قيادي حوثي يسطو على قطعة أرض بقوة السلاح جنوبي صنعاء
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أقدم قيادي في مليشيا الحوثي على الاستيلاء بالقوة على قطعة أرض لمواطن جنوبي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وقال مصدر محلي لوكالة خبر، ان قياديا حوثيا يدعى "ابو خالد عامر" برفقه مسلحين حوثيين قاموا بالسطو بقوة السلاح على قطعة ارض يملكها مواطن من بيت "الغباري" في حي بيت بوس جنوبي صنعاء.
وأوضح المصدر ان القيادي الحوثي"عامر" استخدم نفوذه وقام برفقة عدد من الأطقم الأمنية والمدرعات على البسط على أرض المواطن "الغباري" مدعياً ملكيه الأرض.
وأكد المصدر ان أسرة المواطن "الغباري" لجأت للقضاء وصدرت ثلاثة أحكام من المحكمة الابتدائية وحكمت لصالحه ثم قام القيادي الحوثي "عامر" بالاستئناف فصدر الحكم للمره الثانية للمواطن "الغباري" فقام القيادي "عامر" بالاستئناف بالمحكمة العليا وحكمت بملكية الأرض للمواطن "الغباري".
وبحسب المصدر فأن القيادي "عامر" يمارس ضغوط عبر قيادات حوثية لاجبار أسرة "الغباري" على تسليم وثيقة الشراء الاصل للمعمل الجنائي في محاولة يائسة لإخفائها ومحاولة فرض التحكيم القبلي بهدف ابطال احكام القضاء.
ووفقا للمصدر فقد لجأ القيادي "عامر" لمشاهير وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي مدعياً عبر فيديو متداول بأنه مريض ومظلوم من داخل احد المستشفيات بصنعاء، لافتاً ان والده يعاني من حاله نفسية بسبب القضية في محاولة لاستعطاف الناس والتهرب من تنفيذ احكام القضاء وتسليم الأرض لمالكها "الغباري".
ونقل المصدر مناشدة أسرة "الغباري" للنائب العام المعين من قبل الحوثيين بالزام مدير أمن العاصمة تنفيذ وتطبيق أحكام القضاء ومحاسبة القيادي الحوثي "عامر" ومساعديه من مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يشكلون عصابة ومافيا لنهب أراضي المواطنين البسطاء بالقوة والنفوذ.
يشار الى ان المواطن الغباري ثابت بالحيازة على الأرض منذ عشرات السنين وقد بناء فيها منذ سنوات غرفتين وحمام ومطبخ وكتب وثيقة شراء الأرض عم المشرف الحوثي "عامر".
وعلى مدى سنوات الانقلاب، تعرضت ممتلكات وأراضي المواطنين بالعاصمة صنعاء لاعتداءات وعمليات سطو بين الفينة والأخرى، من قبل قيادات حوثية أو نافذين وموالين للمليشيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.