#سواليف

أجرت شبكة “سي أن أن” الأميركية، بالاشتراك مع “مشروع التهديدات الحرجة CTP” التابع لمعهد “American Enterprise”، ومعهد “دراسات الحرب”، تحليلاتٍ أظهرت زيف ادّعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين #نتنياهو، التي تزعم الاقتراب من تحقيق النصر ضدّ حركة #حماس والمقاومة في قطاع #غزة.

من أمام الكونغرس ووسط التصفيق الحار، في الـ24 من تموز/يوليو، قال نتنياهو إنّ “النصر (على حماس) في الأفق”، لكن التحليلات للعمليات العسكرية التي نفّذتها المقاومة، منذ بدئها ملحمة “طوفان الأقصى” في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تروي قصةً مختلفة، وتلقي بظلال ثقيلة من الشك على هذه الادّعاءات.

ووجدت التحليلات، التي استندت إلى بيانات عسكرية من المقاومة و”الجيش” الإسرائيلي ولقطات ميدانية ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، أنّ نحو نصف الكتائب العسكرية التابعة لحماس، في شمالي قطاع غزة ووسطه، أعاد بناء قدراته القتالية، على الرغم من مرور أكثر من 9 أشهر على #حرب_الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضدّ القطاع، التي مثّل القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة أحد أهدافها.

مقالات ذات صلة الدويري: الاحتلال يسعى لدخول خان يونس بعد فشله في ذلك مرتين 2024/08/06

ويظهر البحث أنّ حماس نجحت في استخدام الموارد المتناقضة على الأرض بصورة فعالة، إذ إنّ عدة وحدات تابعة لها عادت إلى مناطق رئيسة، زعم “الجيش” الإسرائيلي تفكيك المقاومة وإنهاء وجودها فيها بعد معارك ضارية وقصف مكثّف.

بريان كارتر، مدير “ملف الشرق الأوسط” في “CTP” والشخص الذي قاد البحث المشترك، أكد عدم صحة مزاعم الاحتلال، قائلاً: “يقول الإسرائيليون إنّهم طهروا مكاناً ما، لكنهم لم يفعلوا ذلك بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق”.

“النهوض من الركام”
تضمّ كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، 24 كتيبةً منتشرةً في مختلف أنحاء قطاع غزة، وركّزت التحليلات التي شاركت فيها “سي أن أن” على إعادة بناء 16 كتيبةً، في شمالي القطاع ووسطه، حيث استمرت المعارك الأطول التي خاضها “الجيش” الإسرائيلي.

أما فيما يتعلّق بجنوبي القطاع، فاستبعدت التحليلات الكتائب الموجودة في تلك المنطقة، بسبب “عدم اكتمال البيانات حول وضع الكتائب الـ8 الباقية”، علماً بأنّ البيانات الدقيقة والمشاهد التي تبثّها المقاومة تؤكد استمراراها في خوض المعارك وتنفيذ العمليات النوعية ضدّ القوات الإسرائيلية.

ومن بين الكتائب الـ16، تمكّنت 7 موجودة في شمالي القطاع المدمّر من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية، مرةً واحدةً على الأقل، خلال الأشهر الـ6 الماضية.

وأظهرت الأدلة عودة النشاط العسكري للمقاومة في نقاط اشتعال رئيسة. ففي مخيم جباليا شمالاً، أقرّت “إسرائيل” بأنّها عادت في أيار/مايو (أي قبل نحو شهرين فقط) إلى مواجهة مقاومة شرسة تمارسها 3 كتائب تابعة لحماس، على الرغم من تدمير المنطقة في قصف إسرائيلي دام 3 أشهر تقريباً في الخريف (أي في بدايات الحرب).

وفي حي الزيتون، في مدينة غزة، نفّذت “إسرائيل” 4 عمليات توغّل، وفقاً للتحليلات.

