أغسطس 6, 2024آخر تحديث: أغسطس 6, 2024

المستقلة/- يتصاعد النقاش حول فكرة “الإقليم السني” في العراق بشكل متكرر، لكن مراقبين للشأن السياسي يرون أن هذا الموضوع ليس سوى زوبعة في فنجان، وأنه على الرغم من تضمين الدستور العراقي لعام 2005 فقرة تتعلق بإمكانية إنشاء أقاليم جديدة، فإن الواقع السياسي والتحديات العملية تجعل من هذه الفكرة أمراً صعب التحقيق.

في حديثه لـ”الصباح” تابعته المستقلة، أوضح الدكتور قاسم بلشان التميمي أن الدستور العراقي لعام 2005 ينص على أن إنشاء الإقليم يتطلب استفتاءً في ثلاث محافظات، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى. وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توحد أصوات هذه المحافظات وتوافقاً سياسياً بين سياسييها، وهو أمر يبدو صعباً في ظل الخلافات السياسية القائمة بين هذه الأطراف.

وأشار التميمي إلى أن إقامة إقليم سني تحتاج إلى توافق سياسي بين قادة السنة، بالإضافة إلى دعم ومباركة خارجية، فضلاً عن موافقة الشعب العراقي. واعتبر أن الجمع بين هذه المتطلبات يجعل من تحقيق الإقليم السني أمراً معقداً للغاية، مما يجعل الحديث عنه أشبه بـ”زوبعة في فنجان” أكثر منه خطوة عملية.

الأبعاد السياسية والإقليمية

من جانبه، يرى المحلل السياسي المستقل، عمر الناصر، أن تزايد الخلافات داخل الطيف السياسي السني قد يدفع البعض إلى استخدام موضوع الإقليم كوسيلة لتشتيت الانتباه وإعادة التموضع السياسي. ويعتقد الناصر أن إثارة قضية الإقليم قد تكون محاولة لرفع ثقة الجمهور بالسياسيين الذين فشلوا في معالجة القضايا الأساسية للمواطنين.

وفي إطار تحليله، لفت الناصر إلى أن مسألة الإقليم تتطلب توافقاً إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى معالجة التحديات الداخلية المحتملة، مثل الصراعات على القيادة وإثبات جدوى الإقليم في تحقيق الاستقرار والتنمية. كما شدد على ضرورة إجراء استفتاء شعبي واضح ومبني على معايير ثابتة لضمان عدم الإضرار بالمصلحة الوطنية.

التحديات والاستفهامات

تثير فكرة “الإقليم السني” تساؤلات عدة تتعلق بتأثيرها على التوازنات السياسية في العراق، وردود فعل الدول الإقليمية، والتحديات التي قد يواجهها الإقليم المزمع إقامته. يضاف إلى ذلك القلق من مدى قدرة هذا الإقليم على تحقيق الاستقرار والتنمية وتلبية تطلعات الشارع السني.

وبالنظر إلى هذه التحديات، يبدو أن الحديث عن “الإقليم السني” يتطلب نقاشاً أكثر عمقاً وتفصيلاً حول جدواه والآثار المحتملة على العراق ككل، بدلاً من كونه مجرد موضوع يُثار في الأوقات التي تشتد فيها الخلافات السياسية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الإقلیم السنی

إقرأ أيضاً:

بغداد تطرد الشركة الأوكرانية من عكاز بعد “عام جدلي”.. هل ورطت نفط الوسط العراق بـ”تحكيم دولي”؟

شبكة انباء العراق ..

يبدو أن قصة الشركة الأوكرانية المثيرة للجدل في حقل عكاز النفطي، انتهت نسبيًا لكنها بدأت بمرحلة جديدة ستتضمن خسارة إضافية الى العراق، في واحدة من احدث عمليات “التوريط” بالعقود دون دراسة مسبقة ثم الاضطرار الى انهاء العقد وخسارة التحكيم الدولي، التي تسببت بها شركة نفط الوسط.

قبل حوالي أسبوعين، قرر مجلس الوزراء المضي بخطة سريعة للبدء بإنتاج الغاز من حقل عكاز بالتعاون بين شركة نفط الوسط وشركة شلمبرجر الامريكية، لكن اللافت في الامر انه لم يتم ذكر اسم الشركة الأوكرانية التي تم توقيع العقد معها في نيسان 2024.

لكن يبدو ان غياب اسم الشركة الأوكرانية كان وراءه شيء ما و”يأس” عراقي من الشركة التي تعاقدت معها شركة نفط الوسط والتي استمرت لعام كامل دون أي تقدم في الاعمال، لتتكشف تفاصيل جديدة عن ان العراق انهى العقد فعليا مع الشركة الأوكرانية التي اتهمت بانها “وهمية”.

وقالت منصة “نفط العراق” المقربة والمطلع على القطاع النفطي العراقي، ان العراق انهى عقد الشركة الأوكرانية يوكرزم ريسورس في نهاية اذار الماضي، فيما يهدد هذا الامر بتوجه الشركة الأوكرانية الى التحكيم الدولي لانها وصفت عملية انهاء العقد معها بانه غير قانوني.

user

مقالات مشابهة

  • حاج عدلان: “باكيتا فشل في تحقيق أهداف الفريق”
  • تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
  • الحكومة تعرض “الحصيلة البرلمانية” وتؤكد تحقيق تقدم في الإجابة على أسئلة النواب
  • الرابطة تعلن تعديل برنامج المباريات المؤجلة لـ “السياسي”
  • الرئيس العليمي مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: لا نجاح لأي مقاربة سياسية تحقيق الاستقرار الشامل إلا بإنهاء النفوذ الإيراني من اليمن
  • شراكة إستراتيجية بين “الغطاء النباتي” و”kew reach” البريطانية لدعم جهود المملكة في تحقيق الاستدامة
  • تحقيق لجيش العدو: تسعة مقاتلين من القسام سيطروا على قاعدة “زيكيم”
  • بغداد تطرد الشركة الأوكرانية من عكاز بعد “عام جدلي”.. هل ورطت نفط الوسط العراق بـ”تحكيم دولي”؟
  • خبير اقتصادي:(7) مصارف في مشروع ” حسابي” لتوطين رواتب موظفي الإقليم
  • اضربه واعتذر له- كوميديا سياسية سودانية