى "زيادة كبيرة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في البلاد، بما في ذلك هجمات واسعة النطاق ومنهجية ضد المدنيين".
وأضاف أن كل خسارة في الأرواح في ميانمار مأساوية، لكن الدمار الذي لحق بمجتمعات بأكملها من خلال القصف الجوي وإحراق القرى كان مروعا بشكل خاص".
وذكر التقرير الذي غطى الفترة من تموز/ يوليو 2022 وحتى حزيران/ يونيو 2023، أن هناك "أدلة قوية على أن جيش ميانمار والمليشيات التابعة له ارتكبوا ثلاثة أنواع من جرائم الحرب مع تزايد تواترها وجرأتها".
وأوضح أن هذه الجرائم تشمل الاستهداف العشوائي أو غير المتناسب للمدنيين بالقنابل وإحراق منازل ومباني المدنيين، مما يؤدى في بعض الأحيان إلى تدمير قرى بأكملها.
ورأى التقرير أن "تجاهل السلطات في ميانمار لهذه الجرائم قد يؤشر الى أنها تقف خلفها".
وأشارت آلية التحقيق إلى أن الأدلة قد تساهم في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة، متّهمة الجيش البورمي ومجموعات مسلحة مرتبطة به "بارتكاب جرائم حرب تتزايد وتيرتها وضراوتها".
وأوضح فريق التحقيق الذي يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، رغبته بتسريع عملية جمع الأدلة بشأن الجرائم الدولية الأكثر خطورة لمشاركتها مع المحققين والمدّعين والمحاكم القادرة على ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، بحسب فرانس برس.
ورفضت السلطات في ميانمار منح إذن لأعضاء آلية التحقيق المستقلة بزيارة البلاد، لكنهم التقوا أكثر من 700 مصدر وجمعوا وحللوا "أكثر من 23 مليون عنصرا معلوماتيا" خصوصا روايات لشهود ووثائق بالإضافة لصور وفيديوهات وأدلة الطب الشرعي وصور من الأقمار الاصطناعية.
وحول الروهينغا أكد التقرير أن الفريق مستمر بتحقيقاته النشطة في العنف الذي أدى إلى نزوح واسع النطاق للروهينجا من ميانمار خلال عامي 2016 و2017، وركزت الآلية في تقريرها على انتشار الجرائم الجنسية المرتكبة ضدهم في ذلك الحين.
بدوره قال رئيس الآلية المستقلة، نيكولاس كومجيان، "إن الجرائم الجنسية هي من أبشع الجرائم التي نحقق فيها، حيث كانت هذه الأمور منتشرة للغاية أثناء عمليات إزالة الروهينجا لدرجة أن معظم الشهود الذين قابلناهم لديهم أدلة ذات صلة بهذا الشأن".
وتتهم السلطات في ميانمار سواءا الحكومة السابقة أو الجيش الذي انقلب عليها، بممارسة عمليات تطهير عرقي وديني ضد مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان غربي البلاد.
وتشن العصابات البوذية مدعومة بالجيش البوري هجمات منسقة خلال السنوات الماضية استهدفت قرى ومدن المسلمين في أراكان ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف نحو بنغلاديش.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات جرائم الحرب ميانمار الأمم المتحدة جرائم حرب ميانمار بورما سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم الحرب هذه الجرائم فی میانمار الجرائم ضد
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يبحث في الرياض مشروعات التخزين بأنظمة البطاريات المستقلة ومشروع الربط الكهربائي
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة فى مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية فى مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها فى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة فى النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء فى البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التى تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون فى مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار ، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها فى استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحاً أن هناك جهودا كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.