أميرة خالد

كشفت دراسة جديدة عن مخاطر الشوكولاتة الداكنة ،مشيرة إلى أنها ومنتجات الكاكاو المماثلة ملوثة بالرصاص والكادميوم، السامان للأعصاب ومرتبطان بالسرطان، والأمراض المزمنة

‎باعتبارها عناصر طبيعية في قشرة الأرض، فإن الرصاص والكادميوم والمعادن الثقيلة الأخرى موجودة في التربة التي تزرع فيها المحاصيل وبالتالي لا يمكن تجنبها

‎تشتهر الشوكولاتة الداكنة بأنها غنية بالعناصر الغذائية النباتية التي تسمى الفلافونويد ومضادات الأكسدة والمعادن المفيدة، وقد ارتبطت بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والأداء  الإدراكي والتهابات مزمنة أقل.

‎وقالت جين هوليجان، المديرة الوطنية للعلوم والصحة في منظمة أطفال أصحاء في المستقبل المشرق، إن المستويات المتوسطة من الرصاص والكادميوم في المنتجات التي تحتوي على الكاكاو في الدراسة الجديدة تساوي أو تفوق الكميات المتوسطة التي تجدها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للرصاص والكادميوم في الأطعمة الأكثر تلوثاً التي تختبرها.

‎وأكدت إن أغذية الأطفال مثل البطاطا الحلوة، وبسكويت التسنين، وكعكات الساندويتش، وصلصة الرانش تتصدر قائمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للأطعمة الأكثر تلوثًا بالرصاص، في حين تحتوي بذور عباد الشمس، والسبانخ، ورقائق البطاطس، والخس، والبطاطس المقلية على أعلى مستويات الكادميوم.

‎وأضافت : «نتوقع ارتفاع المخاطر على الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة بانتظام، وخاصة الشوكولاتة الداكنة».

‎حللت الدراسة الجديدة 72 منتجًا استهلاكيًا من منتجات الكاكاو لمعرفة مستويات الرصاص والكادميوم والزرنيخ. وبالمقارنة مع الدراسات السابقة، التي بحثت في المعادن الثقيلة في الشوكولاتة خلال فترة زمنية قصيرة، اختبرت الدراسة الأخيرة المنتجات على مدى ثماني سنوات، في أعوام 2014 و2016 و2018 و2020.

‎يقول الخبراء إن الأطفال يمكنهم امتصاص حوالي 50% من الرصاص المتناول بعد تناول وجبة الطعام وما يصل إلى 100% على معدة فارغة.
‎ولا يوجد مستوى آمن للرصاص، خاصة بالنسبة للأطفال، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

‎وتشير منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني إلى أن الرصاص يمكن أن يؤثر بشكل خاص على نمو دماغ الأطفال، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء، والتغيرات السلوكية مثل انخفاض مدى الانتباه وزيادة السلوك المعادي للمجتمع، وانخفاض التحصيل التعليمي.

‎ومع ذلك، بالنسبة للبالغين الأصحاء، وجد تحليل لتيودروس جوديبو، الأستاذ المساعد في الكيمياء البيئية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، أنه لا داعي للقلق بشأن اختيار تناول أونصة واحدة من الشوكولاتة الداكنة بين الحين والحين

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الرصاص منتجات الكاكاو والكادميوم الشوکولاتة الداکنة

إقرأ أيضاً:

إجراءات استباقية لحماية الأطفال من المرض والتغيّب عن المدرسة

يمانيون/ منوعات

بدأ العديد من الطلاب حالياً إلى المدارس، وتعني هذه العودة عودتهم إلى التجمع في أماكن ضيّقة، حيث يتشاركون العلم والفيروسات معاً.

لذا يُنصح الأهل باتخاذ إجراءات وقائية لحماية أولادهم، وأولها تطعيمهم ضد بعض الأمراض، بالإضافة إلى تدابير وقائية أساسية يجب عليهم وعلى مقدمي الرعاية اتخاذها لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض، والتغيّب عن المدرسة، ونقل الفيروسات إلى أفراد آخرين من الأسرة.

خبيرة الصحة المعتمدة لدى شبكة “سي أن أن” الدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ، وأستاذة مساعدة بالطب السريري في جامعة جورج واشنطن تحدثت حول هذا الأمر،  وهي شغلت سابقاً منصب مفوضة الصحة في بالتيمور، وهي أم لطفلين بالمدرسة.

تقول الدكتورة وين: “هناك عدد من التهديدات، أوّلها وأكثرها شيوعاُ أمراض الجهاز التنفسي، فأرقام (كوفيد-19) ما زالت مرتفعة. وهذا الفيروس شديد العدوى، ويمكنه إصابة حتى من تلقوا اللقاح، أو سبق وأصيبوا به مرة واحدة أو أكثر”.

وتضيف: “بات موسم الذروة للإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، على الأبواب، وسيزيد نشاطهما في الأشهر المقبلة”.

وبالتزامن، هناك أمراض تنفسية شائعة أخرى، مثل الفيروسات الأنفية والفيروسات الغدية، التي تنتشر باستمرار وتنتشر بسهولة بين طلاب المدرسة.

في الآونة الأخيرة تصدّرت أمراض ينقلها البعّوض مثل فيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) العناوين في الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً.

وبحسب الدكتورة وين فإنّ “الأمراض التي ينقلها البعّوض أقل شيوعاً مقارنةً بالعدوى التنفسية. ففي عام 2024 (حتى 3 سبتمبر/ أيلول)، كان هناك 377 حالة من مرض فيروس غرب النيل، وست حالات من التهاب الدماغ الخيلي الشرقي”.

وأشارت إلى أنه “قد يكون هناك خطر أعلى في مناطق معينة، وما على الناس سوى اتباع إرشادات مسؤولي الصحة العامة المحليين”. و”على الجميع أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة للأمراض التي ينقلها البعوض، واتخاذ خطوات للحد منها، مثل: تقليل وقت المكوث في الهواء الطلق بين الغسق والفجر، ارتداء سراويل وقمصان بأكمام طويلة، واستخدام طارد الحشرات المعتمد”.

ولفتت إلى أنّ “الإرشادات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تشير إلى أنّ خطر إنفلونزا الطيور  شديد العدوى من النوع (H5N1)، منخفض في الولايات المتحدة. وتسبّب إلى الآن هذا العام، بتفشّي المرض بين الماشية والدواجن”.  إلّا أنه “على الأطفال إسوة بالبالغين الامتناع عن الاتصال غير المحمي بالماشية والدواجن المشتبه بإصابتها، وعدم الاقتراب من الطيور البرية التي تبدو مريضة أو نفقت”.

وتوصي الدكتورة وين بشدة “بأن يتلقى كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر وما فوق لقاح الإنفلونزا، أو يمكنهم اختيار الانتظار حتى تشرين الأول/أكتوبر للحصول على اللقاح حتى تكون هناك فرصة أفضل للحماية المستمرة طوال موسم الإنفلونزا”.

تدابير وقائية لمنع نقل العدوى

أما بالنسبة إلى التدابير الوقائية الأساسية التي يمكن للأهل اتخاذها للحد من احتمالية إصابة أطفالهم بالمرض، والتغيّب عن المدرسة، ونقل الفيروسات إلى أفراد آخرين من العائلة، تنصح الدكتورة وين بالتالي:

على الجميع غسل أيديهم بانتظام بالماء والصابون.
على الأطفال التأكّد من غسل أيديهم جيداً عند عودتهم من المدرسة ومن اللعب مع أصدقائهم.
على الأطفال غسل أيديهم بانتظام أثناء اليوم الدراسي، وإذا لم يكن الصابون والماء متاحين دائماً، فيجب استخدام معقّم اليدين.
لا يزال الناس يصابون بكوفيد، لذا يمكن للعائلات التفكير بالتجمع في الهواء الطلق عوضاً عن الأماكن المغلقة.  وفي حال التجمع بالداخل، يجب زيادة التهوئة عبر فتح الأبواب والنوافذ.
كذلك يجب إجراء اختبار سريع لكوفيد قبل التجمّع والاختلاط، وقد يساعد أيضاً التفكير بارتداء قناع عالي الجودة مع تجنّب الاتصال الوثيق في الداخل.

مقالات مشابهة

  • إجراءات استباقية لحماية الأطفال من المرض والتغيّب عن المدرسة
  • العدوان .. الكيان الصهيوني مندهش من ردة فعل الجماهير الاردنية التي تمجد الشهيد ماهر الجازي
  • مليون جرعة تطعيم من الإمارات لمواجهة شلل الأطفال في غزة
  • علماء يكتشفون مخاطر فيتامين ج على الصحة
  • الصحة تكشف نسبة الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • رغم الحرب..تطعيم 441 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة
  • اليونيسف تبدأ غدا المرحلة الثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال شمال غزة
  • أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.. أيها نتجنب؟
  • تعطل الدراسة في قطاع غزة للعام الثاني
  • للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع