تصاعد المواجهات الإقليمية.. إيران تهدد برد قاس وإسرائيل تستعد لجميع السيناريوهات
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "تصاعد المواجهات الإقليمية.. إيران تهدد برد قاس وإسرائيل تستعد لجميع السيناريوهات".
قلق واستعدادٌ في إسرائيل، وتهديدٌ وتأكيدٌ إيرانيٌ بأن الردَ سيكونُ قاسيا ومؤلما.. وبين هذا وذاك يكثفُ حزبُ الله هجماتِه على شمالِ إسرائيلَ ويؤكدُ أيضا أن الردَ آت، فيما تستمرُ جماعةُ الحوثي اليمنيةُ في وعيدِها بالردِ على الهجومِ الإسرائيلي على ميناءِ الحديدة.
كل هذه المشاهدِ من التوترِ تنذرُ بحربٍ باتت وشيكة، ففي إيران، توعدَ مسؤولوها إسرائيلَ بردٍ قاسٍ في المكانِ والزمانِ المناسبين.
وأكدت الخارجيةُ الإيرانيةُ أنّ طهرانَ لا تسعى لتصعيدِ التوترِ في المنطقةِ لكن معاقبةَ إسرائيلَ على اغتيالِ إسماعيل هنية رئيسِ المكتبِ السياسي لحركةِ حماس في طهرانَ أمرٌ ضروري.
من جانبه كثفَ حزبُ الله اللبناني من هجماتِه ضد المقراتِ العسكريةِ الإسرائيلية ِمواصلا بذلك مرحلةَ إسناد ِودعمِ غزةَ فيما تترقبُ إسرائيلُ أيضا ردا أوسعَ نطاقا على اغتيالِ القيادي البارزِ بالحزبِ فؤاد شكر قبل أيامٍ في ضاحيةِ بيروت الجنوبية.
وفي أقصى الجنوبِ استأنفت جماعةُ الحوثي اليمنيةُ شنَ هجماتٍ على السفنِ المرتبطةِ بإسرائيلَ أو المتّجهةِ إلى موانئِها في البحرِ الأحمرِ وبحرِ العربِ وأكدت مرارا أن الردَ على العدوانِ الإسرائيلي الذي استهدفَ ميناءَ ومحافظةَ الحديدةِ آت ولا بد منه.
وأمام كلِ هذه الجبهات.. بدت إسرائيلُ في حالةِ استنفارٍ شاملٍ وأوقفَ جيشُ الاحتلالِ الإجازاتِ في كل ِالوحداتِ المقاتلةِ في سلاحِ البرِ والبحرِ والجوِ وتشكيلاتِ التدريبِ كما قررَ توسيعَ دائرةِ تقليصِ عملِ المصانعِ في شمال ِإسرائيلَ إلى اربعينَ كيلومترا من الحدودِ مع لبنان.
ووسطَ توقعاتٍ بهجومٍ غيرِ مسبوقٍ من جبهاتٍ عدة أعلنَ رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تلَ أبيب مستعدةٌ لكلِ السيناريوهاتِ دفاعا وهجوما وشددَ على أن يدَ إسرائيل ستصلُ إلى غزةَ واليمن وبيروت وإلى كلِ مكانٍ يكونُ ذلك مطلوبا فيه.
مجملُ التطوراتِ في المنطقةِ يشيرُ إلى أن الحربَ الشاملةَ أصبحت أقرب َمن أي وقتٍ مضى وأن اتساعَ المواجهاتِ أصبحَ ممكنا بشكلٍ لم يسبقْ له مثيل ما لم تنجحْ كلُ الأطرافِ في ضبطِ النفسِ وافساحِ المجالِ للجهودِ والاتصالاتِ التي تحولُ دون تحولهِا إلى حربٍ إقليميةٍ كارثية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
الجديد برس|
اتهمت منظمة العفو الدولية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات عشوائية على المدنيين في لبنان.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان يوم الأربعاء: “هناك أدلة متزايدة على ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني”، واتهمت جيش الاحتلال بعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في عدة ضربات في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024.
وصرح رمزي قيس الباحث اللبناني في منظمة العفو الدولية: “يظهر المزيد والمزيد من الأدلة على أن الجيش الإسرائيلي لا يحمي المدنيين بصورة متكررة ولا تميز بشكل ملائم بين الأهداف المدنية والعسكرية في ضرباتها في أنحاء مختلفة من لبنان في 2023 و2024”.
وأضاف: “يجب أن توفر الحكومة اللبنانية سبيلا للعدالة للأسر المكلومة، بما في ذلك منح المحكمة الجنائية الدولية السلطة للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها”.
وأشارت العفو الدولية إلى واقعتين وصفتهما بأنهما تمثلا جريمتي حرب.
وفي 25 سبتمبر الماضي أسفرت غارة إسرائيلية على شمال شرقي لبنان عن مقتل 23 فردا بعائلة من اللاجئين السوريين، من بينهم 13 طفلا.
وتم قصف مبنى سكني مؤلف من طابقين في واقعة أخرى في الأول من نوفمبر 2024 مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أمريكية ولايزال يسيطر على مناطق في جنوب لبنان، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل بعد العملية العسكرية البرية وسيطرته على مناطق بالجنوب في شهر أكتوبر كما تشن القوات غارات بشكل شبه يومي على جنوب لبنان.