حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من تصاعد العنف والمعاناة في دارفور، واصفاً الأشهر الـ 6 الماضية – منذ أن قدم آخر إحاطة له بشأن الوضع في الإقليم – بأنها كانت أشهراً من البؤس والعذاب لأهل دارفور بالسودان.
وقدم المدعي العام كريم خان إحاطة لمجلس الأمن الاثنين استعرض خلالها تقريره التاسع والثلاثين عن الحالة في دارفور، مشيرا إلى تقارير موثوقة عن جرائم واضطهاد واسع النطاق ضد المدنيين الأكثر ضعفاً.


ودعا مجلس الأمن إلى النظر في طرق مبتكرة لوقف دائرة العنف، مسلطاً الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة في الأشهر الـ 6 الماضية في التواصل مع المجتمعات المتضررة، وقادة المجتمع العربي، ومنظمات المجتمع المدني، والسلطات الوطنية ذات الصلة في السودان، ودول ثالثة، ومنظمات دولية إقليمية.
وأكد خان أن المحكمة الجنائية الدولية تعمل بلا كلل لضمان المساءلة، وسلط الضوء على التعاون الأخير مع السلطات السودانية وجهود جمع الأدلة من النازحين والشهود.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

“الانترنيت والتطرف الفكري”

بقلم : سمير السعد ..

تُعتبر اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً مهماً من الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية التي يشكلها التطرف الفكري. تأسست اللجنة في إطار تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى التصدي للأفكار المتطرفة وحماية المجتمعات من الانجراف نحو الإرهاب. وتعمل اللجنة على عدة محاور أساسية لتحقيق هذا الهدف
اللجنة تركز على نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، بدءًا من المدارس والجامعات وصولاً إلى وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على مخاطر التطرف الفكري وكيفية مواجهته. يتم ذلك من خلال حملات توعوية وبرامج تعليمية تهدف إلى بناء بيئة فكرية معتدلة تقوم على القيم الإنسانية والمواطنة.
من أبرز المبادرات التي تتبناها اللجنة هي برامج إعادة التأهيل للأشخاص الذين تأثروا بالفكر المتطرف. تسعى هذه البرامج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وإدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع من جديد، عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمهني.
كذلك اللجنة تدرك أن التطرف العنيف هو مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً دولياً. لذا، تعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير استراتيجيات موحدة لمكافحة التطرف على مستوى أوسع.
في عصر الإنترنت، أصبح التطرف الفكري ينتشر بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف تعتمد على تقنيات متطورة لمراقبة وتحليل المحتوى الرقمي، بهدف الكشف عن الأنشطة المتطرفة والتدخل في الوقت المناسب لمنع تفاقمها.
بالإضافة إلى أن اللجنة تعمل بالتعاون مع الجهات القانونية والتشريعية لوضع أطر قانونية صارمة تعزز من ملاحقة ومعاقبة من يروجون للتطرف الفكري. يتم مراجعة القوانين وتحديثها بما يتماشى مع التحديات الحديثة، لضمان حماية المجتمع.
و تعتمد اللجنة على إشراك المجتمع في عملية مكافحة التطرف، من خلال تعزيز دور الأسر والمؤسسات المدنية في الوقاية من التطرف. توفر اللجنة برامج تدريبية ومبادرات محلية تهدف إلى بناء مجتمع منيع ضد التأثيرات السلبية للأفكار المتطرفة.
وفي الختام تُعد اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب جزءاً حيوياً من الجهود المبذولة لحماية المجتمع من مخاطر التطرف الفكري. عبر تبني استراتيجيات شاملة تعتمد على التوعية، إعادة التأهيل، والتعاون الدولي، تسهم اللجنة في بناء مجتمع يسوده الاعتدال والتسامح.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • بعد “تدفقها” على طرفي الصراع.. هيومن رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة ليشمل جميع أنحاء السودان
  • “لم يدخلوا بيوت العرب”.. تحقيق يوثق تفاصيل “مجزرة التسع ساعات” في شمال دارفور
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تحذر النساء من خطورة “تفتيش” هواتف أزواجهن لهذا السبب!!
  • “الانترنيت والتطرف الفكري”
  • “الرقابة على الالتزام البيئي” يُسلّط الضوء على جهوده بمراقبة الملوثات المؤثرة على صحة المجتمع
  • الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية (دائرة الأدلة الجنائية) “توثيق جرائم وانتهاكات الملشيا المتمردة”
  • المدعي العام للجنائية الدولية: أتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • المدعي العام للجنائية الدولية يكشف الضغوط عليه لمنع اعتقال نتنياهو وغالانت
  • المدعي العام للجنائية الدولية: اتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو