النفط يرتفع وسط مخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، معوضة خسائر اليوم السابق، إذ تغلبت المخاوف من أن يؤثر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات على القلق من ركود محتمل في الولايات المتحدة قد يضر بالطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0037 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.
وأمس الاثنين، هبطت أسعار الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة على خلفية هبوط أسواق الأسهم العالمية. وكان انخفاض أسعار النفط محدودا بسبب القلق من أن يؤدي رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، "أدى تزايد المخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة".
وأضاف "تأخذ السوق في الحسبان بشكل كبير الهجوم الانتقامي من إيران، لذا فإن التركيز ينصب على نطاقه وعلى الهجوم المضاد الذي ستشنه إسرائيل".
وأضاف أنه إذا تفاقم الصراع فسترتفع أسعار النفط، ولكن إذا تم احتواؤه في الأجل القصير، كما حدث في أبريل وسط مخاوف مماثلة من التصعيد، فستكون المكاسب محدودة.
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد كبير بعد أن تعهدت إيران وحليفتاها حماس وجماعة حزب الله بالرد على إسرائيل بعد مقتل هنية وقائد عسكري كبير في حزب الله الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تحث دولا على إبلاغ إيران بأن التصعيد ليس في مصلحتها، خلال ما وصفها وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنها "لحظة حرجة" بالنسبة للمنطقة.
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز أمس إن ما لا يقل عن خمسة جنود أميركيين أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطا بتهديدات الانتقام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان قال لحليف كبير لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس إن طهران عازمة على تعزيز العلاقات مع "شريكتها الاستراتيجية روسيا".
وعلى جانب العرض، أظهرت وثائق وبيانات تتبع السفن انخفاض صادرات النفط من فنزويلا، العضو في منظمة أوبك، في يوليو مع تعرض وحدات معالجة الخام لانقطاعات مما أدى إلى تقليص المخزون المتاح من منطقة الإنتاج الرئيسية في البلاد وتأخير تحميل الشحنات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت النفط أسعار النفط بوتين روسيا النفط سوق النفط سعر النفط برنت النفط أسعار النفط بوتين روسيا نفط
إقرأ أيضاً:
هل تنجح خطة ترامب في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟
تناولت جو-آن مورت، كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي، مسألة ما إذا كان دونالد ترامب قادراً على التوسط في إقرار السلام بالشرق الأوسط.
غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين
وقالت مورت في مقالها بموقع صحيفة "غارديان" البريطانية إن ولاية دونالد ترامب الأولى كشفت عن نهج متناقض تجاه الشرق الأوسط، فرغم دعمه السلام، نفَّرَ الفلسطينيين من خلال تحركات أحادية الجانب، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإغلاق القنصلية المسؤولة عن التواصل مع الفلسطينيين. وأدت هذه الإجراءات إلى تعقيد آفاق حل الدولتين.
وزاد سفير ترامب لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، من تفاقم التوترات عبر دعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتحالف مع حكومة إسرائيل اليمينية. ورغم أن هذه السياسات كانت جذابة لقاعدته المسيحية الإنجيلية والمؤيدة لإسرائيل، فإنها أدت إلى توسيع الفجوة بين إسرائيل والفلسطينيين، مما جعل السلام أكثر صعوبة.
Can Trump make a deal for Middle East peace? | Jo-Ann Mort https://t.co/mpt9mmoLy8
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 26, 2025وبرغم تاريخه من الإجراءات التي زادت من عدم الاستقرار، ترى مورت أن تفضيل ترامب لعقد الصفقات ونفوره من الصراع المطول يدل على تغيير إيجابي. ومع ذلك، فإن تركيز ترامب على الدبلوماسية المعاملاتية غالباً ما يعطي الأولوية للمكاسب قصيرة الأجل.
التعيينات والتداعيات السياسيةوأضافت الكاتبة: يثير فريق ترامب للولاية الثانية علامات حمراء حول نهج إدارته للدبلوماسية، فمثلاً اختار ترامب، مايك هاكابي، سفيراً الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وهاكابي يدعم علناً مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ويرفض وجود شعب فلسطيني.
Can Trump make a deal for Middle East peace? https://t.co/j6WoRAFuJT
— Jo-AnnMort (@ChangeCommNYC) January 24, 2025أما ماركو روبيو، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، فهو حليف قوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن غير المرجح أن يتحدى روبيو سياسات إسرائيل اليمينية أو يدافع عن الجهود الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، يركز مستشار الأمن القومي مايك والتز على الولاء لترامب أكثر من اتخاذ القرارات المستقلة. ورأت الكاتبة أن هذا الافتقار إلى وجهات نظر متنوعة من شأنه أن يخنق الحلول الإبداعية للمشاكل المتجذرة في المنطقة.
أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحرب التي تلته إلى خلق بيئة متقلبة، مما زاد من التوترات بين الجانبين. فقد وصلت الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما أثارت الأزمة الإنسانية في غزة إدانة دولية.
تزعم مورت أن إدارة ترامب غير مجهزة للتعامل مع هذه التحديات. فمع إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، تقع مسؤوليات التواصل مع الفلسطينيين على عاتق السفارة التي يقودها شخصيات مثل هكابي، والتي تفتقر إلى الاهتمام بتعزيز الحوار. وبدلاً من ذلك، قد تهيمن الإيديولوجيات الإنجيلية والمتشددة على السياسة، مما يؤدي إلى تعميق الانقسامات وتفاقم التوترات في المنطقة.
وأوضحت الكاتبة أن غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين. من ناحية أخرى، قد تدفعه رغبته في تحقيق إنجاز يحدد إرثه إلى السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام رائد. ومن الممكن أن يؤدي الاتفاق الشامل مع إسرائيل الذي يتضمن أحكاماً بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى إعادة تشكيل المنطقة، ودمج غزة مع الضفة الغربية وخلق مسار لفلسطين المستقلة.
من ناحية أخرى، تضيف الكاتبة، غالباً ما يعطي نهج ترامب الأولوية للمكاسب الفورية على الحلول المستدامة.
من هنا، تتساءل مورت عما إذا كان تركيز ترامب على المكافآت المالية والسياسية يمكن أن يتماشى مع الدبلوماسية الدقيقة المطلوبة للسلام الدائم.