في 0.203 ثانية.. روبوت روسي يحطم الرقم القياسي العالمي لأسرع حل لمكعب روبيك
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
حل مكعب روبيك من أصعب الألعاب التي يُختبر بها ذكاء الشخص ،واستطاع الروبوت الذي طورته روسيا تحطيم الرقم القياسي العالمي لأسرع حل لمكعب روبيك، حيث حله في 0.203 ثانية.
وقال مطور الروبوت الروسي والمهندس في شركة "ياندكس" ألكسندر كروتوف إن صاحب الرقم القياسي السابق، وهو روبوت من شركة "ميتسوبيشي إلكتريك" اليابانية، حل المكعب بنتيجة 0.
على سبيل المقارنة، فخلال الوقت الذي يقضيه الروبوت في التطوير، يكون لدى العقل البشري فقط الوقت لفهم الصورة التي يراها، والعين لديها الوقت للرمش فقط. وكان الرقم القياسي البشري الخاص بحل مكعب روبيك 3.13 ثانية.
وفي 10 ميللي ثانية، يلتقط الروبوت صورا للحواف بكاميرات ويعالجها ببرنامج خاص، ثم يخطط لتصرفاته خلال 8 ميللي ثانية ويحسب تسلسل التجميع في أقل عدد من الحركات. ثم يقوم بحل المكعب في 184 مللي ثانية، ويقوم في الوقت نفسه بتحريك وجوهه باستخدام ستة محركات.
وقال المطور الروسي: "من أجل تحطيم الرقم القياسي العالمي قُمت بتحسين كود الروبوت وتكوينه بحيث تتفاعل مكوناته مع بعضها البعض في أسرع وقت ممكن، وعلى سبيل المثال، فعند التقاط الصور ومعالجتها من الكاميرات استخدمت برامج تشغيل متخصصة للتحكم في عناصر مختلفة من الروبوت، بما في ذلك المحركات". وأضاف المطور أن من بين المحركات تم اختيار تلك التي تصل إلى سرعات عالية بأقل وقت. ويتم تركيب نماذج مماثلة في روبوتات نقل البضائع والدراجات الكهربائية".
يذكر أن كروتوف يعمل على تطوير هذا المشروع منذ سنوات، وخلال هذه الفترة أدخل عددا من التعديلات على الروبوت ويقوم كروتوف في شركة "ياندكس" الروسية بتطوير البنية التحتية للشبكات العصبية اللغوية، والتي يتم استخدامها في منتجات الشركة المختلفة، على سبيل المثال في Search وNeuro.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكعب روبيك روسيا شركة ياندكس الرقم القیاسی
إقرأ أيضاً:
تشات جي بي تي يفاجئ مستخدمين بمناداتهم بأسمائهم.. أثار مخاوفهم
أثار روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، موجة من التساؤلات والقلق بين المستخدمين، بعدما لاحظ عدد منهم أنه بدأ يناديهم بأسمائهم الأولى أثناء المحادثات، رغم عدم تزويده بهذه المعلومات مسبقا، بحسب تقرير نشره موقع "تيك كرانش".
وأوضح التقرير أن بعض مستخدمي ChatGPT لاحظوا مؤخرا أن الروبوت يشير إليهم بأسمائهم أثناء حل المشكلات، وهو سلوك لم يكن معتادا في السابق. وأكد العديد من المستخدمين أن "تشات جي بي تي" خاطبهم بأسمائهم دون أن يُعلموه بها.
ووصف مطوّر البرامج والمتحمس للذكاء الاصطناعي، سيمون ويلسون، هذه الظاهرة بأنها "مخيفة وغير ضرورية"، فيما قال مطور آخر يدعى نيك دوبوس إنه "يكرهها".
ويظهر بحث سريع عبر منصة "إكس" وجود عشرات المستخدمين الذين أعربوا عن ارتباكهم وتشكيكهم إزاء هذا السلوك، حيث كتب أحدهم "يبدو الأمر كما لو أن معلما يُنادي اسمي باستمرار، ههههه. نعم، لا يُعجبني ذلك".
ولم يتضح بعد متى بدأ هذا التغيير أو ما إذا كان مرتبطا بميزة "الذاكرة" المحسنة في ChatGPT، التي تتيح للروبوت الاستفادة من الدردشات السابقة لتخصيص ردوده. وأشار بعض المستخدمين إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي استمر في استخدام أسمائهم رغم تعطيلهم لميزة الذاكرة وإعدادات التخصيص.
ويرى التقرير أن هذه الواقعة تبرز التحدي الذي تواجهه شركة "OpenAI" في مساعيها لجعل ChatGPT أكثر "شخصية" مع المستخدمين.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي "تتعرف عليك طوال حياتك" ستكون "مفيدة للغاية ومُخصصة"، إلا أن ردود الفعل الأخيرة أظهرت أن كثيرين غير مقتنعين بهذه الفكرة.
وفي محاولة لفهم ردود الفعل السلبية، استشهد التقرير بمقالة نشرتها عيادة "فالينز" للطب النفسي في دبي، أوضحت أن استخدام الاسم الأول يوحي بالألفة، لكن الإكثار منه قد يُنظر إليه باعتباره سلوكا "زائفا ومُتعديا".
وكتبت العيادة أن "استخدام اسم الشخص عند مخاطبته مباشرة يعد استراتيجية فعّالة لبناء العلاقات. فهو يُشير إلى القبول والإعجاب. ومع ذلك، يمكن اعتبار الاستخدام غير المرغوب فيه أو المُبالغ فيه زائفا ومُتعديا".
ورجح التقرير أن السبب الآخر وراء انزعاج المستخدمين هو شعورهم بأن الروبوت يحاول تقليد السلوك البشري بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن الناس لا يرغبون في أن تتظاهر الأجهزة الجامدة، مثل محمصة الخبز، بأنها تفهم مشاعرهم، وهو نفس الشعور الذي تولّده محاولة ChatGPT لمحاكاة الألفة الإنسانية عبر استخدام الأسماء.
وذكر التقرير أن أحد مراسلي الموقع لاحظ بنفسه الأمر، حين خاطبه ChatGPT باسم "كايل" أثناء محادثة حديثة، قبل أن يتم التراجع عن هذه الميزة لاحقا ليعود الروبوت لاستخدام وصف "المستخدم" بدلا من الاسم الشخصي.
وأشار المراسل إلى أن هذه التجربة "أحدثت ثغرات في الوهم بأن النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي هي أكثر من مجرد أشياء قابلة للبرمجة وتركيبية".