دراسة: تنظيف الأسنان يحمي الجسم ويطيل العمر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تقتصر لدى البعض أهمية تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط في تجديد رائحة النفس والحفاظ على الأسنان سليمة وبيضاء لكن أبحاث علمية جديدة تشير أن تنظيف الأسنان، وخاصة بالخيط، يحسن من الصحة العامة ويمكن حتى أن يطيل العمر.
وأكدت أنيتا أمينوشاري، أستاذة طب الأسنان في كلية طب الأسنان بجامعة كيس ويسترن ريزيرف لصحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن الناس غالباً ما ينظرون إلى طب الأسنان باعتباره تخصصاً تجميلياً لكن "الفم ليس منفصلاً عن بقية الجسم"، كما تقول.
وأشارت الدراسات إلى أن صحة الفم مرتبطة بصحة الجسم عامة بداية من صحة القلب إلى عمر الإنسان.
صحة الفم تمتد لتشمل الجسم كلهيُطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم "الارتباط الفموي الجهازي"، فكانت بعض نتائج الدراسات المبكرة تشير إلى الارتباطات بين صحة الفم والسكري، ومن المعروف الآن أن مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري قد تتحسن مع علاج أمراض اللثة.
يبدو أن صحة الفم مرتبطة أيضًا بمقاييس أخرى لصحة القلب والأيض، بما في ذلك احتمالية إصابة المرضى بأمراض القلب أو وفاتهم بسببها ، في مراجعة بحثية حديثة ، وجدت أمينوشارياي وزملاؤها المشاركون أن الأشخاص الذين يعانون من صحة فموية سيئة للغاية - أولئك الذين لديهم 10 أسنان طبيعية أو أقل متبقية في أفواههم - كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 66٪ تقريبًا من الأشخاص الذين لديهم ابتسامات أكثر قوة.
ووجدت دراسة حديثة أخرى ، شارك في تأليفها ياو هوا يو، الأستاذ المشارك في طب اللثة في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس، أن الأشخاص الذين يصفون صحتهم الفموية بأنها متوسطة أو سيئة معرضون لخطر متزايد للوفاة وقد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والسكري.
وكما هي الحال مع أغلب الأبحاث التي تناولت العلاقة بين الفم والجهاز الهضمي، فإن هذه الدراسات لا تستطيع إثبات السبب والنتيجة ومن الممكن أن تكون العلاقة في الواقع على العكس من ذلك: فالأشخاص الذين يعانون من سوء الصحة هم أكثر عرضة لتدهور صحة الأسنان، كما تقول يو.
وتعتقد أمينوشاريا أن صحة الفم تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة فعندما تتدهور صحة اللثة، يمكن أن تكون العواقب واسعة حتى تشمل الجسم كله، وبحسب إيفون كابيلا، أستاذة وعميدة مشاركة للأبحاث في كلية طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، فإن الأوعية الدموية في اللثة "تتسرب" عندما تلتهب اللثة أو تصاب بالمرض، "يسمح هذا التسرب للبكتيريا والفيروسات بدخول جسمك" وانتشارها في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى الدم، كما توضح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسنان الصحة العامة الصحة طب الأسنان صحة الفم
إقرأ أيضاً:
دراسة.. الطقس الحار يضاعف عبء أمراض القلب في أستراليا
توصل الباحثون في استراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار، حيث توقعوا أن يتضاعف عبء أمراض القلب بحلول خمسينيات القرن الـ21 في حال استمر الطقس الحالي، وذلك بحسب دراسة نشرت أمس الاثنين.
وخلص الباحثون إلى أنه يتم فقدان متوسط 49 ألفاً و483 عام من الحياة الصحية سنوياً بسبب أمراض القلب الناجمة عن الطقس الحار في أستراليا من 2003 إلى 2018.
أمراض القلبواستخدم واضعو الدراسة، التي نشرت في الدورية الأوروبية للقلب، بيانات من قاعدة بيانات عبء الأمراض في أستراليا بشأن المرض أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب خلال تلك الفترة الزمنية.
وبعد ذلك توصلوا إلى أن نحو 7.3% من إجمالي العبء الناجم عن المرض أو الوفاة بأمراض القلب يرجع إلى أحوال الطقس القاسية.
وتشير نماذج البحث إلى أن الرقم يمكن أن يتضاعف أو حتى يرتفع بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2050، بناء على سيناريوهات الانبعاثات الغازية المختلفة التي حددتها لجنة حكومية بشأن التغير المناخي.
ويتوافق سيناريو الانبعاثات الأقل مع عبء أقل - يقدر بـ 139 ألفاً و828 عام من الحياة الصحية التي ستفقد سنوياً بحلول 2050، في حين يشير سيناريو الانبعاثات الأعلى إلى عبء أعلى بواقع 161 ألفاً و95 عام متوسط من الحياة الصحية ستفقد سنوياً بحلول 2050.
وقال الأستاذ بينغ بي من جامعة أديلايد "عندما يكون الطقس حاراً، تعمل قلوبنا بأكثر قوة لمساعدتنا على خفض درجة حرارتنا، هذا الضغط المضاف يمكن أن يكون خطيراً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية".