السفارة الروسية توصي مواطنيها بمغادرة بنغلاديش
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
بنغلاديش – أوصت السفارة الروسية في بنغلاديش المواطنين الروس امس الاثنين، بالتفكير في العودة إلى روسيا وسط احتمال استمرار الاحتجاجات في البلاد وتشكيل حكومة انتقالية.
وقالت السفارة في بيان نشرته في قناتها على “تلغرام”: “نظرا إلى احتمال استمرار الاحتجاجات [في بنغلاديش] على خلفية تشكيل حكومة انتقالية، نوصي مواطني روسيا بالنظر في إمكانية العودة إلى روسيا عندما يكون ذلك آمنا”.
وجاءت التوصية الروسية عقب احتجاجات انطلقت يوم الأحد في عاصمة بنغلاديش دكا وجميع أنحاء البلاد، بعد دعوة أطلقتها حركة “طلاب ضد التمييز” إلى عصيان مدني شامل والبدء في “حركة عدم تعاون شاملة” للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد.
من جانبها، فرضت الحكومة حظر تجوال اعتبارا من مساء الأحد وقطعت الإنترنت عن الهواتف المحمولة، حيث أبلغ المستخدمون عن تعذر الوصول لتطبيقات التواصل الاجتماعي المستخدمة على نطاق واسع في البلاد “فيسبوك”، و”واتس آب”.
كما أعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة 3 أيام تبدأ من اليوم الاثنين وحتى الأربعاء، حرصا على السلامة العامة في ظل الاحتجاجات العنيفة.
وردد المحتجون شعارات تطالب باستقالة الحكومة الحالية برئاسة الشيخة حسينة واجد، حيث تندد الاحتجاجات الطلابية بنظام الحصص الحكومي لوظائف الخدمة المدنية، الذي يترك أعدادا كبيرة من خريجي الجامعات بلا عمل، مع إعطاء الأفضلية في التعيينات لفئات محددة، مثل الأشخاص من الأسر التي شاركت في حرب الاستقلال البنغلاديشية عام 1971.
هذا وأعلنت رئيسة وزراء بنغلادش حسينة واجد يوم الاثنين استقالتها من منصبها الذي شغلته لخمس فترات، بعد المظاهرات التي اجتاحت البلاد، وقد غادرت إلى الهند على متن طائرة عسكرية.
وأواخر الشهر الماضي، أفادت وكالة “فرانس برس” بأن الاحتجاجات في بنغلاديش تواصلت للمطالبة بإصلاح نظام التوظيف في البلاد وإنهاء نظام الحصص في التعيينات بالقطاع العام، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 115 شخصا في اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وقال ناطق باسم الشرطة إن “150 شرطيا على الأقل نقلوا إلى المستشفى، وتلقى 150 آخرون إسعافات أولية”، مضيفا أن ضابطين تعرضا للضرب حتى الموت.
ويطالب المحتجون في بنغلاديش بإنهاء نظام الحصص في التعيينات بالقطاع العام، إذ يتم تخصيص نحو 30% من الوظائف الحكومية لأقارب أبطال الحرب الذين قاتلوا من أجل استقلال البلاد عن باكستان عام 1971.
ويقول منتقدون إن هذه القوانين تصب في مصلحة المؤيدين لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ عام 2009، ويطالب المتظاهرون بأن يكون التوظيف قائماً على أساس الكفاءة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی بنغلادیش
إقرأ أيضاً:
قائد الإدارة الجديدة في سوريا يلتقي النائب السابق لبشار الأسد.. ما الهدف؟
التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع أحد السياسيين الكبار المخضرمين في سوريا على مدار سنوات والذي تم إبعاده عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس بشار الأسد.
وسبق دعوة فاروق الشرع لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما ذكرت مصادر، حسبما أوردت شبكة سكاي نيوز عربية.
وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، في اتصال هاتفي "منذ الأيام الاولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا".
وأضاف "قابل ابن عمي الاستاذ فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم".
كان فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين، أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا.
وشغل السياسي المخضرم منصب وزير الخارجية اعتبارا من العام 1984 خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي نجله بشار السلطة في 2000.
وعيّن نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة بشار الأسد.
وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.
وأوضح قريبه أن فاروق الشرع البالغ حاليا 86 عاما، كان "قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه (عن حكم الأسد) ولم يسمح له طوال الفترة الماضية مغادرة دمشق".
وتابع "ابن عمي بصحة جيدة ويتحضّر حالياً لإصدار كتاب عن كامل مرحلة حكم بشار منذ عام 2000 وحتى الآن".
وطرح فاروق الشرع منذ بداية الاحتجاجات أن يؤدي دور الوسيط، بعدما وجد نفسه وسط تحدي ولائه للنظام القائم، وارتباطه بمسقطه درعا (جنوب) حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات.
وغاب عن عدسات وسائل الإعلام واللقاءات الرسمية منذ عام 2011 باستثناء مرات نادرة ظهر فيها في مجالس عزاء أو في زيارة شخصية بصور بدت انها مسرّبة.
وأشار مروان الذي يقول إنه مؤرّخ نسب العائلة، الى وجود صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفاروق الشرع، موضحا "نحن عائلة واحدة في الأساس، وشقيق جدّ أحمد الشرع متزوّج من عمّة فاروق".
وكان فاروق الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج الى العلن تبايناته مع مقاربة الأسد للتعامل مع الاحتجاجات.
وأضاف "ليس في إمكان كل المعارضة حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".
ودعا فاروق الشرع الذي طرح اسمه مرارا في السابق لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى "تسوية تاريخية" تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأبعِد الشرع من مناصب القيادة العليا لحزب البعث الحاكم في يوليو 2013.