الرئيس الفلسطيني: اغتيال هنية يهدف إلى إطالة أمد الصراع في غزة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
عواصم-رويترز
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء إن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يهدف إلى إطالة أمد الحرب في غزة، مضيفا أنه سيبحث الأزمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن عباس سيقوم بالزيارة المتوقعة منذ وقت طويل إلى روسيا في الفترة من 12 حتى 14 أغسطسلإجراء مباحثات مع بوتين.
واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل ومخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال عباس "نعتبر هذا عملا جبانا وتطورا خطيرا في السياسة الإسرائيلية".
وتابع في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية "لا شك أن الهدف من قتل هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها".
وأردف "سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".
وقال "سلطات الاحتلال الإسرائيلي مطالبة بالتخلي عن أطماعها، ووقف أعمالها العدوانية ضد شعبنا وقضيتنا، واحترام القانون الدولي وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فضلا عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وانسحاب القوات من قطاع غزة".
وكان هنية الوجه الدبلوماسي لحركة حماس على الساحة الدولية منذ اندلعت الحرب، وشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
واتهمت إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها "ستعاقبها". ولم يعلن المسؤولون الإسرائيليون المسؤولية عن العملية.
وأدانت روسيا قتل هنية ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن زيادة الاضطراب في المنطقة.
وقال عباس في المقابلة إنه يعتزم مناقشة عملية السلام في المنطقة مع بوتين.
ونقلت الوكالة عنه قوله "نتبادل الآراء باستمرار مع رئيس روسيا، ونتشاور حول كل القضايا الأكثر أهمية من أجل دفع عملية السلام، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية.. وسنفعل ذلك خلال زيارتنا المقبلة إلى روسيا".
ومن المتوقع أيضا أن يزور عباس تركيا، إذ قالت أنقرة الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن يجري الرئيس الفلسطيني محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يومي 14 و15 أغسطس آب.
وانتقدت روسيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وكذلك زعماء عرب مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الغرب مرارا لتجاهله الحاجة إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967.
وأجرى سيرجي شويجو سكرتير مجلس الأمن الروسي والحليف الوثيق لبوتين، محادثات في طهران أمس الاثنين مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي قال إن طهران عازمة على تعزيز العلاقات مع "شريكتها الاستراتيجية روسيا".
وحاولت قطر ومصر والولايات المتحدة مرارا التوسط في اتفاق لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا أنها واجهت عقبات من الجانبين بشأن مدة توقف القتال والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وقال مسؤولون في القطاع الطبي إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 39 ألف فلسطيني في غزة منذ هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.
وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة “بالشوغ كابيتال” الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.
ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.
ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.
وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.
غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.
وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).
وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.