دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي تستقطب 2,400 طالب ضمن معسكر صيفي يركِّز على هندسة الأوامر في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بالتعاون مع مدرسة البرمجة «42 أبوظبي» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجالس أبوظبي، سلسلة برامج صيفية متخصِّصة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهارات 2,400 طالب في تقنيات هندسة الأوامر في أبوظبي، بهدف تمكينهم من المساهمة في إعادة تشكيل الصناعات التي تتبنّى الذكاء الاصطناعي.
وصُمِّمت البرامج الثلاثة للطلاب من الصف التاسع إلى الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، بهدف تحفيزهم إلى الإسهام في تطوير مختلف المجالات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال منحهم فهماً شاملاً لاستخداماته المستقبلية.
وتغطّي البرامج أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الحياة العملية، مع التركيزعلى الممارسات الأخلاقية والمفاهيم الجديدة في هذا المجال، واستكشاف المسارات المهنية.
وقال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «يسعدنا أن نؤكِّد التزامنا بإعداد جيل من الطلبة القادرين على مواكبة التطوُّرات المتسارعة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه البرامج الصيفية المتخصِّصة في الذكاء الاصطناعي إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والرؤى اللازمة ليتركوا أثراً ملموساً في الساحة العالمية. ويأتي تعاوننا مع المؤسَّسات التعليمية الرائدة، مثل مدرسة 42 أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لضمان حصول الشباب الإماراتي على أفضل الفرص التدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي».
وبالتعاون بين دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي ومدرسة 42 أبوظبي، توفِّر المخيمات التدريبية للطلبة من الصف التاسع حتى الثاني عشر تعليماً عملياً عن الذكاء الاصطناعي. ويستكشف الطلبة خلال مشاركتهم أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ويستفيدون من فرصة تطوير مهاراتهم في حل المشكلات وتعلُّم المهارات، إضافة إلى التعاون مع زملائهم في تطوير حلول مبتكرة. وتستمر المخيمات التدريبية أكثر من أربعة أسابيع، وتتوافر بنمطين مختلفين؛ تلبية لتفضيلات التعلُّم المتنوّعة.
ويقام مخيَّمٌ يستمرُّ يوماً كاملاً في ست مدارس في أبوظبي والظفرة والعين، ويقدِّم تجربة شاملة تهدف إلى تزويد الطلبة برؤى شاملة ومهارات عملية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهندسة الأوامر. ويركِّز على توظيف التقنيات المتقدِّمة التي تشمل تعديل النماذج اللغوية باستخدام أوامر محدَّدة لتعزيز جودة النتائج ودقتها. ويشارك الطلبة في ثلاث جلسات موجَّهة، إلى جانب الاستفادة من التجارب العملية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المناسبة للمبتدئين.
وتقدِّم الدائرة أيضاً جلسات لمدة ساعتين، بالشراكة مع مجالس أبوظبي في 28 مجلساً في أبوظبي والظفرة والعين. وتتيح هذه الفرصة للطلبة الإماراتيين تعزيز مستويات المعرفة لديهم من خلال المشاركة في نقاشات قيّمة عن أساسيات الذكاء الاصطناعي واستكشاف تطبيقاته العملية، إضافة إلى تشجيع مشاركتهم في تمارين تفاعلية ضمن مجموعات.
ويستمرُّ البرنامج الصيفي خمسة أيام ليشكِّل فرصة تقدِّمها دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ويستهدف البرنامج الطلبة من الصف الحادي عشر، ويزوِّدهم بأفكار عن الاستخدامات المتنوّعة للذكاء الاصطناعي، ومنها إنتاج الأفلام، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي المسؤول، إضافة إلى مشروع بحثي في مجال الاستدامة. ويشرف على تنظيم ورش العمل أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إلى جانب الخريجين والطلبة والموظفين.
وتعمل الدائرة بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على إعداد أربعة طلبة إماراتيين للمشاركة في الدورة الأولى من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي. وتستهدف هذه المسابقة طلبة المرحلة الثانوية المهتمين بالذكاء الاصطناعي، وتسعى لتحفيز الشباب إلى استكشاف إمكاناته الكثيرة، ودعم الجيل الجديد من روّاد الذكاء الاصطناعي وزيادة قدرتهم على حل المشكلات. ولهذا عُيِّنَ طالبان من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ليكونا مشرفَيْن على الفريق، ما يضمن استعداد الطلبة للمشاركة في المسابقة المقرَّر إقامتها في الفترة من 9 إلى 15 أغسطس 2024 في بلغاريا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی دائرة التعلیم والمعرفة الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جدكس يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في التعليم والتطوير المهني
يستعرض مؤتمر "جدكس للابتكار في التعليم" الذي يختتم أعماله غدا دور الذكاء الاصطناعي في التعليم والتطوير المهني، بالإضافة إلى العديد من المواضيع المحورية المرتبطة بالابتكار في التعليم المدرسي والتعليم العالي، وذلك بمشاركة 90 مؤسسة تعليمية وبحضور الدكتورة خديجة بن علي السلامية المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة، إلى جانب عدد من المسؤولين الأكاديميين ومديري المدارس من داخل سلطنة عمان وخارجها.
تضمنت فعاليات المؤتمر عرض فيديو مرئي استعرض تطور معرض "جدكس" على مر السنين، ومداخلة للدكتورة ثريا الحوسنية المديرة العامة لمركز ضمان جودة التعليم المدرسي حول مفهوم جودة التعليم، وحوار حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحل مكان المعلمين، وحلقة نقاشية حول إنشاء فصول دراسية شاملة، مع التركيز على مواءمة أساليب التدريس مع احتياجات الطلبة المتنوعة، بالإضافة إلى جلسة "الرواد الفكريين" التي ناقشت "سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة: منظور التعليم الصوتي"، وعرضا تقديميا من مدير مدرسة السعد العالمية في الدقم حول دمج «رؤية عمان 2024» في الرؤى المدرسية، ومحاضرة قدمتها كاميليا لمكي "قائد تعليمي ومستشار حديث" حول بناء ثقافات تعاونية وتشجيع العمل الجماعي بين المعلمين والطلاب وأصحاب المصلحة، وحلقة نقاشية تناولت برنامج الاستعداد المهني وكيفية إعداد الطلاب للصناعات الناشئة مثل الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي، وجلسة متميزة حول "التعليم الجاهز للمستقبل"، كما أقيمت جلسة ناقشت التطوير المهني وضمان استعداد المعلمين والقادة للتحديات المتطورة.
وقال الدكتور أحمد بن محمد المعمري المتحدث الرسمي باسم الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم: تُشارك الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في معرض جِدِكس 2025، ضمن جهودها في تعزيز حضورها المؤسسي، والتعريف بخدماتها ورسالتها في ترسيخ ثقافة الجودة التعليمية بمختلف مستوياتها في سلطنة عُمان، وتأتي هذه المشاركة بهدف بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات التعليمية، وتوسيع دائرة الوعي العام حول أهمية ضمان الجودة، وإبراز المعايير والإجراءات التي تعتمدها الهيئة في تحقيق رسالتها الوطنية، مفيدا بأن للهيئة ثلاثة تقسيمات رئيسية تُكمل بعضها تتمثل مركز ضمان جودة التعليم العالي، ومركز ضمان جودة التعليم المدرسي، بالإضافة إلى الإطار الوطني للمؤهلات.
حيث يُعنى مركز التعليم العالي بتقويم مؤسسات التعليم العالي وتطبيق معايير الاعتماد المؤسسي والبرنامجي بما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية، بينما يعمل مركز ضمان جودة التعليم المدرسي على تنفيذ نظام وطني لتقويم أداء المدارس، قائم على المراجعة الخارجية الموضوعية، وتحقيق المواءمة مع أنظمة الجودة التعليمية الرائدة.
وأفاد المعمري بأن الهيئة نفّذت خلال الفترة الماضية برنامجًا تدريبيًا ميدانيًا استهدف تأهيل المراجعين الخارجيين وتم تطبيقه في 12 مدرسة موزعة على محافظات مسقط، والداخلية، وشمال الباطنة، وذلك ضمن استعداداتها لإطلاق عمليات المراجعة المدرسية في العام الدراسي 2025/2026. وقد مكّن هذا البرنامج المشاركين من تعزيز فهمهم لمنهجية التقويم وأدوارهم في الزيارات الميدانية، وقد اعتمدت الهيئة حتى اليوم 21 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، وتم قيد 9 مؤهلات في السجل الوطني للمؤهلات، مما يعكس مسارًا وطنيًا واضحًا نحو ضمان جودة التعليم، وترسيخ ثقافة التميز في المؤسسات التعليمية بالسلطنة، انسجامًا مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040».
المشاركون
أوضحت الدكتورة ريم الحشار مستشارة الصحة والرفاهية والمديرة الإقليمية للمجلس الكندي للتعليم، أنها قدمت ورقة عمل حول "الصحة والرفاهية في البيئة التعليمية"، حيث إن هناك العديد من التحديات التي تواجه الطلبة والمعلمين في البيئة التعليمية، خاصة فيما يتعلق بالتوتر قبل الامتحانات والصعوبات الدراسية وكيفية تأثير هذه التحديات على صحة الطلبة، مبينة أن الصحة الجيدة هي تلك التي تحافظ على الجسم السليم والعقل السليم والروح السليمة وأن الحفاظ على روتين صحي يشمل النوم الجيد، والتغذية المتوازنة، وتقليل السكريات، وممارسة الرياضة، والتفاعل مع المجتمع، هو السبيل للحفاظ على صحة جيدة. وأضافت الدكتورة ريم أن الموازنة بين هذه العوامل مهمة لتجنب "الاحتراق"، وهو مرحلة يفقد فيها الشخص القدرة على التوازن بين جوانب حياته. كما أفادت بأن مشاركتها في هذه المؤتمرات توفر فرصة للتقارب بين المختصين في القطاع الصحي والهيئات التعليمية، وتعزيز الحوار مع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين للتعرف على التحديات وكيفية المساهمة في معالجتها.
من جانبه، أفاد علي بن سالم الحكماني رئيس الإعلام والعلاقات العامة في كلية مزون، أن مشاركة الكلية في المؤتمر تهدف إلى تعزيز التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور وتعريفهم بالبرامج الأكاديمية التي تقدمها الكلية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى إبراز البيئة التعليمية المتميزة والخدمات التي توفرها الكلية. وأوضح الحكماني أن الكلية تسعى من خلال هذه المشاركة إلى جذب الطلاب المهتمين باستكمال دراستهم الجامعية، وتقديم الإرشاد الأكاديمي اللازم لهم، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة وثقة أكبر في توجهاتهم المستقبلية.
من جهتها قالت غيثة المعمرية فنية مختبر في مدرسة الحيل الخاصة: "شاركنا في المعرض بمجموعة من المشاريع الطلابية تحت إشرافي، ووليد سامي أحمد عبد السلام، معلم الفيزياء. تمثلت المشاريع في أربعة ابتكارات متميزة وهي نظام السقي التلقائي، حيث يعتمد هذا النظام على مستشعر يقيس رطوبة التربة الزراعية، وعند الحاجة، يقوم بتشغيل مضخة الماء لضخ المياه بشكل تلقائي، وتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية حيث تم تركيب 6 قطع مستشعرات قابلة للضغط أسفل الحذاء الرياضي لتحويل الطاقة الحركية الناتجة عن الحركة إلى طاقة كهربائية، وروبوت مقدم الطعام، حيث يعد هذا الروبوت مساعدًا لعمال المطعم في تقديم الوجبات باستخدام الأوامر الصوتية، واستخدام إضاءة LED عبر الألواح الشمسية، حيث يعتمد هذا المشروع على الطاقة الشمسية لشحن البطارية والتحكم في الإضاءة باستخدام جهاز Arduino Uno، ويعمل تلقائيًا عند غياب الضوء، حيث إن المشروع منخفض التكلفة وصديق للبيئة."
كما شارك معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين في المعرض بشركتين من أصل ست شركات طلابية، ولفتت شركتا "طينة" و"أركتينا" الأنظار بمنتجاتهما المتميزة، و شركة "طينة" المتخصصة في تشكيل الطين والخزف لأواني منزلية وتحفًا فنية وهدايا تذكارية، مما يعكس حرفية الطلاب المكفوفين. بينما قدمت شركة "أركتينا" تصاميم مبتكرة من خشب الفوريكس، مثل المجسمات والتحف وقطع الديكور، مما أثبت قدرة الطلاب على الإبداع رغم التحديات، وجسدت المشاركة نجاح المعهد في تمكين الطلاب المكفوفين، وحظيت بإشادة كبيرة من الزوار كدليل على أن الإعاقة لا تمنع التميز.
أما شركة "بيئتي" من مدرسة أحمد بن ماجد الدولية الخاصة، فقد قدمت حلًا مبتكرًا ومستدامًا لإدارة النفايات، يهدف إلى تقديم حلول لإعادة تدوير النفايات العضوية المنزلية، مثل بقايا الفواكه والخضروات والخبز والمعجنات، وتحويلها إلى سماد عضوي عالي الجودة يمكن استخدامه في الحدائق المنزلية أو الزراعة الصغيرة.
فعاليات غدا الاربعاء
ويختتم المؤتمر فعالياته غدا الأربعاء، حيث سيتم مناقشة مجموعة من أوراق العمل والجلسات المتخصصة في موضوعات حيوية تتعلق بتطوير التعليم والابتكار. ويتضمن غدا فعاليات تعزز ثقافة البحث والابتكار بين طلبة التعليم العالي، من خلال أمثلة من برامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، و"تمكين الجيل القادم: دور الذكاء العاطفي" ورواية القصص في التعليم، وجلسة محورية حول المهارات المطلوبة في سوق العمل يقدمها كابتن فهد بن مسعود من إدارة الطيران في إدارة الموانئ بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم، وفعالية الرواد الفكريين في ريادة الأعمال: جلسة تتناول كيفية تشجيع المشاريع الطلابية التي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والنمو الوطني، يقدمها د. أميت شارما، مدير التعلم والمواهب من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، وجلسة تسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بالإضافة إلى مبادرات الصحة العقلية: دعم الطلاب والموظفين في إدارة التوتر والقلق، وتمكين المعلمات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم المهني: جلسة محورية تركز على أهمية دعم المعلمات في هذه المجالات، وحوارات مفتوحة حول برامج الاستعداد المهني: تتعلق بكيفية إعداد الطلاب للصناعات الناشئة مثل الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.