القوة فى شبابنا .. الأعلى للثقافة يعلن بدء مبادرة التدريب الصيفي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أطلق المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، أمس مبادرة التدريب الصيفي تحت عنوان (القوة فى شبابنا)، والتى تستمر فعالياتها فى الفترة من 5 إلى 22 أغسطس 2024.
وتهدف المبادرة إلى دعم ورعاية الموهوبين من الشباب، وتأتى فى إطار خطة عمل وزارة الثقافة نحو تعزيز التنمية المستدامة، والحوار الثقافى وتبادل الآراء والخبرات بين الأجيال، وتستهدف الشباب من سن 18 إلى 35 عامًا.
وتتضمن فعاليات المبادرة عدداً من اللقاءات الفكرية والمحاضرات العامة والورش التدريبية للشباب.
بدأت المبادرة بمحاضرة افتتاحية ألقاها الأستاذ الدكتور هشام عزمى؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تناول فيها عدة محاور أبرزها مفهوم القوة الناعمة ومدى أهميتها وتأثيرها فى فى خلق حوار الثقافات بين مختلف الشعوب، كما قدم نبذة حول ما يضمه المجلس من لجان متخصصة يصل عددها إلى 24 لجنة تغطى التخصصات كافة من فنون وآداب وعلوم اجتماعية وغيرها.
وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة حديثه مشيرًا إلى أن هذه اللجان جميعها تهدف إلى وضع الاستراتيجيات الخاصة بالثقافة فى مصر، وكذلك متابعة تأثير الرسالة الثقافية والعمل على تطويرها.
وأوضح أن قياس مؤشرات الحالة الثقافية يُعد أمر فى غاية الصعوبة، ثم تحدث عن لجان المجلس المضافة حديثًا إلى سائر لجان المجلس مثل لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية موضحًا حرص المجلس على تعزيز التعاون والتكامل بين لجان المجلس كافة نحو تطوير المشهد الثقافى، ثم أشار أمين المجلس الأعلى للثقافة إلى الدور التثقيفى المهم الذى يقدمة المركز القومى لثقافة الطفل وكذلك الحديقة الثقافية بالسيدة زينب التابعة للمركز، واستعرض ما يقدمه هذا المركز من دور كبير وفعال فى إقامة ورش العمل والعروض الفنية الخاصة بالطفل وأشار إلى أن المركز أحد الجهات الثقافية التابعة إلى المجلس الأعلى للثقافة.
وعن جوائز الدولة التي يديرها المجلس الأعلى للثقافة والتي تعد أرفع جوائز تمنح الدولة المصرية المثقفين والمبدعين فى المجالات كافة، أوضح أن جائزة النيل وجائزة الدولة التقديرية يجمعهما شرط واحد وهو أن تكون الأسماء مرشحين مُقدمة من قبل هيئات معروفة مثل الجامعات وغيرها، على عكس جائزة الدولة التشجيعية على سبيل المثال التى هى فى الأساس تمنح للشباب المبدعين تحت سن الأربعين، عبر تقدمهم بأعمالهم لنيل الجائزة.
وأكد أن القيمة الكبيرة التى تحملها جوائز الدولة ليست مستمدة فى الأساس من قيمتها المادية، بل إنها تستقى قيمتها المرموقة من قيمة الجهة المانحة؛ وهى مصر بما لها من ثقل ثقافى وإرث حضارى عريق يميزها عن سائر الأمم، وفى مختتم المحاضرة تطرق الدكتور هشام عزمى إلى أبرز التحديات التى تواجه الجيل الجديد، من ضغوط ناجمة عن الانفتاح بصورة كبيرة وما إلى ذلك.
وأشار إلى أنه يعارض فكرة الزعم بعدم وعى الشباب وقلة إقبالهم على القراءة والمطالعة، مؤكدًا أن نسبة الشباب المصرى القارئ المثقف الواعى لا يمكن أن يستهان بها.
يذكر أن المبادرة تشتمل على عدة محاضرات أخرى، من بينها محاضرة بعنوان: (ما التاريخ؟!)، يلقيها الأستاذ الدكتور محمد عفيفى؛ أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس، تليها محاضرة بعنوان: (علم الاجتماع في عالم متغير) تلقيها الأستاذة الدكتورة منى الحديدى؛ أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، ثم محاضرة بعنوان: (الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعى)، يلقيها المهندس زياد عبد التواب؛ مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمى، كما تشمل المبادرة محاضرة بعنوان: (تكوين الهوية المصرية) يلقيها الأستاذ الدكتور عماد أبو غازى؛ أستاذ الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، ومحاضرة بعنوان: (القدرة على التسامح)، يلقيها الأستاذ الدكتور سعيد المصرى؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس، ومحاضرة بعنوان: (المسرح والتعبير الإنسانى)، يلقيها الدكتور محمد الشافعى؛ أستاذ علوم المسرح بجامعة 6 أكتوبر، ومحاضرة بعنوان: (القيادة المجتمعية: كيف يكون للشباب دورًا فعالاً؟)، يلقيها الأستاذ مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة.
وتضم المبادرة عدة ورش تدريبية منها:
ورشة الشعر ويقدمها الشاعر أحمد حسن، وورشة القصة القصيرة، وتقدمها الأديبة الدكتورة عزة بدر، وورشة (الدراماتورج)، وتقدمها الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، وورشة التمثيل ويقدمها الفنان أحمد السيد أبو موسى، وورشة الإخراج المسرحى، ويقدمها المخرج المسرحى عصام السيد، وورشة الإلقاء ويقدمها الإعلامى الدكتور حسين حسنى، وورشة مبادئ السوشيال ميديا، ويقدمها الباحث المتخصص فى تكنولوجيا المهندس محمد فاضل...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعلى للثقافة مبادرة التدريب الصيفي المجلس الأعلى للثقافة الثقافة وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
الرملي: مبادرة اللافي تكرّس الرئاسة الثلاثية وتفتقد آليات التنفيذ
???? الرملي: مبادرة اللافي تفتقر للتشاور وآليات التنفيذ وتعكس فشل البعثة الأممية
ليبيا – اعتبر الأكاديمي الليبي والمختص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، محمود الرملي، أن حالة الجمود والتشظي التي يعيشها المشهد السياسي في ليبيا تُعبّر عن فشل ذريع للبعثة الأممية، مؤكدًا أن الكثير من الليبيين باتوا يعتبرونها جهة تبيع الوهم دون تحقيق أي تقدم فعلي.
???? مبادرة اللافي.. دون نص متكامل ولا توافق داخلي ????
وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أشار الرملي إلى أن مبادرة عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي لم تُنشر كنص متكامل، بل جرى تداول بعض ملامحها فقط، معتبرًا أن مجرد وجود مبادرة محلية هو أمر إيجابي من حيث تحريك المياه الراكدة، لكنه عبّر عن تحفظات جدية بشأنها.
???? غياب التشاور وآليات التنفيذ ⚖️
وأكد الرملي أن المبادرة تفتقر إلى آليات تنفيذ واضحة وسندات تشريعية لازمة، مما يجعل تطبيقها على أرض الواقع أمرًا غير مرجّح، كما أشار إلى أنها لم تمر بأي تشاور مجتمعي حقيقي، ولا حتى توافق داخل المجلس الرئاسي نفسه، ما يضعف من قيمتها وجدواها.
???? خطر تكريس الرئاسة الثلاثية ????
ورأى الرملي أن ما تسرّب من المبادرة يوحي بأنها تكرّس مبدأ الرئاسة الثلاثية، معتبرًا ذلك “اقتسامًا خجولًا لليبيا” واستمرارية لصراع الرؤوس الثلاث، بدلًا من السعي لبناء سلطة موحدة تنهي الانقسام.
???? دعوة لمعالجة جذور الأزمة ????
وأكد الرملي أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة تستدعي حلولًا جذرية، تبدأ من إنهاء الأجسام غير الشرعية، مشددًا على أن أي مبادرة حقيقية يجب ألا تكون مدفوعة برغبة أطراف في الحفاظ على مواقعها، بل تستند إلى الإرادة السياسية الحقيقية.
وختم قائلًا: “قد تكون هذه المبادرة مجرد محاولة لكسر الجمود أو دغدغة للمشاعر، لكنها لا تمثل حلاً حقيقيًا، بل ربما تكون فقط وسيلة لإعادة تشكيل السلطة بما يخدم الموجودين لا الوطن. ليبيا قوية وبها كفاءات قادرة على إيجاد حلول حقيقية إن توفرت النية الصادقة”.