ما أسباب تراجع الأسواق حول العالم؟.. اقتصاد أمريكا على شفا الركود
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
حذرالمستثمر كول سميد من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما لا يملك سوى مساحة ضئيلة للمناورة في ظل استمرار موجة البيع في الأسواق العالمية، والتي تسببت في تراجع للأسواق حول العالم فيما باتت المخاوف الحالية ان يحدث ركود وشيك في الولايات المتحدة.
سبب تراجع الأسواق العالميةوقال «سميد»، الرئيس التنفيذي لشركة سميد كابيتال مانجمنت، لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يحاول مكافحة الآثار المترتبة على التحفيز المالي الضخم، وهو ما جعل من الصعب قياس حالة الاقتصاد بدقة.
وأضاف سميد: يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي محاربة شبح في بعض النواحي وهذا الشبح متمثل في كمية هائلة من الإنفاق الفيدرالي على العجز، 7% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ومن الصعب للغاية مواجهة مشكلة مثل هذه.
وواصل: «أعتقد أن جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي يبذل قصارى جهده لفهم هذه المشكلة ومواجهتها بالسياسة النقدية، لكنها مشكلة مالية، وهذه المشكلة المالية لن تنتهي».
انحددار في الأسواق العالمية مستمروامتدت موجة الانحدار في السوق أمس الاثنين، حيث عكست العقود الآجلة الأمريكية الخسائر في أوروبا وآسيا بعد تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو ومعدل البطالة المرتفع في الولايات المتحدة مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يقع في حالة ركود .
وقفز مؤشر التقلب Cboe، المعروف أيضًا باسم «VIX»، وهو مقياس لتقلبات السوق المتوقعة إلى 41.65، وفقًا لبيانات «LSEG»، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2020، مع عودة مخاوف المخاطرة إلى السوق.
أصبح المستثمرون قلقين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان بطيئًا للغاية في خفض أسعار الفائدة بعد رفعها في نطاق يتراوح بين 5.25٪ و 5.5٪ لمكافحة التضخم من عصر كوفيد-19.
وأبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مستقرة في أحدث اجتماع للسياسة النقدية الأسبوع الماضي، لكن الأسواق تتوقع أنه قد يحتاج الآن إلى خفضها بشكل أسرع وأكثر حزما لمنع التباطؤ، حيث حددت عقود آجلة لأسعار الفائدة احتمالات بنسبة 70% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبرأيلول، وفقا لرويترز.
الولايات المتحدة ستسقط في حالة ركود قريباووصف «سميد» أن أحدث بيانات التضخم، التي أظهرت انخفاض ارتفاع الأسعار في يونيو للمرة الأولى منذ أربع سنوات، كانت إشارة إيجابية للأسواق -لكنه أشار إلى أن القضايا الأساسية لا تزال قائمة.
وأرجع أنه من المحتمل أن تسقط الولايات المتحدة في الأونة الحالية في حالة ركود «في مرحلة ما»، على الرغم من أنه أضاف أن هذا من المرجح أن يكون بسبب الخسارة في قيم الأصول نتيجة لهبوط سوق الأسهم.
وأشار «سميد» إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيظل يواجه تحديًا في ظل صراعه مع الضغوط التضخمية الإضافية لدورة الانتخابات الأمريكية واحتمال اندلاع صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراجع الأسواق العالمية الاقتصاد العالمي ركود الاقتصاد الأمريكي تراجع الأسواق بنک الاحتیاطی الفیدرالی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: تراجع محدود للذهب في البورصة العالمية عند 3020 دولارا للأونصة
تراجعت أسعار الذهب، بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء، حيث شهدت مزيدا من جني الأرباح في ظل ترقب المتداولين لمزيد من المؤشرات حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، لزيادة الرسوم الجمركية وترقب صدور بيانات النمو والتضخم عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع.
ويتداول سعر أونصة الذهب العالمي، بشكل طفيف حول المستوى 3020 دولارا للأونصة ، حيث افتتحت جلسة اليوم عند 3021 دولارا للأونصة ويتداول السعر حالياً عند 3018 دولارا للأونصة، وكان قد سجل أعلى مستوى عند 3032 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 3013 دولار للأونصة، وفق الرصد التحليلي من جولد بيليون.
يتحرك الذهب بشكل عرضي منذ بداية الأسبوع في ظل حذر وترقب الأسواق لصدور البيانات الأمريكية هذا الأسبوع إلى جانب تأثير خطط الرئيس الأمريكي بشأن العريفات الجمركية.
وقد ارتفع سعر الذهب الذي يعد تحوطا من عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي بأكثر من 15% حتى الآن هذا العام، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057 دولار أمريكي في 20 مارس.
ولا يزال الذهب يتداول فوق المستوى 3000 دولار للأونصة ويقترب من أعلى مستوياته القياسية حيث يستمر الإقبال على الملاذ الآمن في الأسواق على الرغم من بعض التقلبات الأخيرة.
وينصب التركيز في الأسواق على الرسوم الجمركية المتبادلة المحتملة التي قد تعتمدها الإدارة الأمريكية في 2 أبريل.
ومن المرجح أن تكون سياسات ترامب للرسوم الجمركية تضخمية مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتفاقم التوترات التجارية.
وانعكس عدم اليقين المتعلق بقرارات التعريفات الجمركية على البيانات الاقتصادية الأمريكي، فقد انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات في مارس، مع مخاوف الأسر من الركود وارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية.
من المقرر صدور بيانات السلع المعمرة الأمريكية في وقت لاحق من يوم الأربعاء تليها قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.
أيضاً ينتظر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
وأيضاً يتحدث عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، مع محاولة الأسواق لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن أشار البنك الفيدرالي في اجتماعه الأخيرة أنه ينوي خفض الفائدة مرتين هذا العام.
وتضع المؤسسات المالية والبنوك العالمية توقعات بوصول الذهب إلى المستوى 3200 دولار للأونصة خلال الربع الأخير من هذا العام، وتترقب الأسواق أية تعليقات متشددة من البنك الفيدرالي والذي قد يكون عامل على ابطاء ارتفاع الذهب.