كفاح عامل نظافة.. بنتي في طب وابني ماجستير حقوق
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يواصل صدى إبراز النماذج المشرفة من كلا من الرجال والسيدات ممن يكافحون دوما من أجل لقمة العيش ومحاولة العيش حياة كريمة.
وقد خطفت رحلة كفاح عامل النظافة رضا عبده قلوب الكثير من رواد السوشيال فهو أب لثلاثة أطفال وفي حديثه مع صدى البلد.
مقطع فيديو لطالب يبتكر تقنية لتنظيف المنزل وقت النوم.. اعرف التفاصيل كاملة مازال في العمر بقية.. مقطع فيديو لـ سيدة تنجو من فك تمساح أحلام بسيطة
قال عامل النظافة عبر مقطع الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات ليتم تداوله على نطاق واسع بين رواد السوشيال ميديا :"لدى ولدين وبنت وما زلت أصرف عليهم، مؤكدا أن ابنته تدرس في كلية الطب بالفرقة الثانية وابنه الأكبر هو خريج كلية حقوق ويحمل شهادة الماجستير أما ابنه الأصغر فهو سينتقل للصف الأول الثانوي العام المقبل .
أما عن عمله فقد أشار بايتسامة تحمل علامات الرضا أننه يعمل من السابعة صباحا إلى الساعة التاسعة مساءا أما عن زوجته فأكد أنها ربة منزل .
أما عن أحلامه البسيطة فهي الستر له ولأبنائه وزواج ابنته وانهاء ابنته لدراستها بكلية الطب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حياة كريمة عامل النظافة رواد السوشيال صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بيارة الصرف.. مقبرة أربعة شباب وحكايات كفاح لم تكتمل
في زوايا قرية الرجدية الهادئة، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي، يحفها كفاح الشباب وسعيهم وراء لقمة العيش، أربعة أصدقاء، محمد كارم، محمد رأفت، جمال مصطفى، ومحمد رجب، كانوا نموذجاً للكفاح، شباب في مقتبل العمر يقتسمون الأحلام، يروون أرض العمل بعرقهم، قبل أن تخطفهم بيارة صرف صحي في لحظة مأساوية، تاركة خلفها فراغاً لن يملأه إلا الحزن.
محمد كارم كان يعد العدّة لمستقبل أفضل، بينما جمال كان يرسم خطوط مستقبله بأيدٍ متعبة ولكن طموحة، محمد رأفت ومحمد رجب لم يكونا أقل عزماً، يتشاركان مع أصدقائهما دروب الحياة وصعابها، لكن القدر كان أسرع، وبيارة الموت كانت النهاية المفجعة، حيث اختلطت الأحلام بالوحل، وابتلعهم الظلام.
الحادثة أسفرت عن وفاة الأصدقاء الأربعة وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة، لكن صوت الحكومة لم يغِب عن المأساة، فقد وجه الوزير محمد جبران بسرعة التحرك، لتقديم العزاء لعائلات الضحايا، وزيارة المصابين، والتحقيق في الحادث لكشف أسبابه ومنع تكرار هذا السيناريو المؤلم.
كما أُعلنت التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، تأكيداً على وقوف الدولة بجانب أبنائها.
القرية التي احتضنت طفولتهم خرجت عن بكرة أبيها لتوديعهم في مشهد جنائزي مهيب، حيث امتزجت الدموع بالدعاء، في أزقة البلدة، كانت الحكايات تتردد: "محمد كان شاباً خلوقاً، لا يتردد في مساعدة الآخرين"، و"جمال كان يكافح ليبني مستقبلاً مشرقاً".
أما الجيران، فلم يكفوا عن سرد مآثرهم: "كانوا كتفاً لكتف، في العمل والصداقة، حتى في الموت"، الجنازة كانت حديث البلدة، ليس فقط لبكاء الأهل، بل لحسرة كل بيت، وكأن كل عائلة فقدت ابناً من أبنائها.
الحزن خيم على كل زاوية، وذكرياتهم لم تفارق القلوب، هؤلاء الشباب غادروا الحياة قبل أن يكتمل مشوارهم، تاركين خلفهم وجعا.
مشاركة