ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1 % اليوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، معوضة خسائر الجلسة السابقة، بفعل مخاوف بشأن الإمدادات وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وبيانات أقوى لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة وخفض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي.
ووفق لوكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا بما يعادل 1.

27 % إلى 77.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0354 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.14 دولار أو 1.56 % إلى 74.08 دولار.
وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بنحو 1% يوم الاثنين على خلفية هبوط أسواق الأسهم العالمية.
وكان انخفاض أسعار النفط محدودا بسبب المخاوف المتزايدة من أن إيران، وهي منتج رئيسي في الشرق الأوسط، قد ترد على إسرائيل والولايات المتحدة بسبب اغتيال زعيم حماس في طهران والهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل قائد حزب الله في لبنان، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز أمس الاثنين إن خمسة أفراد أمريكيين على الأقل أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطا بالتهديدات بالانتقام.
وقال بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا في سنغافورة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يبدو أن النفط استرد بعض خسائره مع استمرار المخاوف الأوسع نطاقا من تصعيد محتمل في الصراع في الشرق الأوسط في إضافة مخاوف في سوق النفط، أصبح احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط حقيقيا، مما يهدد الإمدادات العالمية".
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تحث الدول على إبلاغ إيران بأن التصعيد ليس في مصلحتها.
وتلقى النفط دعما أيضا من بيانات صدرت أثناء الليل أظهرت أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، تعافى من أدنى مستوى في أربع سنوات في يوليو .
وحققت أسعار النفط مكاسب أيضا وسط ارتفاع أوسع في أسواق الأسهم الآسيوية بعد هبوطها أمس.
وقال "ساشديفا من فيليب نوفا "يبدو أن ارتفاعات الأسعار في السوق العالمية خلال الليل قد أصلحت المشاعر السيئة بشكل عام، مما أثار بعض عمليات شراء جديدة في النفط.
كما  عززت المخاوف بشأن انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 210 آلاف برميل يوميا الأسعار. فقد انخفض الإنتاج في الحقل، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد، بنحو 20% بسبب الاحتجاجات المستمرة.
وقال محللون في بنك آي إن جي في مذكرة للعملاء إن مشاكل الإنتاج هذه عوضت بعض التباطؤ الاقتصادي الكلي السابق في السوق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط رويترز الشرق الأوسط الصراع في الشرق الأوسط انخفاض أسعار النفط لبنان فی الشرق الأوسط أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

النفط يستقر مع تقييم الأسواق لتوقعات خفض الفائدة

استقرت أسعار النفط عند التسوية أمس مع تقييم الأسواق لحجم الطلب من الصين وتوقعات خفض أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات، أو 0.08%، لتصل عند التسوية إلى 72.94 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات، أو 0.12%، إلى 69.46 دولار للبرميل.

وحقق الخامان القياسيان انخفاضا أسبوعيا قدره 2.5%.

وتراجع الدولار عن أعلى مستوى في عامين أمس ، لكنه يتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة بعد يومين من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة كما كان متوقعا.

ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل النفط أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن خفض أسعار الفائدة قد يحفز النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الخام.

وتباطأ التضخم في الولايات المتحدة على أساس شهري في نوفمبر بعد أن أظهر تحسنا طفيفا في الأشهر القليلة الماضية، مما دفع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى الارتفاع في تعاملات متقلبة أمس .

وقالت مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة التي أصدرتها الخميس الماضي إن واردات الصين من النفط الخام قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك الصين من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.

وقال إمريل جميل الباحث في مجموعة بورصات لندن إن تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك بلس مؤخرا توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.

ويتوقع بنك جيه.بي. مورجان انتقال سوق النفط من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، فضلا عن زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك بلس بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج منظمة أوبك عند مستوياته الحالية.

وذكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم أن الاتحاد الأوروبي ربما يواجه رسوما جمركية إذا لم يقلص التكتل العجز المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إجراء معاملات تجارية ضخمة في النفط والغاز مع واشنطن.

وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.

وتجاوزت روسيا سقف 60 دولارا للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022 بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.

مقالات مشابهة

  • تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج
  • خبير سياسي: سوريا تسير نحو الاستقرار رغم مخاوف الصراع الأمريكي التركي
  • خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
  • النفط يستقر مع تقييم الأسواق لتوقعات خفض الفائدة
  • المخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار تقود أسعار النفط للتراجع
  • ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • بعد "لقاء إيجابي" مع الشرع.. إلغاء مؤتمر الوفد الأمريكي في دمشق لأسباب أمنية
  • أسعار النفط تتجه لانخفاض أسبوعي مقابل ارتفاع بأسعار الذهب
  • المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
  • النفط يهبط بضغط من مخاوف ضعف الطلب