مخاطر النوم على الجسم .. يسبب القلق والاكتئاب

النوم .. مع تزايد الإجهاد النفسي بشكل مطرد في جميع أنحاء العالم يتعامل الناس مع هذا الأمر بطرق مختلفة للغاية، فالبعض يلجأ إلى مشاهدة التيفزيون أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو التأمل أو الحرف اليدوية، أما الغالبية يلجأون إلى النوم في الفراش .

ومن انتشار تحدي البقاء طوال اليوم في الفراش عبر تيك توك، قال لورانس تشان، مدرس علم النفس الطبي بجامعة كولومبيا: "في مجتمعنا، هناك تركيز على الإنتاجية، وقد يكون البقاء في الفراش طريقة مقبولة اجتماعيًا للقول بأنك بحاجة إلى استراحة وأنك تبحث عن إعادة شحن طاقتك".

 

وأضاف: إن الراحة المنتظمة مفيدة لك ، ولكن الإرهاق الشديد لفترة طويلة أو الرغبة في البقاء طوال الوقت في الفراش يشير إلى مشكلة أعمق في الصحة العقلية. وقالت ستيفاني بريستون، أستاذة علم النفس بجامعة ميشيجان: "قد يكون من الصعب التمييز بين رغبتك في القاء في الفراش ليوم واحد والاكتئاب الشديد، ومتى يجب عليك طلب المساعدة؟"

 

الاعتدال هو المفتاح 

إذا كنت تلجأ إلى الراحة والنوم في الفراش طوال اليوم مرة أو مرتين شهريًا للتعامل مع التوتر، فمن المرجح أن يكون ذلك شكلًا مقبولًا من أشكال العناية الذاتية التي لا تضر بصحتك العقلية، كما يقول بريستون.، لكن إذا وجدت نفسك مستلقياً على السرير عدة أيام في الأسبوع، كما تقول، فقد يكون هناك مشكلة أعمق تتعلق بالصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب. 

 

لاحظ ما إذا كان النشاط يؤثر على قدرتك على مواكبة العمل أو الأسرة أو الالتزامات المدرسية، وكذلك ما إذا كنت تعاني من مشاكل في النظافة الأساسية إذ قالت بريستون: "إذا كنت لاتستحم وتبقى في الفراش لمدة طويلة ولاتنظف أسنانك ولاترتدي ملابس نظيفة فهذه هي اللحظة التي قد تشك فيها في الاكتئاب".

 

الجيل القلق 

إن العديد من مقاطع الفيديو على تطبيق تيك توك تأتي من مستخدمين من الجيل Z، وهي الفئة التي ولدت بين عامي 1997 و2012. وقد أظهرت الأبحاث أن الجيل Z، بشكل عام، أكثر قلقًا من الأجيال الأخرى، وتساهم عوامل لا حصر لها في هذا القلق المتزايد، من جائحة كوفيد-19 التي استمرت لسنوات إلى القلق المتزايد بشأن تكلفة المعيشة وتغير المناخ.

 

علاقتك بالنوم 

قال جو دزيرزوسكي، نائب رئيس قسم الأبحاث والشؤون العلمية في مؤسسة النوم الوطنية: "يتأثر نومنا ليلاً بشكل كبير بسلوكنا أثناء النهار"، فإذا قضينا وقتًا طويلاً في السرير أثناء النهار - حتى لو لم نكن نائمين تمامًا - فمن المحتمل أننا لا نحصل على ما يكفي من الضوء الساطع، وممارسة الرياضة، والوجبات المغذية في الوقت المناسب وهو بالتالي مايؤثر على الصحة ويسبب كذلك الأرق ليلاً.

المصدر: بوابة الوفد