في عالم رياضة التحمل، حيث التحدي والإصرار هما العنصران الأساسيان، تبرز قصة كارمن فرانسيسك كواحدة من أكثر القصص إلهامًا، بفضل عزيمتها الفريدة وروحها القتالية، نجحت هذه السيدة البالغة من العمر 63 عامًا في تحدي الصعاب والقيود العمرية لتصبح نموذجًا يحتذى به في عالم سباقات الرجل الحديدي، والسباحة والدراجات.

نشأت «كارمن» في بانيوليس، بلدة صغيرة في إسبانيا، وكانت هي وشقيقتاها يمارسن السباحة بشغف منذ سن مبكرة، وعندما انتقلت إلى المملكة المتحدة عام 1993 للعمل في مجال مبيعات الإعلانات، استمرت في ممارسة السباحة كهواية، لكنها لم تبدأ المنافسة إلا بعد لقائها بزوجها «جورج» لاعب ترايثلون «السباق الثلاثي»، وتحدى جورج كارمن وأقنعها بالدخول في عالم الترايثلون، وكانت هذه بداية مسيرتها في رياضات التحمل، بحسب موقع «The Guardian».

رياضة السباحة

لم تبدأ «كارمن» رحلتها في عالم المنافسات الرياضية إلا في عام 2015، لكنها منذ ذلك الحين، أصبحت عازمة على اختبار قدراتها إلى أبعد مدى، وفي عام 2022، عندما كانت تبلغ من العمر 61 عامًا، شاركت لأول مرة في تحدي سباق الرجل الحديدي، وتوجهت إلى برشلونة من منزلها في ساري، وانغمست في مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة لتسبح مسافة 2.4 ميل.

كارمن تركب الدراجات

ثم انتقلت إلى ركوب الدراجة لمسافة 112 ميلًا، وبالرغم من أنها شعرت بالإرهاق بعد ركوب الدراجة، إلا أن شغفها وحماسها أبقياها مستمرة حتى النهاية، حيث أكملت التحدي بمشي الماراثون وعبور خط النهاية بعد 15 ساعة من الجهد المتواصل، وعلى الرغم من إعلانها بعد ذلك أنها لن تكرر هذه التجربة، فإن شعور الإنجاز لم يتركها.

بحلول عام 2019، وبعد أن أصبحت تعمل من المنزل، بدأت «فرانسيسك» في توجيه أنظارها نحو تحدٍ أكبر، وهو سباق الرجل الحديدي، ورغم أن خططها توقفت مؤقتًا بسبب جائحة «كوفيد»، إلا أنّها لم تستسلم، إذ اشتركت في مسابقة Aquabike عام 2021، ورغم أنها كانت تجربة جديدة ومثيرة، إلا أنها أثبتت قدرتها على تحقيق نتائج مبهرة، محققة المركز الثالث في فئتها العمرية.

استمرت «فرانسيسك» في تدريباتها المكثفة استعدادًا لتحديات جديدة، حتى عندما تعرضت لانتكاسات صحية مثل الإصابة في وتر العرقوب أو العدوى السنية، لكنها لم تدع هذه العقبات توقفها، وعندما وصلت إلى كونا للمشاركة في بطولة العالم، كانت تجربتها هناك أكثر متعة وإثارة، حيث كانت تستمتع بتشجيع الجمهور وتعيش لحظات لا تُنسى.

في العام التالي، وجدت نفسها في كونا، هاواي، للمشاركة في بطولة العالم للرجل الحديدي، متغلبة على آلام وإصابات سابقة، بما في ذلك كدمات سوداء في ساقها بعد سباق برشلونة، ولكن تحديها الجديد لم يكن مجرد اختبار لقوتها البدنية بل كان أيضًا رحلة اكتشاف ذاتي، تقول «فرانسيسك»: «بعد برشلونة، كنت أعلم أنني قلت لن أكرر ذلك، ولكن عندما تأهلت لبطولة العالم، شعرت أنه لا يمكنني التراجع».

