السلطات المالية بكوريا الجنوبية تعلن استعدادها لاتخاذ إجراءات مشددة ضد التقلبات الاقتصادية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات المالية في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد التقلبات الشديدة في السوق، وحثت المستثمرين على التزام الهدوء في ظل الاتجاهات الاقتصادية السليمة للبلاد.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء بكوريا الجنوبية، كان المؤشر القياسي لأسعار الأسهم الكورية المركب (كوسبي) قد عانى من أسوأ انهيار أمس الاثنين، حيث قام المستثمرون بعمليات بيع واسعة النطاق بسبب المخاوف من حدوث ركود الاقتصاد الأمريكي.
فيما تراجع المؤشر الخاص بكوريا بمقدار غير مسبوق بلغ 234.64 نقطة أو 8.77% ليغلق عند المستوى 2,441.55 نقطة، بعد أن انخفض إلى مستوى منخفض بلغ 2,273.97 نقطة في مرحلة ما من التداول، وذلك بعد خسارته 3.65% من قيمته في الجلسة السابقة.
ويعتبر هذا أدنى مستوى للإغلاق منذ 14 نوفمبر، عندما أغلق المؤشر عند 2,433.25 نقطة.
ويشهد اليوم الثلاثاء، انتعاش سوق الأسهم في البلاد بدرجة حادة حيث ارتفع بنسبة 4.52% أو بمقدار 110.40 نقطة، ليصل إلى المستوى 2,551.95 نقطة، اعتبارا من الساعة 9:30 صباحا.
وقال وزير المالية الكوري الجنوبي"تشوي سانغ-موك" في اجتماع مع محافظ بنك كوريا المركزي "ري تشانغ-يونغ" ورئيس لجنة الخدمات المالية "كيم بيونغ-هوان" وعدد من المسؤولين:"ستظل السلطات المالية يقظة ضد حالة عدم اليقين في السوق، وستنفذ خطط الطوارئ بسرعة من خلال التعاون المنسق بين الوكالات ذات الصلة".انهيار سوق كوريا الجنوبية أمس
واتفقوا على أن انهيار السوق أمس كان مبالغا فيه حيث برزت عوامل متعددة؛ مثل التباطؤ الأمريكي، وما يسمى بـ "صفقات الحمل" أو "التداول بالفائدة" لعملة الين الياباني، وتجدد المشاكل الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وكل ذلك وقع في وقت واحد.
وأكدوا أن اقتصاد كوريا الجنوبية يحافظ على مستوى معتدل من التعافي، موضحين أن البلاد في وضع جيد لاتخاذ تدابير ضد الصدمات الخارجية وتقلبات السوق.
وقالوا في بيان لهم:"ينبغي على المتعاملين في السوق التزام الهدوء واتخاذ قرارات عقلانية، مع الانتباه إلى تذبذب السوق المفرط".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية المستثمرين الاقتصاد الأمريكي الأسهم كوريا کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
بعد محادثات جدة.. أوكرانيا تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار مع روسيا
(CNN)-- قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الثلاثاء، في بيان مشترك حول اجتماعهما في جدة بالمملكة العربية السعودية إن الولايات المتحدة "سترفع على الفور التوقف المؤقت عن تبادل المعلومات الاستخباراتية وتستأنف المساعدة الأمنية لأوكرانيا".
كما أعربت كييف عن "استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بفرض وقف إطلاق نار مؤقت فوري لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين، ويخضع للقبول والتنفيذ المتزامن من قبل الاتحاد الروسي"، وفقًا للبيان.
وقال البيان "ستبلغ الولايات المتحدة روسيا بأن المعاملة بالمثل الروسية هي المفتاح لتحقيق السلام".
واتفق الجانبان على إبرام صفقة المعادن النادرة "في أقرب وقت ممكن" لتوسيع اقتصاد أوكرانيا وضمان أمن البلاد على المدى الطويل.
والتقى الجانبان لأكثر من ثماني ساعات في مدينة جدة السعودية، الثلاثاء.
لاحقًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إن أوكرانيا اقترحت "هدنة" في السماء وفي البحر، والإفراج عن السجناء الأوكرانيين "لبناء الثقة في هذا الوضع برمته"، وإعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا.
وقال: "الجانب الأمريكي يفهم حججنا ويقبل مقترحاتنا، وأود أن أشكر الرئيس (دونالد) ترامب على المحادثة البناءة بين فريقينا".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أوكراني كبير إن الجولة الجديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة بدأت بداية بناءة، وهو ما يمثل ارتياحًا كبيرًا لكييف بعد التبادل العلني غير المسبوق بين ترامب وزيلينسكي قبل أقل من أسبوعين.
وقال مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، الذي يمثل أوكرانيا في المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إن "الاجتماع مع الفريق الأمريكي بدأ بشكل بناء للغاية".
وأضاف: "نحن نعمل على تحقيق سلام عادل ودائم".
وكان الوفد الأوكراني، الذي لم يضم زيلينسكي، يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وحضر كل من روبيو ووالتز محادثات مباشرة مع روسيا الشهر الماضي.
روبيو يطلب من أوكرانيا مزيد من التنازلاتوقال روبيو قبل الاجتماع إن الولايات المتحدة تريد الحصول على مزيد من التفاصيل حول موقف كييف وما هي التنازلات المحتملة التي قد تكون أوكرانيا على استعداد لتقديمها.
ورفض يرماك، الثلاثاء، تحديد ما إذا كانت بلاده قد تقدم أي تنازلات للوصول إلى اتفاق سلام. وقال إن الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة "مهمة للغاية" حتى لا تتمكن روسيا من تكرار عدوانها.
وتعد قضية الضمانات الأمنية واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. لطالما قالت كييف إن أي وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام يجب أن يكون مدعومًا بضمانات أمنية غربية لأن التاريخ يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يلتزم بالاتفاقيات التي لا تشملها.