عندما انتهى العداءون من سباق الـ 100 متر الأولمبي الأحد، احتاج الحكام إلى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، ولم يتمكن المتسابقون من معرفة الفائز بيهنم، وكان على العداء الأميركي، نواه لايلز، الانتظار وقتا أطول من وقت السباق لمعرفة أنه نال الميدالية الذهبية.

ففي الواقع كان من المستحيل عمليا على أي شخص شاهد السباق بالعين المجردة أن يرى من انتزع لقب أسرع رجل في العالم.

فالعين البشرية تستغرق نحو 0.1 ثانية لكي ترمش.

The fact that Noah Lyles said what he did about the NBA “World Champions” and then went out and got a World Champion Gold Medal himself is actually one of the most savage moments I’ve seen in sports????????

Undisputed Worlds Fastest Man.pic.twitter.com/raBHZCOSts

— Austin⚡️ (@austinsprops) August 4, 2024

وفي نهائي متقارب للغاية، عرضت شاشة النتيجة في الاستاد صورة نهاية السباق لسبعة عدائين للفصل فيما بينهم.

وأنهى كل من الأميركي لايلز والجامايكي كيشان ثومبسون السباق بنفس الوقت 9.79 ثانية.

وبعد استخدام تقنية أوميغا، رأى الحكام أن لايلز عبر خط النهاية في 9.784 ثانية أو أسرع من تومسون بمقدار 0.005 ثانية.

بالنسبة لألعاب باريس، أضافت أوميغا تكنولوجيا جديدة في مجموعة من الرياضات، بما في ذلك كاميرا النهاية الأسرع المستخدمة في المضمار والسباقات الأخرى.

وهذي هي المرة الأولى التي تظهر فيها كاميرا "Scan‘O’Vision ULTIMATE" في الألعاب الأولمبية. 

ومن ميزات هذه الكاميرا أن تنتج صورة مركبة لكل رياضي يعبر خط النهاية، وتسجل نتائج السباقات في ألعاب القوى وكذلك سباقات الدراجات على المضمار، ورياضات أخرى.

The Olympics are RIGGED and I will not remain silent!!!

If you watch carefully, former White Sox manager Tony La Russa beats Noah Lyles by a fraction of a second! pic.twitter.com/E6Bbrx1yvs

— Phillies Muse (@Phillies_Muse) August 5, 2024

وأطلقت شركة أوميغا تايمينغ السويسرية، التي كانت مسؤولة عن تتبع كل جزء من الثانية في الألعاب الأولمبية لمدة قرن تقريبا، هذا العام كاميرا جديدة تسمى "سكان أو فيجن ألتيميت" فائقة السرعة.

وحلت هذه الكاميرا المتطورة للغاية محل سابقتها "سكان أو فيجن ميريا"، التي كانت قادرة على تسجيل عشرة آلاف صورة رقمية في الثانية.

وتلتقط الكاميرا الجديدة 40 ألف صورة في الثانية مركزة على 5 ملليمتر بالقرب من خط النهاية.

وعندما عبر لايلز وثومبسون خط النهاية في نفس الوقت تقريبا، كانت هناك اثنتان منها موضوعتان لتصوير هذه النهاية بينما كانت ثالثة موجود داخل المضمار البيضاوي بإستاد دو فرانس لالتقاط الصورة العكسية.

وبعد عبور المتسابقين لخط النهاية، عمل ثلاثة قضاة من الاتحاد جنبا إلى جنب مع مشغل كل كاميرا. ويعتبر المتسابق قد عبر خط النهاية عندما يكسر جذعه المستوى الرأسي الصاعد منه. وطلب القضاة من المشغلين التبديل للأمام والخلف في الوقت حتى يجدوا اللحظة الدقيقة التي عبر فيها الفائز.

واستغرق نواه لايلز 9.79 ثانية لركض 100 متر ليلة الأحد، لكن استغرق الأمر 29.47 ثانية ليكتشف أنه فاز بالفعل.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خدعة ثانية !!

