لبنان ٢٤:
2025-03-31@23:14:15 GMT

حرب أو لا حرب لم تعد هي المسألة!

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

حرب أو لا حرب لم تعد هي المسألة!

كتب صلاح سلام في" اللواء": لا أحد يملك الجواب الشافي عما ستحمله الأيام القليلة المقبلة، بل الساعات الباقية للإتصالات والمساعي الديبلوماسية، الناشطة في أكثر من عاصمة، لإستيعاب التوتر الحالي في المنطقة، قبل إنفجاره وإشعال حرب إقليمية شاملة، سيطال وبالُها كل الأطراف المشاركة فيها، وفي المقدمة لبنان وإسرائيل.

 
هستيريا الحرب التي تضرب حكومة نتنياهو المتطرفة، قادت الكيان الصهيوني إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، خرجت عن قواعد الإشتباك المتوافق عليها إقليمياً ودولياً، منذ حرب ٢٠١٦، وتهدد بإندلاع حرب مدمرة في الشرق الأوسط، أين منها الحربين العالمتين في أوروبا، والخسائر الفادحة التي أصابت بلدان القارة العجوز، بالأرواح والممتلكات، حيث دُمرت مدن بكاملها، وقتل عشرات الملايين من البشر، وإختفت بلدان عن الخريطة السياسية ردحاً من الزمن.

تعتبر الديبلوماسية الأميركية  أن الرد الإيراني هو أمرٌ واقعيٌّ، لذلك تركز مساعيها على سيناريو يستوعب الضربة الإيرانية المنتظرة من الجانب الإسرائيلي، على أن تكون في إطار معقول من الإهداف والنتائج، ما يمكن تجنيب المنطقة الإنزلاق إلى المواجهة الكبرى، وغير المسبوقة في تاريخ الشرق الأوسط. 
 الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من نتنياهو المبادرة إلى إعلان وقف النار في غزة، وإنجاح مفاوضات الصفقة لإطلاق المحتجزين، مما يسهل على واشنطن التوصل إلى تبريد سريع لأجواء التوتر الراهنة، والحؤول دون الوصول إلى المواجهة العسكرية، التي قد تشكل إحراجاً للولايات المتحدة، التي تعهَّد رئيسها بالدفاع عن الدولة العبرية ضد أي هجوم إيراني، رغم إحباط بايدن من نتنياهو الذي «تسرَّع في قرار إغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، ورئيس وفدها في مفاوضات الهدنة، وذلك بعد ساعات من إغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية»، على حد قول أحد المحللين في «نيويورك تايمز». 

ويبدو أن نتنياهو هو الوحيد بين أطراف المواجهة المرتقبة، الذي يسعى للحرب الشاملة، « ليس دفاعاً عن إسرائيل، بل سعياً لبقائه في السلطة، ولو على حساب الجيش المنهك، ورغم كل المخاطر المحدقة بمصير الرهائن، الذين قتل العديد منهم في القصف المدمر في حرب غزة»، كما ورد في مقال لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.  
حرب أو لا حرب، لم تعد هي المسألة، فالمشكلة تتفاقم في الداخل الإسرائيلي، ونتنياهو يحاول الهروب إلى الأمام بمغامرة جنونية تهدد ليس إستقرار المنطقة وحسب، بل الأمن والسلام في العالم.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اللواء أحمد وصفي يوثق رؤيته لمكافحة الإرهاب في «المواجهة»

صدر حديثًا كتاب «المواجهة» من تأليف اللواء أركان حرب د.أحمد محمود وصفي، مساعد وزير الدفاع السابق، يتناول بشكل موسع تداعيات الإرهاب على الدول الحديثة، وكيفية مواجهته في ظل التحديات الأمنية والسياسية.

يعد كتاب «المواجهة» إضافة هامة إلى الأدبيات العسكرية والسياسية المعاصرة، حيث يسلط الضوء على تطور الإرهاب وتنوع أساليبه، كما يقدم مقترحًا عمليًا لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد استقرار الدول، مع التركيز بشكل خاص على مصر والدول العربية.

كتاب «المواجهة» يتناول بالتفصيل مختلف أنواع الإرهاب المسلح وغير المسلح، ويعتبرهما من الأدوات الرئيسية المستحدثة في الصراعات الحديثة، ويوضح المؤلف كيف أن الإرهاب قد تحول إلى أداة معقدة تهدف إلى إسقاط الأنظمة الحاكمة في الدول، والتسبب في تفشي الفوضى وإفشال الدولة.

وضع اللواء أحمد وصفي في الكتاب أسسًا علمية لمقاربة الإرهاب من جوانب استراتيجية وأمنية، موضحًا كيفية استهداف المؤسسات الحكومية والاقتصادية وكذلك الشعب في سبيل تحقيق أهداف الجماعات الإرهابية.

كما يركز كتاب «المواجهة» على ضرورة أن تكون هناك استعدادات استراتيجية وقائية على المستوى الوطني والدولي لمواجهة تفشي الإرهاب، وخاصة في الدول التي تشهد بيئات سياسية غير مستقرة أو هشة.

يقدم اللواء أحمد وصفي مقترحًا لمخطط المواجهة الذي يهدف إلى الحفاظ على كيان الدولة المصرية ودول العالم العربي بشكل عام، والتأكيد على أهمية التنسيق الأمني الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب.

اللواء أركان حرب دكتور أحمد محمود وصفي تولى العديد من المناصب القيادية المهمة، وصولًا إلى قائد الجيش الثاني الميداني، ثم رئيسًا لهيئة تدريب القوات المسلحة المصرية، كما كان مساعدًا لوزير الدفاع.

تمتد الخبرة العسكرية للواء أحمد وصفي إلى أكثر من أربعين عامًا، تولى القيادة المباشرة في محاربة الإرهاب في سيناء، وكانت له بصمات واضحة في العمليات العسكرية ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة.

أكاديمياً، حصل اللواء وصفي على العديد من الدورات العلمية المتخصصة في الاستراتيجية العسكرية، ويعد من أبرز العسكريين الحاصلين على درجة دكتوراه في فلسفة الاستراتيجية القومية، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة والنياشين العسكرية، وكان آخرها نوط الجمهورية.

يعتبر كتاب «المواجهة» بمثابة مرجع مهم في مجال مكافحة الإرهاب، ليس فقط من خلال تقديم التحليلات المتعمقة حول طبيعة هذه الظاهرة، بل أيضًا من خلال تقديم حلول عملية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر والعالم العربي.

الكتاب يعكس خبرة اللواء أحمد وصفي الطويلة في المجال العسكري والأمني، ويستحق القراءة من قبل المهتمين بالشأن الأمني والسياسي.

مقالات مشابهة

  • برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • الاتحاد يستعيد حسام عوّار قبل مواجهة الشباب في كأس الملك
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • عاجل| نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب التي يتم بموجبها نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • سداسي النصر مهدد بالإيقاف أمام الهلال في الديربي
  • مدرب جيرونا: برشلونة يمتلك 3 أو 4 من أفضل لاعبي العالم
  • اللواء أحمد وصفي يوثق رؤيته لمكافحة الإرهاب في «المواجهة»