اصابة جنود امريكيين في هجوم صاروخي في العراق
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قالت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مسؤولين ان عدة جنود أمريكيين اصيبوا في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في الأنبار العراقية.
أفادت مصادر الميادين الإثنين، بدوي 3 انفجارات في قاعدة “عين الأسد” في الأنبار، غربي العراق، “ناتجة من قصف صاروخي وطيران مسّير”.
وبحسب “البرقية الأمنية”، جرى استهداف قاعدة عين الأسد بصاروخين وطائرة مسيرة، عند الساعة الـ21:00 بالتوقيت المحلي.
وفي السياق، قال مسؤول عسكري أميركي للميادين إنّ بلاده “أخذت علماً بالتقارير بشأن وقوع انفجارات قرب قاعدة عين الأسد”، مضيفاً أنّه “ليس لديه أي معلومات إضافية حالياً”.
يأتي هذا الهجوم بعد عدوان أميركي على جرف الصخر، أدّى إلى ارتقاء شهداء وجرحى من الحشد الشعبي.
وكانت القوات الأميركية في قاعدة “عين الأسد” تعرّضت لاستهدافٍ في السابع عشر من تموز/يوليو الفائت بطائرات مسيرة انقصاضية، استهدفت مركزاً تجارياً ومحطة وقود، داخل الجناح العسكري الأميركي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، عدوانه على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، الأمر الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وكانت الولايات المتحدة والعراق شرعا، في كانون الثاني/يناير، في محادثاتٍ بشأن “إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية إبداله بعلاقاتٍ ثُنائية”.
وأصبحت المحادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي الآن أكثر إلحاحاً وسط إصرار واشنطن على دعم العدوان الإسرائيلي على غزّة، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة إلى سحب قواتها من البلاد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عین الأسد
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.