حذر اقتصادي يمني من تداعيات التغيرات المناخية التي تشهدها اليمن، بالتزامن مع توجيهات حكومية لإعداد رؤية وطنية لمواجهتها.

وفي التفاصيل، قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، إن اليمن مقبلة على تداعيات خطيرة للتغيرات المناخية تتطلب استراتيجية واضحة للتعامل مع هذا الوضع، لافتاً إلى الكارثة التي خلفتها السيول في قرى وأرياف تعز.

مصطفى نصر في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، أشار إلى أن الوعي يمثل الركيزة الأولى في ظل غياب الدولة، متسائلاً "هل بالإمكان أن ينظم المجتمع نفسه بحيث يعمل على تشكيل كيانات مجتمعية تقوم بأدوار مهمة في هذا الجانب؟". 

وأكد أن بناء المدرجات، وعدم اقتلاع الأشجار تعد إحدى الأولويات التي يمكن البدء بها.

وفي الشأن نفسه، وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بإعداد رؤية وطنية وصياغة موقف تفاوضي يعكس أولويات واحتياجات مواجهة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في اليمن، خصوصاً على سبل العيش، والموارد البيئية، والخدمات الأساسية، والبنى التحتية، والدعم الدولي المطلوب للحد من تداعياتها.

وأكد لدى ترؤسه، الاثنين، في العاصمة عدن، اجتماعا حكوميا في إطار التحضيرات الجارية لمشاركة اليمن في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب 29) المقرر عقده بباكو في نوفمبر القادم، على تقديم رؤية واضحة حول آثار التغيرات المناخية على اليمن وعرض احتياجات بلادنا ورؤية الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية باعتبارها من أكثر الدول المتأثرة، رغم أنها من أقل الدول مساهمة في الانبعاثات المتسببة بظاهرة التغير المناخي.. مشيراً إلى أهمية بناء استراتيجية تفاوضية شاملة تتضمن التحديات غير المباشرة والمرتبطة بالتغيرات المناخية، بما في ذلك تدفق اللاجئين، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لتحسين القدرات الوطنية في مواجهتها والتنبؤ بها، والتكيف المستمر مع تقلباتها.

وشدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على ضرورة الاستفادة من التوجهات الدولية للحصول على تمويلات وإقامة شراكات إقليمية ودولية وتنفيذ التدابير والإجراءات الضرورية الرامية إلى تخفيف حدة مخاطر التغيرات المناخية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

«بنشيل بعض» ترصد تداعيات الوضع الإنساني والاقتصادي في الأبيض

 

بلغ عدد النازحين داخلياً في شمال كردفان أكثر من 300,000 نازح، يعيشون في مراكز إيواء مكتظة وغير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الكبير. ومعظم هؤلاء النازحين يعتمدون على المساعدات الإنسانية غير الكافية وتصل بصعوبة

التغيير: الأبيض

تشهد مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية بسبب استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. إضافة إلى الأزمات الأمنية والصحية، إذ تأثرت الأسواق والسلع الأساسية بشكل كبير، مما زاد من معاناة السكان المحليين والنازحين.

النزوح الداخلي

بلغ عدد النازحين داخلياً في شمال كردفان أكثر من 300,000 نازح، يعيشون في مراكز إيواء مكتظة وغير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الكبير. ومعظم هؤلاء النازحين يعتمدون على المساعدات الإنسانية غير الكافية وتصل بصعوبة.

أسعار السلع الأساسية

ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد بسبب نقص الإمدادات وتدهور الأوضاع الأمنية. أسعار السلع مثل الدقيق والسكر والزيت تضاعفت تقريباً، مما جعلها غير متاحة للعديد من الأسر النازحة وحتى السكان المحليين. وعلى سبيل المثال، سعر جوال الدقيق (50 كجم) بلغ حوالي 50,000 جنيه سوداني، وسعر لتر الزيت وصل إلى 5,000 جنيه سوداني.

تعاني المدينة من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل بشكل غير مسبوق. سعر لتر البنزين وصل إلى 3,500 جنيه سوداني، في حين أن الديزل يباع بسعر يتراوح بين 3,800 إلى 4,000 جنيه سودانيللتر. وهذا الارتفاع أثر سلباً على حركة النقل والمواصلات داخل المدينة وعلى توفير الخدمات الأساسية.

أما الغاز المنزلي فأصبح من السلع النادرة في المدينة، وسعر الأسطوانة الواحدة (12.5 كجم) تجاوز 60,000 جنيه سوداني، مما جعل الكثير من الأسر تعتمد على بدائل مثل الفحم أو الحطب للطهي، ما يزيد من العبء البيئي.

المياه والخدمات الأساسية

تعاني المدينة من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، حيث أصبحت أسعار المياه مرتفعة جداً بسبب ندرتها سعر جركانة المياه (20 لترا) تجاوز 1,000 جنيه سوداني في بعض المناطق، مما جعل الحصول على المياه النظيفة تحدياً كبيراً للسكان، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية للمياه.

الخدمات الصحية

نقص المرافق الصحية والأدوية زاد من معاناة السكان، خاصة مع ارتفاع معدلات الأمراض المعدية بسبب انعدام المياه النظيفة. وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الإمدادات الطبية، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية أمراً بالغ الصعوبة.

المساعدات الإنسانية

على الرغم من الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، فإن وصولها إلى مدينة الأبيض يتعرض لصعوبات كبيرة بسبب استمرار العمليات العسكرية وعدم الاستقرار الأمني. وهناك تقارير تشير إلى أن 85% من السكان في مناطق النزاع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، ولكن العمليات الإنسانية تواجه تعقيدات كبيرة بسبب الظروف الأمنية.

الوضع الإنساني والاقتصادي في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان يتدهور بشكل متسارع. الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية ونقص الوقود والمياه، إلى جانب التحديات الأمنية والصحية، يزيد من معاناة السكان المحليين والنازحين. ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً لتخفيف المعاناة وضمان توفير احتياجات السكان الأساسية.

 

الوسومالابيض الجيش والدعم السريع حملة بنشيل بعض

مقالات مشابهة

  • بن مبارك: قطاع التعليم تعرض لأضرار بالغة جراء الحرب خلفت أزمة تعليمية هي الأسوأ في اليمن
  • أثر ​ التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
  • موسكو: الشرق الأوسط على موعد مع حرب كبرى.. وتحرك روسي خليجي عاجل
  •  الزراعة تواجه شبح التغيرات المناخية
  • بن مبارك يبحث مع مدير صندوق قطر للتنمية التدخلات الإنسانية والخدمية في اليمن
  • وزير الطيران يبحث مع رئيس المنظمة العالمية للأرصاد قضايا التغيرات المناخية
  • "أزمات وكوارث التغيرات المناخية"… تدريب خاص للعاملين بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية
  • حسام حسن يقود التدريب الصباحي لمنتخب مصر باستاد القاهرة الدولي
  • «بنشيل بعض» ترصد تداعيات الوضع الإنساني والاقتصادي في الأبيض
  • مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين