كتبت نور نعمة في" الديار": في الوقت الذي يقوم حزب الله بمساءلة داخلية واجراء موضع بحث حول عدة مسائل، سيظل يوجه ضربات عنيفة للجيش "الاسرائيلي"، ولكن لن تكون هذه الضربات الكاسرة للتوازن، وهذا الامر عن سابق تصور وتصميم. في المقابل، سيواصل العدو الاسرائيلي  ضرباته على المقاومة ظنا منه انه حقق انجازا عسكريا من خلال الاغتيالات، الا ان امرا مهما يفوته وهو ان سكوت حزب الله وتريثه قليلا ، ما هو الا تحضير لرد الصاع "سبع صاعات".


طبعا نعلم ان "اسرائيل" تخوض حرب وجود، بعد ان ذاقت الامرين في عملية طوفان الاقصى، حيث ساند حزب الله المقاومة الفلسطينية بفتح جبهة الجنوب، فشعرت بان فكرة وجودها واستمراريتها مهددة من كل حدب وصوب. ولذلك المواجهة بين حزب الله و"اسرائيل" ستكون معركة كسر العظام. في اغلب الاحوال، ومن المنظار اليهودي التلمودي لا يمكن ان تقبل "اسرائيل" ببقاء فصائل مقاومة لا تعترف بوجودها وتقض مضاجعها، وعلى هذا الاساس ستشن اشرس المعارك على اعدائها وابرزهم حزب الله.
اما من جهة المقاومة فالحزب نشأ على ايديولوجية مناهضة للظلم والاحتلال، وبالتالي لن يخيفه السلاح المتطور الذي تملكه "اسرائيل"، وسيقاتل هذا الكيان الغاصب من منطلق اما غالب او مغلوب. حزب الله لن يسمح لـ"اسرائيل" بالتمادي بعدوانها، وقد اعلن السيد نصرالله في خطابه بعد اغتيال شكر ان الحزب انتقل الى نهج قتالي جديد يتجاوز الاسناد لغزة، وهذا مؤشر واضح ان المقاومة بصدد تنفيذ عمل امني عسكري يطال رؤوسا عالية من "اسرائيل".
نعم، لقد دخلت المنطقة مرحلة جديدة بعد تصفية شخصيتين اساسيتين في محور المقاومة، فضلا عن تورط دول جديدة الى جانب الدولة العبرية والولايات المتحدة الاميركية في الاغتيالات، التي تستهدف قادة من حزب الله وحماس،  اضافة الى خرق الامن القومي لايران.
وهذا التطور الدولي في حلبة الصراع بين "اسرائيل" وايران، وان كانت في معظم الاحوال يدار بطريقة غير مباشرة، الا انه ارسى وضعا ميدانيا جديدا يؤدي الى  قتال مباشر بين "تل ابيب" وطهران وحرب ضروسة بين حزب الله و"اسرائيل"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس تنعي 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، 16 شهيدا من قيادتها السياسية وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وخليفته يحيى السنوار.

وقالت الحركة في بيان: "بكل آيات الفخر والاعتزاز ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وإلى جميع أحرار العالم، شهداء شعبنا العظيم كافة، وشهداء مقاومتنا الأبطال، وفي مقدمتهم قادتها الذين شرفهم الله بكرامة الشهادة الذين ارتقوا خلال ملحمة طوفان الأقصى".

وذكرت أن قادتها الشهداء، هم إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، ويحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، وصالح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، وتيسير إبراهيم (رئيس مجلس القضاء الحركي الأعلى لحركة حماس)، وأسامة المزيني (رئيس مجلس شورى حركة حماس بقطاع غزة).

ولفتت إلى أنه من بين الشهداء ستة أعضاء من المكتب السياسي، وهم روحي مشتهى، وسامح السراج، ومروان عيسى، وزكريا معمر، وجميلة الشنطي، وجواد أبو شمالة، إلى جانب سامي عودة رئيس جهاز الأمن العام لحركة حماس بقطاع غزة.

ونوهت إلى أنه من بين القادة الشهداء محمد أبو عسكر عضو المكتب الإداري لحركة حماس بقطاع غزة، وخالد النجار وياسين ربيع عضوي قيادة الضفة الغربية، وفتح الله شريف عضو قيادة الخارج وقائد حماس في لبنان.


وبحسب البيان، "إذ تودع حركة المقاومة الإسلامية حماس شهداء شعبنا ومقاومتنا وقادتها العظام فإنها تعاهد الله تعالى وتعاهد شعبنا وأمتنا أن تظل وفية لدمائهم، تحمل أمانتهم التي استشهدوا من أجلها حتى التحرير الكامل وطرد العدو وعودة شعبنا لوطنه واستعادة كافة حقوقه في دولته وعاصمتها القدس".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، استشهاد قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال معركة طوفان الأقصى.

وأكد المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مصورة، استشهاد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.

ولفت إلى أن "القسام" أعلنت في وقت سابق خلال الإبادة بغزة، استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع.

وأشار متحدث القسام إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".

مقالات مشابهة

  • بعدما أعلنت حماس استشهاده ونخبة من كبار القادة.. محطات في حياة محمد الضيف "المتخفي الأبرز" في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. نجا من 7 محاولات اغتيال .. وظلت صورته غامضة طوال 6 عقود
  • الناطق باسم حماس: استشهاد قيادات الحركة بمعارك الطوفان وليس اغتيالًا
  • حماس تنعى 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار
  • حماس تنعي 16 شهيدا من قيادتها السياسية.. أبرزهم هنية والسنوار
  • أحزاب المشترك: اغتيال القادة لا يعني نهاية المقاومة
  • حماس: نترقب الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين اليوم
  • دعاء دخول شهر شعبان صور 1446
  • مشيرب: من يقوم بالثورة عليه أن يحكم.. وهذا أمر يفرضه الشرع
  • التوفيق بين قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وحديث لن يدخل أحدكم عملُه الجنة
  • عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية معنوية تُدرك بالبصيرة.. وهذا تشريف للأمة