مصادر ميدانية من شمالي غزة أفادت “سي أن أن” بأنّ أعضاء من حماس يشرفون على الأسواق المدمرة، ويعيدون استخدام المباني المحترقة وتحويلها إلى مواقع للمقاومين. وأكد أحد الفلسطينيين للشبكة أنّ وجود حماس في المنطقة “أقوى مما يتخيّل”.

في الـ7 من كانون الثاني/يناير، أي بعد 4 أشهر على اندلاع الحرب، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنّه “قام بتفكيك هيكل قيادة حماس في شمالي قطاع غزة”. وبعد أيام فقط، وردت تقارير عن هجمات على دوريات إسرائيلية في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة.

كذلك، أظهرت مقاطع فيديو في الأسابيع التي تلت ذلك مقاومين من حماس يخرجون من تحت الأنقاض، ومن المرجّح أن يكون ذلك قد تم من خلال شبكة الأنفاق المترامية الأطراف في القطاع.

ولدى تعليقه على هذا الأمر، قال بريان كارتر من “CTP” إنّ حماس انتعشت بعد أقل من أسبوع على انسحاب “الجيش” الإسرائيلي من شمالي القطاع، في كانون الثاني/يناير. وكما تابع، انسحب هذا الأمر على مختلف أنحاء القطاع، واستمر.

وأضاف كارتر، في السياق نفسه: “كانت هذه (العودة في الشمال) هي العملية الحاسمة التي اتخذتها كتائب حماس”.

“إسرائيل في غزة كعدّاء في ماراثون.. لكن لا يعرف وجهته”
وتحدّث ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إلى “سي أن أن”، التي لم تذكر اسمه لأنّه غير مخوّل بالحديث، ملمّحاً إلى أنّ سعي “إسرائيل” لملاحقة حماس في كل مكان في غزة يتطلّب وقتاً طويلاً جداً. وقال الضابط: “سندخل كل مكان ترفع فيه حماس رأسها. هل يمكن أن تستمر هذه الحرب إلى الأبد؟ كلا. مجتمعنا غير مهيأ لهذا. والمجتمع الدولي غير مهيأ لهذا أيضاً”.

وإزاء ذلك، شبّه الضابط النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بـ”عدّاء الماراثون الذي لا يعرف أين يقع الإستاد. يركض ولا يعرف ما إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح”.

العقيد في الجيش الأميركي بيتر منصور، الذي ساعد في الإشراف على نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي في العراق في عام 2007 في الاستراتيجية المعروفة بـ”The Surge” (التي تهدف إلى “مكافحة التمرد”)، رأى أنّ “حقيقة أنّ الإسرائيليين ما زالوا في غزة، يحاولون استئصال عناصر من كتائب حماس، تظهر أنّ نتنياهو مخطئ.. إنّ قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها المقاتلة لم تتضاءل”.

“القسّام تجرّ القوات الإسرائيلية إلى القتال”
إضافةً إلى ما سبق، قال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى إنّ حماس “بدأت عملية التجنيد منذ 3 أو 4 أشهر، وانضمّ إليها الآلاف”. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ المتحدث باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، كشف، الشهر الماضي، أنّ الكتائب “تمكّنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب”، مطمئناً إلى أنّ قدراتها البشرية بخير.

وفي غضون ذلك، لا تزال كتائب القسّام تجرّ القوات الإسرائيلية إلى دورات متكررة من القتال، كما وجدت التحليلات.

وأشارت التحليلات إلى أنّ عملية إعادة البناء تمت بطريقتين مختلفتين، إذ أعادت بعض وحدات كتائب القسّام تنظيم صفوفها، فدمجت خلايا تراجعت من أجل تكوين كتائب قتالية فعالة، في حين أعادت وحدات أخرى نشاطها، فجنّدت مقاتلين جدداً، وصنعت أسلحةً جديدةً من المواد المتفجرة التي خلّفتها القوات الإسرائيلية وراءها، وهو ما أعلنته المقاومة حين أكدت أنّ “بضاعة الإسرائيليين رُدَّت إليهم”.

