بلومبرغ: هل ستتمكن دفاعات “إسرائيل” الجوية من مواجهة هجمات إيران وحزب الله والحوثيين؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في تقريرٍ لها، عن التهديدات التي تواجه “إسرائيل” وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، مع استعدادها لاحتمال وقوع هجوم جوي جديد من إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن.
وقالت الوكالة إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية حالياً “قيد الاختبار”، وخصوصاً أن حزب الله والحوثيين في اليمن “كثفا استخدامهما المسيرات الانقضاضية، التي أثبتت فعاليتها في التهرب من الدفاعات عالية التقنية”.
وبحسب “بلومبرغ”، يمتلك الجيش الإيراني “مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار”، والتي قد تشكل تهديداً لـ”إسرائيل”.
أما حزب الله، فبالإضافة إلى امتلاكه الطائرات المسيرة، فإنه “يمتلك ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ الموجهة بدقة، والتي يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل، وتستهدف المدن الكبرى، والأصول الاستراتيجية، مثل القواعد العسكرية والمطارات وشبكات الكهرباء والمستشفيات”، وفقاً للتقييمات الإسرائيلية.
ومن جهة اليمن، فإنه “يُهاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر، إلى جانب إطلاقه صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة على إسرائيل، بحيث نجح الحوثيين، في 19 يوليو، في مهاجمة مبنى في وسط تل أبيب بواسطة طائرة مسيرة”.
وفقاً لـ”بلومبرغ”، “ألحق حزب الله بالفعل أضراراً في الشمال، منذ أكتوبر، عبر استخدام طائرات من دون طيار مفخخة انتحارية”، بحيث إن عدداً منها “قادر على التسلل عبر الدفاعات الإسرائيلية”.
وأكد “هجوم الحوثيين، بطائرة من دون طيار على “تل أبيب”، والذي لم يتسبب بإطلاق أي إنذارات تحذيرية، “ضعف إسرائيل في مواجهة الطائرات المسيرة”، وفق الوكالة.
علاوة على ذلك، “أقر الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، قد تتعرض للإرهاق، إذا أُطلق عدد كبير من القذائف في وقت واحد”.
وتتوقع “إسرائيل” أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم في أثناء الحرب، وهو ما يتجاوز كثيراً قدرة الأنظمة المصممة على اعتراضها.
وعلى ضوء ذلك، “تقوم الولايات المتحدة بتجميع تحالف إقليمي لمواجهة القصف الإيراني المتوقع لإسرائيل”، بحيث إن ظروف هجوم إيران، في أبريل، “حين حصلت إسرائيل على تحذير مسبق من الهجوم من غير مشاركة حزب الله فيه”، هي ظروف يبدو أنها “قد لا تتكرر في الهجوم التالي”، بحسب “بلومبرغ”.
ووضعت “إسرائيل” الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وعمل مسؤولون أمريكيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين، في ظل الترقب الإسرائيلي لرد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران، ولرد من لبنان على اغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
وتوقع مسؤولون أمريكيون أن يكون رد إيران مماثلاً لعملية “الوعد الصادق” التي شنتها في أبريل الماضي على “إسرائيل”، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان.
هذا وتوعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، بالرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن الانتقام لدمائه “واجب على إيران، لأنه استُشهد في أرضها”.
وبالتزامن مع ذلك، حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أن على الاحتلال ومن خلفه “انتظار ردنا الآتي حتماً”، عقب اغتيال الاحتلال القائد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكداً “أن لا نقاش في هذا، ولا جدل”، ومكرراً أن “بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
القرار 1701 .. حجر الزاوية لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله
سرايا - يُنظر إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع القاتل بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل في عام 2006 على أنه حجر الأساس لاتفاق جديد لوقف إطلاق نار تتفاوض بشأنه الولايات المتحدة.
وتم اعتماد القرار المكون من 19 فقرة في آب 2006، وكان عاملا أساسيا في إنهاء الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله وفي تمهيد الطريق لاستقرار طويل الأمد على الحدود.
ونص القرار على الوقف الفوري للأعمال العدائية، إذ وافق الطرفان على وقف القتال. وعلى الرغم من أهمية وقف إطلاق النار فقد واجه القرار تحديات وانتهاكات على مر السنين، لكنه وضع الأساس لإنهاء صراع مفتوح.
وفيما يلي البنود الرئيسية للقرار مع الإشارة إلى الانتهاكات والتوترات اللاحقة:
احترام الخط الأزرق واتخاذ ترتيبات أمنية
يتعين على الطرفين احترام الخط الأزرق، وهو الحدود بين لبنان وإسرائيل. وينص القرار أيضا على إنشاء منطقة عازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود)، خالية من المسلحين والعتاد والأسلحة باستثناء تلك التابعة للسلطات اللبنانية ولقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
نزع سلاح كل الجماعات المسلحة
يدعو القرار إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان ومنع مبيعـات أو إمـدادات الأسـلحة والمعـدات ذات الـصلة إلى لبنـان عـدا مـا تـأذن بـه حكومته.
منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته
ينص القرار على عدم وجود أي قوات أجنبية في لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية. ويهدف هذا البند إلى حماية استقلال لبنان ومنع أي نفوذ خارجي على شؤونه الداخلية.
نشر قوات اليونيفيل والقوات اللبنانية
كان أحد العناصر الرئيسية للقرار 1701 التفويض الموسع لقوة اليونيفيل التي تشكلت في عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية التي اجتاحت جنوب لبنان قبل ذلك خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وتم تكليف اليونيفيل في عام 2006 بمراقبة وقف إطلاق النار، والإشراف على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان بقاء المنطقة خالية من أي جماعات مسلحة باستثناء الجيش اللبناني.
وبالتوازي مع ذلك تم إلزام الجيش اللبناني بمهمة السيطرة على جنوب لبنان.
توترات وانتهاكات منذ عام 2006
على الرغم من أن وقف إطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير بعد اعتماد القرار 1701 فقد استمرت الانتهاكات والتوترات على مر السنين. وتبادل الجانبان اتهامات بالاستفزاز.
وتقدم لبنان بعشرات الشكاوى إلى الأمم المتحدة لا سيما بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، بما في ذلك أكثر من 35 ألف انتهاك للمجال الجوي اللبناني منذ عام 2006، كما صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في أيار.
وفي الوقت نفسه شكت إسرائيل منذ فترة طويلة من عدم تنفيذ القرار واستمرار وجود جماعة حزب الله مسلحة على الحدود.
وأكدت المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أن القرار ظل ضروريا في التخفيف من حدة الجولات الأحدث من الصراع أو إنهائها، ولكن هناك حاجة إلى تنفيذه بشكل أفضل.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1018
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 09:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...