اليوم بعد أن بلغت 63 عامًا، لا تزال «فرانسيسك» ترى في سباقات الرجل الحديدي جزءًا أساسيًا من حياتها، فهي تتدرب بشكل منتظم وتخطط لمشاركات جديدة، بما في ذلك سباق «Cervia Ironman» في سبتمبر المقبل، تحكي «فرانسيسك»: «إنني أحب أن أكون نشطة للغاية ولن أتوقف حتى يخبرني جسدي بذلك»، مشددة على أنها تعيش حياة مليئة بالحيوية والتحدي، ملهمة بذلك العديد من النساء الأخريات لتحقيق أحلامهن والتغلب على أي عقبات تواجههن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السباق الثلاثي ترايثلون أولمبياد الرجل الحدیدی فی عالم

إقرأ أيضاً:

بندر الرزيحان: هل يحق للهلال المطالبة بثلاث بطولات في عام واحد؟

ماجد محمد

أثار الناقد الرياضي بندر الرزيحان تساؤلات حول معايير احتساب البطولات التاريخية للأندية السعودية، خصوصًا فيما يتعلق ببطولات المناطق، مشيرًا إلى أن جميع الأندية يجب أن تُحتسب لها بطولاتها الرسمية والودية باعتبارها حقًا مكتسبًا.

وقال الرزيحان عبر موقع “إكس” : من حق جميع الأندية أن تُحسب بطولاتها الرسمية والودية وهذا حق مكتسب للجميع، ولكن عندي سؤال بسيط: طالما تم وضع معايير لاحتساب بطولات المناطق، هل بطولات المناطق التي سوف تحتسب هي بطولات مستقلة أم هي تصفيات تمهيدية لكأس الملك؟”.

وتساءل الرزيحان عما إذا كانت بطولات المناطق التي تم تحقيقها في السبعينات ستكون محط اعتراف باعتبارها بطولات قائمة بذاتها أو مجرد مراحل تمهيدية للبطولات الكبرى مثل كأس الملك. وقال: “في حال الفوز ببطولات المناطق ثم تأهل الفريق للمرحلة التالية في تصفيات كأس الملك، هل يتم اعتبار الفائز بمنطقة ما بطلًا إقليميًا أم جزءًا من مسار الطريق نحو كأس الملك؟”.

وأشار الرزيحان إلى مقال نُشر في جريدة “عكاظ” بتاريخ 11 نوفمبر 1384 هجري، حيث تم التأكيد على أن “جلالة الملك فيصل سلم فريق الهلال كأس الملك الفائز ببطولة الدوري العام”. وأضاف: “هل يحق للهلاليين المطالبة بمثل هذه البطولات كبطولة دوري؟ وهل من المنطقي اعتبار الهلال قد فاز بثلاث بطولات إقليمية مختلفة في نفس العام؟”.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الهلال في عام 1384 هجري حقق 6 بطولات، بما في ذلك كأس ولي العهد، مشيرًا إلى أن هذا العدد الكبير من البطولات في موسم واحد يثير تساؤلات حول كيفية تصنيف هذه الإنجازات وفق المعايير المعتمدة حاليًا.

مقالات مشابهة

  • بندر الرزيحان: هل يحق للهلال المطالبة بثلاث بطولات في عام واحد؟
  • كارمن سليمان أولى مفاجآت "نجوم الغد" في موسمه الأول
  • عايزين نفهم.. لميس الحديدي تطرح 5 تساؤلات تعليقًا على رفع أسماء من قوائم الإرهاب
  • الأمريكيون يتجهون للقارة العجوز.. أوروبا تستعد لموجة هجرة غير مسبوقة
  • كولر: مدة غياب وسام أبو علي غير محددة.. والأهلي لا يشبع بطولات
  • شكوى لسيدنا الحسين
  • نوار: المقاتل المصري أعظم جندي في الكون
  • أمينة عرفى تتوج ببطولة سنفافورة المفتوحة للإسكواش 2024
  • إعادة فتح الطريق أسفل الجسر الحديدي باتجاه المطار
  • الروسونيري والسيدة العجوز.. بث مباشر مشاهدة مباراة ميلان ويوفنتوس يلا شوت اليوم في الدوري الإيطالي بدون تقطيع بجودة hd