جريدة زمان التركية:
2025-01-24@05:10:26 GMT

المؤامرة والخطأ

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها المرشح المثير للجدل لمحاولة اغتيال من قبل شاب صغير أو على يد شاب صغير -وفقًا للتقارير المختلفة- ولكن هذه المحاولة كانت محاولة ناضجة متطورة لحد التنفيذ الدقيق الذي كاد أن يؤدي بحياة الرجل ويحقق لمن قام بمحاولة الاغتيال مرماه كاملًا.

نعم، كاملًا وفى وضح النهار وعلى مشهد من كافة قوات الأمن المختلفة القدرات والمسؤولية.

التفسيرات كثيرة متنوعة، بحسب العوامل التي تأثر بها مقدمو التفسير: مثل وجود دافع أو دوافع أو صلات خاصة تجعل مقدم التفسير صاحب مصلحة بشكل ما، وخلفية وخبرة مقدم التفسير، ومصدر ونوع وكمية المعلومات المتوفرة لدى مقدم التفسير وخاصة في ضوء قصر البعد الزمني منذ وقوع محاولة الاغتيال الفاشلة حتى الآن.

فكل عمل دقيق معقد التركيب بالغ الخطورة يحتاج إلى وقت كاف بالضرورة لمعرفة تفاصيله وتاريخ نشأته وتطوراتها. وقد لا يمكن لجهة ما -حتى في ظل التقدم التكنولوجي الهائل في الدول المتقدمة وفي ظل المصادر الهائلة الكم العظيمة النوع- التوصل إلى كنه مسألة خطيرة بشكل عاجل أو خلال وقت جد قصير. بل ان العقود مرت على بعض الحوادث التي غيرت مجرى التاريخ في بلاد من دول العالم الأول ومن دول العالم الثالث ولم يتوصل أحد إلى كنهها حتى الآن، وما زالت تفاصيلها محض روايات متضاربة ومحض تكنهات. وفي ضوء ما رأى المرء من تقارير وتحاليل، فقد تنقسم الرؤى -فيما يختص بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي وقعت على مرشح رئاسي هام حديثًا- بين المؤامرة والخطأ على جانب الجهات الأمنية أو فيما يختص بدور الجهات الأمنية التي كانت مسؤولة عن تأمين المرشح المستهدف.

وفى رأي الخاص وفي اعتقادي، أن ما حدث من قبل جهات الأمن في ذلك البلد هو تقصير ناتج عن الثقة الزائدة والاطمئنان المسبق اللذين تراخت معهما الجهود والاحتياطات اللازمة بشكل جسيم سهل مهمة شاب ضائع الفكر ينتمي إلى جيل مشوش الفكر مضطرب المشاعر يؤمن بالعنف ويكفر بالديمقراطية وتقلباتها ونتائجها، ويفضل الموت على قبول الرأي الآخر، ويفضل الموت على مواجهة صعوبات الحياة، ويفضل الموت السريع على التعب والشقاء في الحياة من أجل كسب قوت يومه بطريقة شريفة. اهمال جسيم فتح الطريق لشاب يريد الشهرة السريعة ويريد الموت، ولذلك لم يعبأ هذا الشاب بالاختباء ولم يعبأ برؤية جمهور المتواجدين في المكان له، ولم يعبأ بوجود القناصة وأسلحتهم الفتاكة حوله رغم صغر سنه ورغم بشاعة أسلحة القناصة.

أما نظرية المؤامرة التي تدور حول تورط الأجهزة الأمنية فهي في رأيي مجرد سخف يصعب قبوله حتى في إطار السيناريوهات السينمائية. فالدول لا تغتال أنفسها ولا تلقى بأنقسها إلى التهلكة على أعين الناس، وخاصة إذا كانت ترفل في حياة طيبة وفي نظام ناجح ويواصل تقدمه كل يوم في مختلف مسارات الحياة. لا يمكن لأحد أن يقتل ابنه ليتهم عدوًا أو خصمًا له بالشر وبمحاولة النيل منه، لأن الثمن أغلى وأقيم وأرفع بكثير من الهدف المرجو من عمل مشين كهذا. ومثل هذه الصور من صور المؤامرات لا تستحق حتى الدراسة.

إن وجود فرد منشق أو فرد خائن أو فرد مجرم في مؤسسات نظامية في دولة ما هو أمر ربما يحدث كل يوم في كل دول العالم، ولكن المؤسسات النظامية تختلف عن الأفراد .

Tags: اغتيالمؤامرةمرشح رئاسي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اغتيال مؤامرة مرشح رئاسي

إقرأ أيضاً:

“كمائن الموت”.. هذا ما فعله مقاتلو القسام في بيت حانون

الجديد برس|

كشفت كتائب القسزام، الجناح العسكري لحركة “حماس” اليوم الثلاثاء، عن العديد من العمليات التي نفذها مقاتلوها ضد جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، ضمن ما أطلقت عليه “سلسلة كمائن الموت”.

وقالت كتائب القسام، في بلاغات عسكرية نشرتها اليوم عبر قناتها الرسمية على منصة “تليغرام”، إن مقاتليها أبلغوا -بعد عودتهم من خطوط القتال في بيت حانون- تنفيذ عمليات ضد جنود وآليات الاحتلال.

وشملت عمليات “القسام” إطلاق صاروخين من نوع “M75” من مدينة بيت حانون باتجاه مدينة القدس المحتلة يوم 28 ديسمبر 2024،.

كما أطلقت 5 صواريخ “رجوم” باتجاه موقع قيادة وسيطرة يتبع للواء “ناحال” داخل مستوطنة “سيدروت”  يوم يوم 29 ديسمبر 2024، وفي اليوم ذاته تمكن مقاتلو القسام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” القسامية في شارع “السكة” ببيت حانون، وأصابوه إصابة خطيرة أدت إلى بتر يده وإصابة أخرى في جسده.

وفي يوم 30 ديسمبر 2024، نفذ مقاتلو “القسام” عملية مركبة في بيت حانون، تم فيها قنص وقتل قناص إسرائيلي ومساعده، ثم استهداف القوة ذاتها بـ 5 قذائف مضادة للأفراد من نوع “TBG” ما أدى لوقوع عناصر القوة بين قتيل وجريح.

واعترف الاحتلال -عقب العملية- بمقتل جنديين وإصابة 10 بجراح خطيرة من كتيبة “نتساح يهودا”.

وتمكن مقاتلو “القسام” في 2 يناير 2025 من تدمير دبابة “ميركفاه” بعبوة شديدة الانفجار في منطقة السكة ببيت حانون.

وفي اليوم ذاته، تمكن مقاتلو “القسام” من استهداف منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للتحصينات في بيت حانون، ما أدى لانهيار المنزل على أفراد القوة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، واعترف الاحتلال بمقتل 5 جنود وإصابة 8 بجراح خطيرة.

وفجّر مقاتلو القسام بتاريخ 6 يناير 2025 عبوة مضادة للأفراد بشكل مباشر في قوة من كتيبة “جرانيت 932” بعد رصدها خلال تقدمها داخل بيت حانون، ثم أجهزوا على من تبقى منهم من مسافة الصفر، وقتل في هذه العملية قائد سرية في الكتيبة ونائبه وعدد من الجنود.

وفي اليوم ذاته، فجّر مقاتلو “القسام” عبوة شديدة الانفجار في منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية، ما أدى لمقتل 3 منهم وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة، واستهدفوا قوة أخرى تحصنت داخل أحد المنازل في شارع “دمرة” شمالي بيت حانون بقذيفتين مضادتين للأفراد، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وأطلقت كتائب القسام 3 صواريخ من نوع “رجوم” باتجاه مستوطنة “سيدروت” من مدينة بيت حانون.

وفي 7 يناير 2025 تمكن مقاتلو القسام من تدمير جرافة عسكرية من نوع (D9) بشكل كامل بعبوة شديدة الانفجار، واستهدفوا كذلك سائق “باقر” عسكري بعبوة مضادة للأفراد وأردوه قتيلاً على الفور في منطقة الزيتون بمدينة بيت حانون شمال القطاع.

وتمكن مجاهدو القسام يوم 8 يناير 2025 من إعداد كمين محكم في مسار متوقع لتقدم العدو ودمروا دبابة لقائد سرية في كتيبة مدرعات بعبوة شديدة الانفجار ما أدى إلى فصل البرج عن الدبابة ومقتل كل من فيها بما فيهم قائد السرية.

وبعدها استهدف مقاتلو القسام قوة النجدة بعبوة مضادة للأفراد أدت إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح، كما تم تفجير حقل ألغام في عدد من آليات العدو وسط مدينة بيت حانون شمال القطاع

وفي 9 يناير 2025 تمكن مقاتلو القسام من قنص عدد من الجنود في شارع الواد قرب محطة العروبة ببيت حانون شمال القطاع وقتل أحد الجنود وأصابوا 6 منهم بجراح متفاوتة.

وفي 11 يناير 2025 تمكن مقاتلو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة تقدمت في منطقة الزيتون ببيت حانون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، واعترف العدو بمقتل نائب قائد لواء “ناحال” و4 جنود وإصابة 9 منهم بجراح خطيرة

وفي نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ لواء “ناحال” أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، عملية عسكرية مكثّفة في بيت حانون، في إطار حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، لكنّه واجه مقاومة شرسة وكمائن نوعية أدت لمقتل وإصابة العديد منهم ولم يتعرف الاحتلال إلا بعدد قليل منهم.

وتحدث جنود إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية أنهم خاضوا قتالاً صعباً في مدينة بيت حانون؛ وصفوه بـ “القتال المعقد والخطير”؛ بسبب تكتيكات المقاومين الفلسطينيين واستخدامهم تقنيات حديثة في عملياتهم ضد قوات الاحتلال وآلياته.

مقالات مشابهة

  • سلسلة كمائن الموت التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات العدو في بيت حانون / فيديو
  • غزة.. انتصارُ الإرادَة على الإبادة
  • ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها !
  • السيسي للمصريين: يجب أن نكون منتبهين ويقظين جدا .. المؤامرة ستستمر.. حافظوا على بلدكم
  • حسام الغمري: إعلام الإخوان بدأ بـ«باسم خفاجي» لتحقيق مرحلة من المؤامرة
  • المدية.. إنقاذ 4 أشخاص من الموت اختناقا بالغاز
  • الألغام في دير الزور.. حكايات الموت المؤجل
  • جيجل.. إنقاذ امرأتين من الموت اختناقا بالغاز
  • جيجل.. إنقاذ إمرأتين من الموت اختناقا بالغاز
  • “كمائن الموت”.. هذا ما فعله مقاتلو القسام في بيت حانون