مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة عاجزة عن تحديد موعد وشدة هجوم إيران الانتقامي لعدة أسباب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر سيأتي في الأيام المقبلة.
وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان في حديث لشبكة “سي إن إن” إن “الولايات المتحدة تواجه مشكلة في تحديد زمن وشكل وشدة الهجوم المرتقب.
ووفقا للشبكة فقد ترك عدم اليقين النسبي إدارة بايدن في وضع دفاعي وهي تحاول حشد الحلفاء والضغط على إيران لعدم تصعيد التوترات.
وأوضح المسؤولان أن هذه الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في تحديد هذه المعطيات ترجع بشكل جزئي إلى أن إيران نقلت بالفعل بعض الأصول العسكرية اللازمة لتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل في شهر أبريل.
وأضافوا أن “التقييمات تستند إلى عدة مصادر استخباراتية، والمسؤولون الأمنيون منقسمون في الرأي حول الشكل الذي سيبدو عليه الهجوم وتوقيته”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هو ماثيو ميلر الاثنين إن الولايات المتحدة تطلب من الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إيران حثها على عدم تصعيد الصراع.
وقال ميلر: “أرسلنا مجموعة رسائل متسقة من خلال مشاركاتنا الدبلوماسية لتشجيع حلفائنا على التواصل مع حكومة إيران وإقناعها بأن التصعيد ليس في مصلحتها وأننا سندافع عن إسرائيل من أي هجمات محتملة، وأن التصعيد لا يخدم مصلحة إيران، كما أنه لا يخدم مصالح أي شخص في المنطقة”.
ورفض ميلر تحديد إطار زمني لتوقع الولايات المتحدة لزمن الرد الإيراني، لكنه أضاف: “لا نعتقد أن هذا الهجوم يجب أن يحدث، ونحن نعمل على محاولة منع حدوثه”.
ووفقا للمسؤولين الذين لم تكشف الشبكة عن هوياتهم فإن الصورة الاستخباراتية الأمريكية هذه المرة أكثر غموضا، لافتين إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتسابق مع الزمن لمحاولة منع الوضع من الانزلاق إلى حرب شاملة.
وأعرب المسؤولون ذاتهم في ختام حديثهم عن شكهم في إمكانية تقييد إيران ومنعها من شن الهجوم.
وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.
بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفيما تستعد إسرائيل لرد انتقامي من جانب إيران وحلفائها قد يأتي “في أي لحظة”، دعا رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، مساء يوم الاثنين، إلى مناقشة لمجلس الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، لمراقبة الأحداث في الشرق الأوسط استعدادا لهجوم محتمل.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” نقلا عن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين قوله: “إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة، والرئيس بايدن يفعل كل شيء لحمايتها..هناك جهد مثير للإعجاب هنا لبناء ائتلاف.”
ووفقا له، “أمر الرئيس بتسخير كل ما هو ممكن للدفاع عن إسرائيل. ونأمل أن يكون هذا الهجوم محدودا وألا يؤدي إلى حرب إقليمية وشاملة”.
ومن ناحية أخرى، يفيد مسؤولون كبار في إسرائيل بأن تل أبيب ليست معنية بحرب إقليمية، ولكنها مستعدة للدفاع والهجوم، وأنها ستجبر كل من يمسها على دفع ثمن باهظ.
إسرائيل لم تتبن اغتيال هنية، في حين وجهت إيران وحركة الفصائل الفلسطينية أصابع الاتهام إليها، وأكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم هنية هو “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.
كما شدد أمين عام حركة الفصائل اللبنانية يوم الخميس، على أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها “انتظار ردنا الآتي” على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مؤكدا أن “لا نقاش في هذا ولا جدال”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل قتلت شخصية محورية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، دون أن تسميها.
وأعلنت مصادر إسرائيلية في وقت سابق عن اغتيال مسؤول كبير في حزب الله بقصف سيارته في منطقة صور بجنوب لبنان.
#عاجل | #لبنان: مسيرة معادية تستهدف سيارة في رشكنانيه في جنوب لبنان ومعلومات عن وقوع إصابات pic.twitter.com/Ai7AwMKaPU
— إرتكاز نيوز (@Ertikaznews) March 4, 2025
من جانبه، أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان مقتل شخص في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة رشكنانيه.
ولم يصدر عن حزب الله تأكيد رسمي أو نفي للرواية الإسرائيلية بشأن اغتيال قيادي في صفوفه.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الفائت أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار وشنت غارات على الجانب اللبناني ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.