وإذ تم “تقليص الفصائل الأصلية بشكل كبير”، بحسب البحث، عمدت حماس إلى “الاعتماد على تكتيكات حرب العصابات، ووضع الأفخاخ وإقامة الكمائن”، عندما تشنّ القوات الإسرائيلية توغلاً في وسط مخيم أو حي، كما تظهر مقاطع الفيديو من ميدان القتال.

وقد انكشفت دورة الانتعاش في مخيم جباليا، الذي تعرّض تقريباً للتدمير الكامل، حيث استخدمت “إسرائيل” بعض أثقل الذخائر (والتي حصلت عليها من الولايات المتحدة بصورة أساسية) خلال المرحلة الأولى من الحرب.

وبعد 3 أشهر من القصف العنيف، زعمت “إسرائيل” أنّ الكتائب الـ3 في جباليا “تفكّكت”. ثم، وبعد أقلّ من 6 أشهر، قالت إنّ الوحدات أعادت تشكيل نفسها. وبعد ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بتوغّل آخر في المخيم، وقال “الجيش” إنّه واجه بعض “أشرس المعارك” منذ بداية الحرب كلها.

وعندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جباليا، في 31 أيار/مايو، أشار تحليل وضع الكتائب الـ3 إلى أنّ “الجيش” فشل في تدميرها.

“إسرائيل تدفع الناس ليصبحوا مقاتلين”
روبرت بيب، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ومؤلف 4 كتب عن “مكافحة التمرد”، قال إنّ حماس، “بأفرادها ومقاتليها وقادتها وأنصارها، مندمجة بعمق داخل السكان”، موضحاً أنّها “بنت روابط مع السكان، تعود إلى عقود من الزمن”.

ورأى بيب أنّ “إسرائيل تعمل على توليد الغضب السياسي الإضافي، والحزن الإضافي، والعاطفة الإضافية”، التي من شأنها أن “تدفع المزيد من الناس إلى أن يصبحوا مقاتلين”، مضيفاً أنّ “القوة الاستراتيجية الفعلية لحماس آخذة في النمو، وأنّ قوة حماس تكمن في قدرتها على التجنيد”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو حماس غزة حرب الإبادة القوات الإسرائیلیة فی شمالی قطاع غزة سی أن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب

توقّف سياسيون ومراقبون عند الردّ القصير بكلمة «لا» للرئيس جو بايدن عندما سأله أحد الصحافيين، عّما إذا كان بنيامين نتنياهو يبذل جهداً كافياً من أجل التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين «إسرائيل» و»حماس» وما إذا كانت «لا» تشكّل نقداً صريحاً لتعنّت رئيس الحكومة الإسرائيلي، لكن الرئيس الأمريكي سرعان ما تابع كلامه محمّلاً «حماس» المسؤولية عن مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة، عند فوهة أحد الأنفاق، كما حمّل «حماس» مسؤولية فشل الاتصالات وإعاقة المفاوضات، وأن الكرة ما زالت تالياً في ملعبها.

وزير خارجيته أنطوني بلينكن، كان قد عبّر عن الموقف ذاته خلال زيارته الأخيرة لكيان الاحتلال، متجاهلاً الشروط التعجيزية التي أعلنها نتنياهو ومن شأنها إعادة التفاوض بمقترح بايدن، الذي سبق لـِ»حماس» أن أعلنت موافقتها المبدئية عليه، شرط التفاهم على آلية لوضعه موضع التنفيذ.

الواقع أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وقد استصدر أخيراً من الكنيست (البرلمان) قراراً بوجوب بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا على الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر، بدعوى أنها تشكّل أنبوب الأوكسجين لـِ»حماس» ما يعزّز هدفها بإعادة سلطتها على قطاع غزة.