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
المنتظرون على أرصفة الطريق عودة قطارهم ، ومعهم الذين سقطوا في وحشية الوهم بحثا عن المصالح
ودونهم الذين يعلمون أنه وهما ويريدون أن يتبعون سرابه
اخشى عليهم أحيانا من ثقل المعرفة فالجهل خفيف على قلب صاحبه بيد أن المعرفة شاقة!!
ولاشك أن قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس بتمديد العقوبات المفروضة على السودان بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة حتى 12 سبتمبر 2025، هو واحد من القرارت التي تعمل لتضييق الخناق على الأطراف المتحاربة للحد من عملية إستمرار القتال ، وهو إستخدام للأدوات البديلة التي درج عليها مجلس الأمن لتقييد الأطراف في الفترة السابقة لعدم جلب وشراء السلاح ، ومنعها من إستخدام أرصدتها الخارجية الأمر الذي "شلٓ" حركة التقدم لكلا الطرفين على الأرض ووقفت عربة السيطرة والتمدد لأكثر من شهرين في تخوم ونقاط معينة، حيث لأحد إستطاع ان يحقق نصرا في ولاية او يستعيد مافقده من مناطق ومواقع ومدن
وبات جليا أن الميدان يعاني من أزمة مادية وعينية واضحة عند الطرفين الأمر الذي جعل الفوضى والضوضاء الإعلامية أكثر من الأخبار الرسمية عن سير العمليات!!
حتى أن القيادة العسكرية في الأيام الفائتة فشلت في تسويق حملتها الأخيرة خارجيا لإقناع بعض الحلفاء لدعمها عسكريا تحت مظلة ( المؤسسة الرسمية الشرعية المسئولة عن الدولة)، و فشلت ليس في ضمان الحصول على هذا اللقب او الحصول على الدعم، ولكن في إثبات ذلك على أرض الواقع وكأنما تعرضت الدول المتعاطفة معها "لحالة غش" إذ تبين لها أن القيادةالعسكرية تملك الشرعية فقط في خطابها السياسي، وفي شكل تمثيلها للدولة خارجيا ولكن حين قامت هذه الدول بعمل دراسة مسح على الأرض ولامست الواقع، لم تجد مؤسسة عسكرية في الميدان تستحق الدعم، أي أن القوات المتواجدة على الأرض هي عبارة عن مجموعات متفرقة، وجميعها تتبع للقوات المساعدة، ومعلوم من المهم جدا وجود الجيش على الأرض لأن الدعم يأتي بإسم القوات المسلحة وليست القوات الأخرى وقد يطرأ هنا سؤال :
لماذا لطالما أن الجميع يخوض حربا واحدة؟؟
لأن الدعم لم يأت لتحقيق النصر فقط في المعركة ولكنه بغرض ان تنتصر وتتقدم لقيادة البلاد مابعد الإنتصار فتقديم المساعدة للكتائب يعيد الفلول للسلطة وللقوات المشتركة يصعد قياداتها للسلطة، وهذا بالطبع مالاتريدة أيادي العون الخارجية
فالفريق البرهان خلال شهر او اكثر حصل على موافقات من ثلاثة دول للدعم العسكري السخي وقدم وعدا صريحا لهذه الدول، إنه وبالحصول عليه سيحسم المعركة لصالح الجيش وبسطت هذه الدول يدها التي كانت مغلولة منه لأكثر من عام ونصف وقدمت دعمها للمؤسسة العسكرية ماديا ولوجستيا
ولكن لأن لاوجود حقيقي لجيش حقيقي في الميدان لذلك لم يلعب هذا الدعم دورا في تغيير النتائج على الأرض وضاع الدعم هباء منثورا فإتمام إناء ناقص القليل يعطي نتيحة ملء كاملة وسريعة
ولكن إناء خالي يحتاج الي الكثير ،وهذا مايحتاج ايضا لجرأة وتكلفة أكثر، ويحول الأمر من عملية مساعدة الي تبني كامل للمعركة ومواجهة مباشرة وهو الشيء الذي لايمكن أن تقوم به أي دولة لأنه يعد واحدة من خطوات التهور التي تقودها الي هوة التورط
هذه الحقيقة هي التي جعلت المساعدات العسكرية التي تلقاها الجيش تنتهي بلانتائج واضحة على ارض المعركة!!
وفي هذه الزاوية كتبت قبل عشرة ايام أن قائد كتيبة البراء عندما خرج وقال أن ساعات تفصلهم عن الحسم قلنا أنه يبيع الوهم ، لأن ذلك لن يحدث بقياس الزمن لطالما أنه لايوازيه أي انجاز وتقدم بقياس الجغرافيا
إذن هل ضياع النتيجة سببه خدعة ثانية مارستها القيادة على حلفائها بالخارج بعد أن نفدت حيلها في ممارسة الخدع الداخلية على الشعب!!
وهل طلب الدعم الخارجي هو لتحقيق الإنتصار العسكري ام لأهداف أخرى قد تتمثل في طلب الحصول على الشرعية السياسية فقط!!
فحكومة البرهان تحتاج الي تصريح واحد من رئيس أي دولة يمنحها لقب الشرعية هذا يكفيها لمواصلة لعبة ( حرب السلطة) ناهيك عن تقديم دعم
سيما وأن إعلام الفلول بعظمة لسانه تحدث عن ظاهرة بيع السلاح وإسقاط ( الصناديق الفارغة) جوا في المناطق المحاصرة وهي ظاهرة جديدة تبنتها مافيا السلاح داخل ارض المعارك التي تقوم ببيع الأسلحة ولكن يبقى السؤال الأهم من المشترى!!
فإن كان المشتري الدعم السريع، فهذه هي لعبة الخديعة التي لم تخطر حتى على مخيلة دان براون ، عندها ستكون الحرب تحولت الي ( حرب الأطراف المتعددة ) ليست تلك التي يحارب فيها الجيش الدعم السريع بعدة قوات ولكنها تلك التي قد تجعل الدعم السريع يتشظى لمجموعات والقوات والكتائب تواجه بعضها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأمريكي توم بيرييلو غدا في بورتسودان زيارة قد تعيد قراءة الأحداث بطريقة أخرى وهل هناك ورقة جديدة بداخل حقيبته الدبلوماسية!!  

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن المبعوث الأمريكي في لبنان؟.. يحمل الجنسية الإسرائيلية
  • مارسيل بروست.. ماذا تعرف عن ملحمته الأدبية البحث عن الزمن المفقود؟
  • بعد وفاة ملك جمال الأردن به... ماذا تعرف عن سرطان المعدة؟
  • التنسيق الحضاري يدرج اسم محمود خليل في مشروع «عاش هنا».. ماذا تعرف عنه؟
  • مغردة مشهورة تزوجت من كويتي عمره 100 عاما وهكذا كانت النهاية!
  • خدعة ثانية !!
  • وفقًا للقانون.. تعرف على الحالات التي تنهي لجوء الأجانب في مصر
  • نوة المكنسة.. تعرف على أصعب النوات التي تضرب الإسكندرية
  • ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟
  • مراجعة سرية لمجلس محلي بلندن بحثا عن التطرف.. ماذا كانت النتيجة؟