موقع النيلين:
2024-12-22@20:05:52 GMT

بنغلادش وباكستان

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

بنغلادش وباكستان …
ذكرياتي مع مجيب الرحمن
وتصحيح الأذهان …
القصة باختصار شديد أن السودانيين كانوا متعاطفين مع الباكستان حين خاضت حرب إنفصال باكستان الشرقية والتي صار إسمها بنغلاديش.

تدخلت الهند لجانب ثوار بنغلاديش وتعاطف الرأي العام السوداني وقتها مع باكستان التي كانت توصف بباكستان الغربية.

مرت سنوات إلى قدر لي خلال سنوات الاغتراب مزاملة مدير الحسابات الجديد من بنغلاديش : مجيب الرحمن.


تزاملنا في العمل وفي السكن وكانت غرفتينا متجاورتين وفي الحقيقة لم يكن السكن مزدحما ، كان شقة بها ثلاث موظفين فقط ، أنا ومجيب الرحمن وأخ مصري.

شجعني مجيب الرحمن على مرافقته في رياضة الركض كل مساء وشاهدت كيف كان يعد طعامه الغني بالبهارات.
غربتنا وتعايشنا مع عدد كبير من الجنسيات في دول الخليج كان بالنسبة لنا على ما أرى فرصة لأدراك أن البنغلاديشيين والباكستانيين شعبين مختلفين حقا.

يتميز البنغلاديشيين عامة بتكوين جسماني متشابه ومختلف عموما عن الباكستانيين الذين يفوقونهم عموما في الطول والبنية الجسمانية والملامح ولغتهم مختلفة وأبجديتهم مختلفة.
وفي ليلة إنفتحت سيرة الحرب والإنفصال وعلى مدى جلسة طويلة لا أذكر كم استغرقت أخذ مجيب الرحمن يسرد علي روايتهم البنغلاديشية في دوافع ومبررات حربهم ضد الباكستان وأكتشفت يومها أن هناك رواية أخرى لمن كانوا يرون أنفسهم ضحايا للقهر والتسلط من إخوتهم في الدين والوطن الذي نال استقلاله كحالة فريدة في الجغرافيا السياسية بلد واحد في جزئين بينهما ما لا يقل عن ألف كيلومتر.

قال لي أنهم كانوا يشعرون أن الفارق في البنية الجسمانية كان يؤثر على تعامل الباكستانيين معهم بالاستضعاف وأنهم شعروا بمرور الوقت أنه احتلال ، وحكى وأسهب في تفاصيل رواية غابت عن رأينا العام السوداني وتم اختزالها في مواجهة بين الهند الهندوسية وباكستان المسلمة.

ولكن حرب الإنفصال بقدر ما كان لها مؤيدين في بنغلاديش كان لها معارضين بينهم وهؤلاء من الذين كان الاعتبار للدين عاملا مؤثرا لديهم والمشكلة أن هؤلاء وبعد تحقق الانفصال ونيل الاستقلال صار التعامل معهم باعتبارهم خونة ، هذه هي المشكلة التي صار لها ضحايا وتم استغلالها لتصفية الحسابات.

حين ألتفت جنوبا لدولة جنوب السودان أرى انهم كانوا منصفين وعقلانيين جدا فقد استوعبت الدولة الجديدة من حارب ضد الخرطوم ومن حارب معها ، ولكن بنغلاديش لم تفعل واتخذت المواقف خلال حرب الانفصال ذريعة للمحاكمات وإعدام شيوخ الإسلاميين والعلماء.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجیب الرحمن

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم : رغم الأحداث الجسام فالخرطوم ماضية في تنفيذ كل برامجها بما فيها التزاماتها تجاه الوطن وقضاياه الكبرى

عبرت ولاية الخرطوم بقوة عن تلاحم تأريخ السودان مع معركة الكرامة وذلك من خلال الإحتفال الذي نظمه والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بمناسبة ذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في العام ١٩٥٥ والتي تصادف التاسع عشر من ديسمبر في كل عام، وذلك وسط مشاركة واسعة من اعضاء حكومة ولاية الخرطوم ولجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم واللجنة العليا للطواريء وإدارة الازمة وأسرة عضو أول برلمان سوداني الزعيم عبد الرحمن دبكة الذي قدم مقترح استقلال السودان من داخل البرلمان وتمت إجازته بالإجماع ونال بموجبه السودان كامل استقلاله.وقال الوالي أن ولاية الخرطوم درجت على الإحتفال سنوياً بهذه الذكرى بحسبان أن البرلمان الذي تم داخله اعلان الاستقلال صار مقراً للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم وأكد الوالي رغم ظروف الحرب غير أن ولاية الخرطوم ماضية في تنفيذ كل برامجها بما فيها التزاماتها تجاه الوطن وقضاياه الكبرى بالتزامن مع اصطفافها مع معركة الكرامة دحرا للاعداء حتى تعود الخرطوم حرة أبية وبشر بالانتصارات التى تحققها القوات في كل الجبهات وأضاف ان احتفالات الولاية الإستقلال ستتواصل مع خلال زيارة الرموز الوطنية والمبدعين ووتتوج بافتتاح العديد من المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصحة.محمد عيسى عبد الرحمن ممثل الأمين العام لتنسيقية بني هلبة وممثل أسرة البرلماني عبد الرحمن دبكة أكد ان دبكة هو رمز وطني يمثل كل أهل السودان وهذه رسالة للمتربصين مع الوطن ان السودان سيظل موحدا وان دارفور ستكون مقبرة للعملاء ونعلن انحيازنا الكامل للقوات المسلحة وهي تخوض حرب الكرامة انابة عن كل الشعب السوداني.وكان الإحتفال قد استمع إلى وقائع التأريخ باعلان الاستقلال من داخل البرلمان.في مثل هذا اليوم ١٩ديسمبر من عام ١٩٥٥ هو يوم من أيام السودان الخالدات اللائي يحفظ التاريخ نصوعها وبريقها بل تكرار ذكراها كل عام.. لما فيها من إصرار على بلوغ الثريا التي كانت وفق تخطيط الرعيل الأول ما أنتج وقائع ظلت وستظل واحدة من ملاحم الشعب والوطنيين الأوائل.في هذا اليوم الخالد «19» ديسمبر «1955م» توحدت إرادة الشعب السوداني خلف كلمة واحدة هي الاستقلال فكان الجميع وفق اتفاق مسبق هم الحداة لإعلانه في هذا اليوم ــ سطعت أسماء وهي من ضمن منظومة الوطنيين الأوائل فكان عبد الرحمن دبكة وميرغني حسين زاكي الدين ومشاور جمعة سهل. وحماد أبوسدر وغيرهم.وتم خلال الإحتفال تكريم أسرة البرلماني عبد الرحمن دبكه تقديرا لدوره الوطني عندما تقدم قبل ٦٩ عاما بمقترح اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وبفضل هذا الاقتراح نال السودان استقلاله كاملا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدرب شباب بلوزداد: لاعبينا كانوا خارج الخدمة أمام الأهلي
  • علي الحاج: قادة الجيش والدعم السريع من أشعلوا الحرب ورئيس المؤتمر الوطني ونائبه ممن كانوا معي في السجن قالا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
  • بيراميدز يسقط في فخ التعادل أمام الإسماعيلي
  • حمد إبراهيم يعلن تشكيل الإسماعيلي لمواجهة بيراميدز في الدوري
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التوحد
  • والي الخرطوم : رغم الأحداث الجسام فالخرطوم ماضية في تنفيذ كل برامجها بما فيها التزاماتها تجاه الوطن وقضاياه الكبرى
  • عبدالرحمن مجدي.. فنان استعراضي من ذوي الهمم حصد المركز الأول فى رمي الجلة والقرص
  • وكيل تموين دمياط: تمكنا من ضبط 600 مخالفة تموينية بأسواق المحافظة خلال 15 يومًا
  • عبد الرحمن المطيري: الكويت ترغب في استضافة كأس آسيا 2031
  • عبد الرحمن محمد إبراهيم دبكة مقدم مقترح إعلان الإستقلال من داخل البرلمان