البرهان يتلقى اتصالا من بلينكن وغارات تستهدف مخيما للنازحين بدارفور
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على المشاركة في المحادثات المقرر عقدها الأسبوع المقبل في سويسرا، في حين أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" والتنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور بأن مخيم زمزم للنازحين في دارفور قد استُهدف بغارات جوية ليلة.
وفي مكالمة هاتفية مع البرهان، أكد بلينكن على ضرورة مشاركة الجيش في المحادثات، وكرر دعوته إلى "إنهاء القتال بشكل عاجل".
وقال بلينكن لقائد الجيش السوداني إن "إجراء محادثات وطنية لوقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع ومنع تفشي المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية"، وفق تصريح أدلى به لصحافيين المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
يذكر أنه تم تعليق غالبية عمليات الإغاثة بسبب العنف الذي خلّف ما وصفته الأمم المتحدة بـ"واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة".
غارات على مخيم زمزمفي غضون ذلك، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" والتنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور إن مخيم زمزم للنازحين في دارفور قد استُهدف بغارات جوية ليلة الأحد.
وبحسب المنسقية، دمرت ضربات الطيران الحربي 20 منزلا وجرحت 4 أطفال، مما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين النازحين في المخيم، الذي يقطنه ما بين 300 و500 ألف نازح.
وحذّرت المنظمة من أن مخزون فرقها العاملة في المخيم من العلاجات الخاصة بالأطفال المصابين بسوء التغذية يغطي أسبوعين فقط.
وحثت المنظمة الأطراف المتحاربة على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، محذرة من أن عرقلة ذلك تُهدد حياة آلاف الأطفال.
وأشار تقرير صادر عن هيئة تدعمها الأمم المتحدة إلى أن النزاع وعدم القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية هما العاملان الرئيسيان وراء استمرار المجاعة في المخيم.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأمس الاثنين، دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مجلس الأمن للنظر في طرق لوقف دائرة العنف بالسودان، مؤكدا أن الأزمة لا تتغذى فقط من السياسة والأسلحة، بل أيضا من شعور عميق بالإفلات من العقاب. وشدد على الضرورة الملحة للعمل الجماعي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی دارفور
إقرأ أيضاً:
السيسي يتلقى اتصالا من ترامب ويشدد على تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس السيسي هنّأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد، ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى السيد الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارا ايجابيا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.