هل هذا كل ما يريده نتنياهو من وراء إصراره على استمرار الحرب؟
ليس أفضل من معارضي نتنياهو لمعرفة أغراض هذا الصهيوني العنصري الشرس. ففي مقالة لافتة كشف ألوف بن رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»(2024/9/3) المعاني العميقة لخطاب نتنياهو الأخير، لكونها تتعدى حدود صفقة التبادل.

أوضح بن أنه «منذ دخول نتنياهو حلبة السياسة، كانت لديه ثلاثة أهداف: «البقاء في السلطة أطول مدة ممكنة، واستبدال النخب السياسية في إسرائيل، وتفكيك الحركة الوطنية الفلسطينية، وأنه يراوغ ويكذب ويطرح أفكاراً متناقضة بالدرجة ذاتها من الاقتناع، لكنه يعود دائماً إلى الثلاثية ذاتها: رئاسة الحكومة، والتحريض ضد اليسار، وتأبيد الاحتلال في الضفة».

وقال بن إن بقاء «إسرائيل» في محور فيلادلفيا، «يعني تجميد المفاوضات مع حماس بشأن وقف الحرب وإعادة المخطوفين (الأسرى) والدفع بهذه الأهداف معاً مرة اخرى».

أرى أن ثمة هدفاً رابعاً لنتنياهو في هذه المرحلة: الحرص على خدمة حليفه القديم دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات التي ستجري في 5 نوفمبر المقبل.
حرصه على ترامب يدفعه إلى عدم وقف الحرب وتبادل الأسرى
حرصه على ترامب يدفعه إلى عدم وقف الحرب وتبادل الأسرى، لأن ذلك يشكّل في رأيه هديةً ثمينةً لمنافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي. لذا، لا وقف للحرب، أقلّه لحين الفراغ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بذلك يكون استمرار الحرب هديته هو إلى حليفه الأثير دونالد ترامب. لنفترض أن هاريس فازت، فماذا تراه يكون موقف الرئيس بايدن، الذي لا تنتهي ولايته عملياً قبل بدء الرئيسة الجديدة ممارسة سلطاتها في العشرين من شهر يناير 2025؟

قبل الانتخابات، كان بايدن يحاذر انتقاد نتنياهو مخافةَ إغضاب الناخبين اليهود الأمريكيين الذين يصوّتون غالباً لمصلحة مرشحي الحزب الديمقراطي.

بعد الانتخابات، وفي حال فوز كامالا هاريس، لا تعود ثمة حاجة إلى الحذر والحرج، فهل يُقدِم بايدن على الإقتصاص من نتنياهو بكشف نفاقه وتقلّباته وحرصه على إفشال المفاوضات بقصد إطالة حربه الوحشية؟ حسناً، إذا فعلها بايدن، ماذا تراه يحصل؟ ستزداد وتتوسع التظاهرات المعادية لنتنياهو، والمطالبة باستقالة حكومته، وإجراء انتخابات جديدة.

وربما يخضع نتنياهو أيضاً لضغوط الشارع، فيوافق على وقف الحرب، لكنه سيتشدّد في رفض إطلاق بعض الأسرى الفلسطينيين بغية حمل «حماس» على رفض «صفقة» تبادل الأسرى الأمر الذي يتيح له العودة إلى شن الحرب والمساومة على وقفها لقاء مطالب تعجيزية يطرحها مجدداً. إلى ذلك، ثمة احتمال أن يتمسك نتنياهو بموقفه وشروطه ويعود إلى متابعة الحرب، مستنداً إلى واقعة امتلاكه اكثرية في الكنيست لا تقل عن 63 نائباً من اصل 120، وإلى اكثرية محسوسة لدى الجمهور الإسرائيلي، كما يتضح من استطلاعات الرأي التي تجريها بعض الصحف أسبوعياً.

أما إذا كان حليفه ترامب هو الفائز فإن نتنياهو سيصبح أكثر تطرفاً وتشدّداً وتعاوناً مع الوزيرين الأكثر منه تعصباً وعنصرية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الناشطين في توسيع رقعة الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية والمنادين بوجوب ضمها إلى الكيان، وكذلك إقامة مستوطنات في جنوب لبنان.

أطراف محور المقاومة يدركون بالتأكيد مخاطر الاحتمالات سابقة الذكر، ويحاولون تطويقها وتعطيلها. إيران، مثلاً، تباطأت في توجيه ضربتها الموعودة انتقاماً لاغتيال «إسرائيل» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في قلب طهران، لإدراكها أن تنفيذها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنه استنفار قوى اليمين الأمريكي المحافظ المؤيدة لترامب، كما قوى اليمين العنصري في كيان الاحتلال المؤيدة لنتنياهو.

غير أن تأجيل الضربة الانتقامية لا يعني إلغاءها. ذلك أن إيران، قيادةً وحرساً ثورياً وجماهير غاضبة، مصرّة على تنفيذ الضربة الانتقامية عاجلاً أو آجلاً.

أخيراً وليس آخراً، ما من أحد يمكنه التنبؤ في مَن سيكون الفائز هاريس أم ترامب، والسياسة التي سيعتمدها كل منهما إزاء أطراف محور المقاومة عموماً، وإيران خصوصاً.

هذا مع العلم أن الولايات المتحدة ليست في وضع مريح في الوقت الحاضر. فهي تشكو من تضخم كبير ينعكس سلباً على اقتصادها، وتنشغل كثيراً في حربٍ مكلفة في أوكرانيا ضد روسيا، وتتوجس من تنامي قدرات الصين اقتصادياً وتوسّع نفوذها ودورها سياسياً، كما تعاني واشنطن من تراجع نفوذها وانعكاس ذلك سلباً على مصالحها في دول غرب آسيا العربية والإسلامية من شواطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى شواطئ بحر قزوين شرقاً.

كل هذه المخاطر والتحديات ستنعكس بالضرورة على علاقتها مع «إسرائيل» ما قد يؤدي، على الأرجح، إلى تقليصٍ ولو قليلٍ من تأييدها الأعمى للكيان الصهيوني ومن تمويلها البالغ السخاء له.

يدرك أطراف محور المقاومة المخاطر والتحديات سابقة الذكر ويتحضُرون لمواجهتها. عسى أن يكونوا مدركين ايضاً أن أيّاً مَن يكون رئيس حكومة كيان الاحتلال في الحاضر والمستقبل فإن الجمهور الإسرائيلي، وبالتالي قياداته الفاعلة يبقى مترعاً بمطامع توراتية آمرة ومحفّزة تجعله معبّأ ومتوثّباً لمتابعة تأجيج الصراع مع العرب وحلفائهم من أجل تحقيق حلم اليهود الخرافي «ملكك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل».

من أجل تحقيق حلم اليهود الخرافي: «ملكك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل». خلاص العرب والعالم بأن يعتمدوا المقاومة دائماً وأبداً في مواجهة الصهيونية وكيانها وحلفائها.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. السلطات العسكرية تحقق في ملابسات تسريب وثيقة لحماس
  • إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب
  • إيهود باراك: “إسرائيل” أقرب إلى الهزيمة من النصر.. والحرب مع حزب الله خطأ استراتيجي
  • الجيش الإسرائيلي يحقق في استغلال وثائق مزورة منسوبة لحماس
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • “واشنطن بوست”: المسؤولون الأمريكيون ناقشوا اتهام نتنياهو علنا بعرقلة صفقة تبادل الأسرى
  • خوفاً من مؤيدي الحرب الإسرائيلية.. “بي بي سي” توقف بث نداء إنساني من أجل غزة
  • لواء في جيش الاحتلال: حتى لو استمرت الحرب 5 أعوام.. فستبقى “إسرائيل” تراوح مكانها في غزة
  • لواء احتياط: حتى لو استمرت الحرب 5 أعوام.. فستبقى “إسرائيل” تراوح مكانها في غزة