ندد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بقصف قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، والذي أسفر عن إصابة جنود أميركيين.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن أوستن وغالانت اتفقا خلال اتصال هاتفي مساء أمس الاثنين على أن هجوم "ميليشيات موالية لإيران" على القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد يمثل تصعيدا خطيرا.

وأضاف البيان أن أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي التزام بلاده الثابت بأمن إسرائيل في مواجهة تهديدات من إيران وحزب الله اللبناني و"مليشيات" أخرى متحالفة مع إيران.

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تلقيا إحاطة من فريق مجلس الأمن القومي بشأن التطورات في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان أن فريق الأمن القومي أطلع بايدن وهاريس على التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها، مشيرا إلى أن الرئيس ونائبته ناقشا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم يستهدفها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن عددا من الجنود الأميركيين أصيبوا في هجوم صاروخي الليلة الماضية على قاعدة تضم قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية غرب العراق، مشيرة إلى أن البنتاغون يعمل "على تقييم الأضرار إثر الهجوم".

ما الرسائل المراد إيصالها عبر الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق وإصابة جنود أمريكيين؟
الخبير العسكري والاستراتيجي كريم حاتم الفلاحي يُجيب#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/8WLX09NNmj

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 6, 2024

قصف بالكاتيوشا

من جهتها، نقلت رويترز عن مسؤولين أمنيين أن صاروخين من نوع "كاتيوشا" أطلقا على قاعدة عين الأسد التي توجد فيها قوات أميركية وأخرى دولية.

وقالت رويترز نقلا عن مسؤولين أميركيين إن الهجوم تسبب في إصابه 5 جنود أحده إصابته خطيرة وأن عدد الضحايا أولي وقد يتغير.

وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الهجوم الذي ضرب القاعدة الواقعة بمحافظة الأنبار.

وتعليقا على الهجوم، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن "إصابة جنودنا بالعراق جزء من مسلسل الهجمات من إيران" ووكلائها".

ويأتي الهجوم بعد أيام من غارة أميركية استهدفت موقعا شمال محافظة بابل، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الحشد الشعبي الذي يعد جزءا من القوات الأمنية العراقية.

كما أنه يأتي في وقت تزايدت فيه التوقعات بشن إيران ضربات ضد إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قبل أيام في طهران.

وقد استهدفت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران -عشرات المرات- قواعد تستضيف قوات أميركية بالعراق وسوريا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قاعدة عین الأسد قوات أمیرکیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: لن نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عدم تجديد الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع ثمن وارداته من الكهرباء الإيرانية، وذلك في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.

وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية -أمس السبت- أن القرار يهدف إلى منع طهران من أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية. ووفقا للتصريحات الرسمية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات أوسع تهدف إلى إنهاء "التهديد النووي الإيراني" وتقليص برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جيمس هيويت، أن إدارة ترامب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وستواصل فرض أقصى الضغوطات عليها، داعيا طهران إلى التخلي عما وصفه بسياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

تعليق عراقي

في المقابل، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين لرويترز اليوم الأحد إن إنهاء الإعفاء من العقوبات الأميركية الذي سمح للعراق بشراء الطاقة الإيرانية "يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة".

وأضاف علاء الدين أن العراق ملتزم بهدفه الاستراتيجي المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

الضغط على بغداد

وفيما يتعلق بالعراق، شدد المسؤولون الأميركيون على أن بغداد بحاجة إلى تسريع خططها للتخلص من اعتمادها على الطاقة الإيرانية.

إعلان

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحث الحكومة العراقية على التخلص من اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن، لأن إيران مورد طاقة لا يمكن الاعتماد عليه".

وأشار إلى أن واردات الكهرباء من إيران مثلت 4% فقط من إجمالي استهلاك العراق عام 2023، وهذا يعني أن تأثير القرار على شبكة الكهرباء العراقية سيكون محدودا، وفقا للجانب الأميركي.

كذلك، أفادت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة استخدمت مراجعة الإعفاء الجزئي للضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر تركيا. وتهدف واشنطن من هذه الخطوة إلى زيادة الإمدادات في الأسواق العالمية، وهذا يساعد على كبح أسعار النفط، بينما تواصل جهودها لتقييد صادرات النفط الإيرانية.

ورغم القرار، أكدت واشنطن دعمها لجهود العراق في تطوير قطاع الطاقة، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية أن هذه المرحلة توفر فرصا للشركات الأميركية المتخصصة في تعزيز إنتاجية محطات الطاقة وتحسين شبكات الكهرباء وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء موثوق بهم.

مقالات مشابهة

  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • سوريون يتساءلون: هل دعمت قاعدة حميميم الروسية فلول الأسد؟
  • سوريا: انتهاء العملية العسكرية ضد فلول نظام بشار الأسد في الساحل
  • إيران ترفع مستوى التوتر.. تصعيد الدعم العسكري للميليشيات الإرهابية يهدد أمن واستقرار المنطقة
  • تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية
  • إيران.. استهداف مسؤول بالاستخبارات وجيش العدل يتبنى العملية
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • الخارجية الأميركية: لن نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • الخارجية الأميركية: لم نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري