لم يكن «بلال» طالب الثانوية العامة يدري أن اليد التي كانت تحمله وتجوب به المستشفيات لسنوات لتنقذه من الموت بمرض السرطان، هي ذاتها اليد التي ستسوقه إلى قدره المحتوم وتدفعه لإنهاء حياته لمجرد التوهم بأن نتيجته (التي لم تظهر بعد) في الثانوية العامة قد لا تأتي على هوى أبيه.

فقبل ساعات من ظهور نتيجة الثانوية العامة دخل والد بلال في شجار عنيف معه مهددا إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم تكن نتيجته جيدة ليضطره في النهاية إلى القفز من نافذة الطابق السادس ويسقط صريعا أمام عيني والدته التي لم تتحمل الصدمة فأصيبت بجلطة أفقدتها الحركة.

وأقدم الطالب بالصف الثالث الثانوي العام على التخلص من حياته، بالقفز من الطابق السادس، من العقار المقيم به، بمنطقة الخصوص، إثر التشاجر مع والده بسبب تهديده له في عدم الحصول على مجموع جيد بالثانوية العامة.

البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بقيام طالب يدعي «بلال» 17 سنة، بالتخلص من حياته، بالقفز من الطابق السادس من العقار المقيم به، بمنطقة الخصوص.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المجنى عليه قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة نشبت بينه وبين والده مشاجرة عقب تهديده له في حالة عدم الحصول على مجموع جيد بالثانوية العامة، فقام الطالب على إثر ذلك بالتخلص من حياته، بالقفز من الطابق السادس ولقي مصرعه.

وقال شهود عيان، إنه قبل الحادث نشبت مشاجرة بين بلال ووالده بعد تهديده له في حالة عدم حصوله على مجموع جيد في الثانوية العامة".

وأشار الشهود إلى أن بلال كان مريضا بالسرطان، وتعافى منه بعد فترة علاج في مستشفى 57357.

وأكد الشهود أن والدة بلال لم تتحمل صدمة انتحاره، فأصيبت بجلطة، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، كما ألقت الأجهزة الأمنية بالخصوص، القبض على والد "بلال"، للتحقيق معه حول الواقعة".

وصرحت جهات التحقيق بالقليوبية بدفن جثة الطالب عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية، حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمن القليوبية القليوبية حوادث طالب الخصوص نتيجة الثانوية العامة الثانویة العامة الطابق السادس

إقرأ أيضاً:

زكريا، ابن آسفي يفقد حياته خلال محاولته الوصول إلى سبتة سباحة تاركا عائلته مكلومة بعد أمل في العثور عليه حيا

تمكن الحرس المدني الإسباني من التحقق من أن المواطن المغربي، الذي كانت أسرته تبحث عنه، هو نفسه الشخص الذي تم العثور على جثته يوم الأحد الماضي من قبل فرق الإنقاذ البحري.

من الأمل إلى الصدمة

كان زكريا زيتوني شابًا يحب كرة القدم، كما كان يقضي وقتًا ممتعًا مع عائلته، التي وصفته بأنه شخص « ودود وطيب القلب ». لكنه لم يعد إلى منزله منذ 20 مارس، مما دفع عائلته إلى إطلاق نداء للبحث عنه. وبعد نشر صورته، أكد الحرس المدني أن ملامحه تطابق جثة الشخص الذي تم العثور عليه، كما تطابقت بياناته مع الوثائق التي كانت بحوزته.

ما بين الأمل في العثور عليه حيًا، والحقيقة المؤلمة بوفاته، أصبح كل ما تتمناه أسرته الآن هو أن يُدفن في وطنه.

شاب من آسفي يعمل في الحرف اليدوية

كان زكريا ينحدر من مدينة آسفي، وعمل في مهن مرتبطة بالحرف اليدوية، مثل صناعة الألمنيوم والزجاج. وكغيره من الشباب، قرر أن يسلك طريق البحر بحثًا عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر عبر الحواجز الصخرية البحرية.

ورغم كثرة حالات الغرق والاختفاء، إلا أن ذلك لم يمنع تدفق الشباب على هذه الطريق، التي لا تزال تحصد أرواح الكثيرين. وإذا كانت عائلة زكريا قد عرفت مصيره المؤلم، فإن هناك عائلات أخرى ما زالت تجهل مصير أبنائها، ومن بينهم أطفال كثر لا يُعرف عنهم أي شيء حتى اليوم.

عندما تم العثور على جثة زكريا، لم يكن قد مر على وفاته سوى بضع ساعات، وكان يرتدي بدلة غوص، وعند فحصه، تبين أنه خبّأ وثائقه الشخصية داخلها، ما مكّن الحرس المدني من التحقق سريعًا من هويته. كما قامت عائلته بتأكيد ذلك بعد إبلاغها رسميًا بهذه المأساة.

ملفات أخرى عالقة

تعمل فرق مختبر الأدلة الجنائية التابع للحرس المدني بجدية لتحديد هوية الأشخاص الذين يتم العثور عليهم متوفين في البحر. وفي بعض الحالات، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، لكنه يتحقق في النهاية.

والإبلاغ عن حالات الاختفاء، وتقديم عينات DNA، تعد من الإجراءات الأساسية التي تساهم في تحديد هوية الضحايا. وقد ساعدت هذه الإجراءات بالفعل في التعرف على بعض المهاجرين الذين دُفنوا في مقبرة سيدي مبارك، ما يفتح المجال أمام عائلاتهم للمطالبة باستخراج رفاتهم وإعادتهم إلى أوطانهم.

لكن، للأسف، لا يتمكن الحرس المدني دائمًا من التعرف على هوية جميع المفقودين، فكثير من ضحايا الهجرة غير الشرعية لا تترك رحلاتهم الخطيرة خلفها أي أثر يدل على هويتهم.

وإذا كان لعائلة زكريا الفرصة لمعرفة ما حدث له، فإن هناك عائلات أخرى، خاصة عائلات أطفال مفقودين، لم تحصل على أي معلومات عن مصير أبنائها.

هناك أطفال اختفوا تمامًا في طريق الموت بين المغرب وسبتة، لم يُعثر عليهم، ولم يتواصلوا مع ذويهم، مما جعل عائلاتهم تعيش في حالة من الحيرة والقلق المستمر.

مأساة مستمرة.. والمزيد من الوفيات

لا تزال حوادث الغرق والاختفاء مستمرة، حيث سُجلت ما يقارب 10 وفيات منذ بداية العام الجاري، في حين أن عدد المفقودين الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، لكن لا يتم تسجيل جميع الحالات رسميًا أو إعلام الرأي العام بها.

وما زال عمل فرق البحث مستمرًا، رغم أن هذه المأساة الإنسانية تتكرر دون توقف.

عن (إل فارو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب سبتة لاحئون هجرة

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني ناعيًا الأنبا باخوميوس: كرس حياته إلى لله والكنيسة
  • كل ما تريد معرفته عن منصة سياحة اليخوت المحلية
  • مصرع شخص سقط من الطابق السادس أثناء تركيبه ستارة فى المحلة
  • تحرك أمني .. سيدة تلجأ للقفز من البلكونة هربًا من زوجها في الوراق
  • الاستعدادات النهائية للعرض الخاص لفيلم الصفا الثانوية بنات.. شاهد
  • زكريا، ابن آسفي يفقد حياته خلال محاولته الوصول إلى سبتة سباحة تاركا عائلته مكلومة بعد أمل في العثور عليه حيا
  • ستظهر كوارث.. تربوي يحذر من مخاطر عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات
  • خطيب الجامع الأزهر ناعيا المحرصاوي: كرس حياته للعلم والدين والوطن
  • طفل خارج النافذة.. القبض على سائق عرض حياة المواطنين للخطر
  • حادثة تهدد الأرواح.. ضبط قائد سيارة سمح لابنه بالجلوس خارج النافذة