خبراء أمريكيون يحذرون من تداعيات المهمة المرهقة لحاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قال محللون عسكريون أمريكيون إن المهمة المرهقة لحاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر قد تؤثر على استمرارية الطاقم وعلى الحاملة نفسها.
ونقل موقع “ستارز أند سترايبس” العسكري الأمريكي عن كيث وودكوك، أحد ضباط حاملة الطائرات “أيزنهاور”، قوله: “حاملة الطائرات مرهقة، وجميعنا مرهقون”.
وأوضح الموقع في تقريره أن “مثل هذه الانتشارات المكثفة والممتدة تثير المخاوف لدى البحرية بشأن إرهاق البحارة وتأثيراته على الاحتفاظ بالطواقم”.
ونقل الموقع عن القائد البحري المتقاعد برايان كلارك، الباحث البارز في مؤسسة هدسون للأبحاث في واشنطن، قوله: “إذا كان المجندون المحتملون يستندون في قراراتهم على ما يرونه في الأخبار فسيكونون أكثر قابلية للانضمام إلى البحرية، لكن إذا كانوا يستندون على ردود فعل البحارة أنفسهم، فسيكون الأمر مختلفاً”.
وأضاف الموقع نقلاً عن الملازم كولين دوجان من سرب المقاتلات الهجومية 83: “لقد كنا في كل رحلة نقوم بها نتدرب على إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً لأن القنابل حقيقية”.
كما نقل عن مارك كانسيان، المستشار الكبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله: “من المتوقع أن تشهد البحرية انخفاضاً في الاحتفاظ بالبحارة بسبب إرهاقهم، وخاصة إذا استمرت تمديدات النشر”. وأكد أن “عمليات النشر تؤثر على الاحتفاظ بالبحارة، فهم الأشخاص الذين يعانون من ذلك، والذين يدركون ذلك ويشعرون بالتأثير”.
وأشار الموقع إلى أنه في حظيرة الطائرات على متن “أيزنهاور”، قال العديد من البحارة إن أخبار التمديدات التي كانت تأتي في نهاية النشر كانت من أسوأ اللحظات على متن حاملة الطائرات.
ونقل عن الملازم كول كاري، كابتن مقاتلة من نوع (إف-18)، قوله: “لقد كان الجميع يعملون بجد ويتوقعون أخباراً بأننا سنعود إلى الوطن، وعندما تأتي أوامر التمديد، يكون الأمر مروعاً”.
وأوضح الموقع أن من بين 11 حاملة طائرات نشطة، فإن ثماني منها جاهزة للانتشار في مختلف أنحاء العالم، ما يعني أن البحرية ستستغل هذه الحاملات الثماني بشكل متكرر للانتشار.
ونقل عن المحلل كانسيان قوله: “إن هيكل قوة البحرية آخذ في الانحدار، والمتطلبات تظل على الأقل عند المستوى نفسه ومن المرجح أن تتزايد”.
وأكد القائد المتقاعد كلارك أن “أوقات الصيانة الممتدة بعد النشر يمكن أن تؤثر على جهود التجنيد والاحتفاظ بالخدمة أكثر من الأشهر التي تقضيها حاملة الطائرات في البحر في منطقة قتالية”. وأضاف: “ستظهر المشكلة لاحقاً، عندما تعود السفن إلى نورفولك (فرجينيا) أو ماي بورت (فلوريدا) وتخضع للكثير من أعمال الصيانة”.
وبحسب الموقع، فإن تمديد عمليات النشر من سبعة إلى تسعة أشهر يعني أن السفينة ستفوت موعد صيانتها بعد النشر، مما يخاطر بتعطيل جدول السفينة، فضلاً عن جدول صيانة السفن الأخرى.
وأشار كلارك إلى أنه عندما تدخل حاملة الطائرات “أيزنهاور” أو حاملات الطائرات الأخرى في نهاية المطاف فترات الصيانة، فمن المرجح أن تتعرض هذه السفن لمزيد من التآكل والتلف، لأن عمليات النشر الطويلة والمتواصلة قد تطيل الوقت الذي تقضيه في حوض بناء السفن. وأضاف أن “فترة الصيانة النموذجية لحاملة الطائرات تمتد من تسعة أشهر إلى عامين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
بالصواريخ والطائرات المسيرة.. الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات وقطعا بحرية أمريكية
أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية الحوثية، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من القطع الحربية التابعة لها بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له، "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على المجازر الأخيرة بحق إخواننا في غزة، وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذ سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحةِ اليمنية بعون الله تعالى عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة و الصواريخ المجنحة، ويعد هذا الاستهداف للحاملة هو الثامن منذ قدومها إلى البحرِ الأحمر".
وأكد سريع أن "العملية قد حققت أهدافها بنجاح"، مشيرا إلى أنه "تم إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة مسرح العمليات".
كما ختم المتحدث العسكري بيانه بالقول: "إن القوات المسلحة اليمنية تحذر القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة وأنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء".
وفي بيانين منفصلين، أعلن الحوثيون يوم السبت، استهداف هدفين حيويين في منطقة "أم الرشراش" (إيلات) بصاروخين اثنين أحداهما باليستي والآخر مجنح، بالإضافة إلى استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في يافا بصاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اعتراضه صاروخًا أُطلق من اليمن قبل دخوله أجواء الأراضي المحتلة، في ثاني حادثة من نوعها خلال يوم السبت.
وجاء ذلك في بيان نشره الجيش عبر منصة "إكس"، حيث ذكر أن "سلاح الجو اعترض صاروخًا أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية، مع تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في منطقة إيلات على ساحل البحر الأحمر بالجنوب المحتل للتحذير من سقوط صواريخ.
وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ آخر أطلق من اليمن، بعد تفعيل صفارات الإنذار في القدس ومنطقة تل أبيب الكبرى. وأفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط شظايا الصاروخ الاعتراضي في عدة مناطق وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة.