أعرب جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الامريكى ، عن قلقه العميق بشأن تأثير اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر على جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وفي تصريحاته الأخيرة، أكد هايمز أن هذه الأحداث قد تجعل من الصعب تحقيق هدنة دائمة، وأن الرد الإيراني المتوقع على الاغتيال قد يختلف بشكل ملحوظ عن ردود الفعل السابقة.

 

وأوضح هايمز أن اغتيال هنية، الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر، قائد حزب الله، قد يزيد من تعقيد جهود الوساطة الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار. وذكر أن هذه العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تفاقم النزاع وتعقيد جهود السلام، مما يجعل التوصل إلى هدنة مستدامة أكثر صعوبة.

 

وأشار هايمز إلى أن الرد الإيراني على هذه الأحداث قد يكون مختلفاً بشكل كبير عن ردود الفعل التي شهدناها في أبريل الماضي. وأضاف أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تصعيد أوسع، مما يزيد من خطر اندلاع نزاع إقليمي شامل. وأكد أن هذا التصعيد المحتمل يستدعي تحليلاً دقيقاً واستجابة منسقة من قبل الولايات المتحدة وشركائها الدوليين.

 

وفي سياق متصل، شدد هايمز على أهمية تنسيق الجهود بين الولايات المتحدة والدول الحليفة لضمان استقرار المنطقة ومنع تفاقم النزاع. وأكد على ضرورة متابعة التطورات عن كثب وتقديم الدعم اللازم للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف التوترات وضمان حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

كما نوه هايمز بأهمية الاستعداد لمواجهة أي تطورات مفاجئة قد تنجم عن الوضع الحالي، وأكد أن إدارة الرئيس بايدن تعمل على تقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة لضمان استقرار الأمن الإقليمي.

 

تأتي تصريحات هايمز في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً ملحوظاً في النزاعات، مما يزيد من القلق بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية في ظل الظروف الحالية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كبير الديمقراطيين لجنة الاستخبارات مجلس النواب عن قلقه اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

قمة الدفاع عن الوجود

كان لا بد من قمة عربية تبحث وتناقش وتخرج بحلول، لأنه لا وقت للانتظار، فالخطر داهم يطرق الأبواب، والتحديات كبيرة وخطيرة، والمنطقة دخلت مرحلة العواصف والزلازل المتتالية، ولا مناص بالتالي أمام العرب من أن تكون لهم كلمة تحدد مصيرهم ومستقبلهم في عالم يتغير سريعاً بعنف وبلا أقنعة ومن دون دبلوماسية وبلا ضوابط أو مجاملات وقفازات حريرية.

المنطقة مستهدفة بناسها وجغرافيتها وتاريخها وتراثها، والهجمة عليها باتت سافرة ومكتملة الأركان، والهدف شرق أوسط جديد، تختفي فيه معالم الأمة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لتحل محلها مكونات هجينة لا تمت للأمة العربية بصلة، ولا يربطها بأرضها أي رابط، ويتحول العرب فيها من أصحاب أرض وتاريخ وثقافة ودين وحضارة ممتدة آلاف السنين إلى «هنود حمر» القرن الحادي والعشرين.
وإذا كانت القضية الفلسطينية، ومؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وتصفية وجودهم تأخذ العنوان الأبرز لهذه التحديات والمخاطر، إلا أن ما يجري على امتداد الجغرافيا العربية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط من حروب واعتداءات وتوسع وأحاديث عن كانتونات و«فيدراليلات» وتسويق شعارات لحماية أقليات، وإعلانات فجة صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «الشرق الأوسط الذي نغيره» يؤكد أن المبضع بدأ عمله وأن الجسد العربي برمته بات على المشرحة.
نحن على مفترق طرق بين أن نكون أو لا نكون، لأننا أمام مشروع يتماهى بالمطلق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف في استهداف العرب وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل من خلال استخدام كل الوسائل الناعمة والخشنة لفرض حلول لن تكون في مصلحة العرب والفلسطينيين بأي حال، ولعل خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن والاستيلاء عليه مجرد بداية لمشاريع أخطر قد يكون من بينها الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، والقضاء على فكرة حل الدولتين.
إن التئام القمة العربية الطارئة في القاهرة للرد على دعوات التهجير وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها في أرضهم، هي قمة للدفاع عن الوجود والنفس والهوية العربية، وهي تأكيد على أن العرب بمقدورهم أن يأخذوا أمورهم بأيديهم ويحددوا الطريق التي يمكنهم سلوكها، وأن لديهم إمكانات وقدرات يمكن استثمارها لتحقيق أهدافهم.
أشارت الخطة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 53 مليار دولار، وأن مرحلة التعافي المبكر تستمر ستة أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن، وأن المرحلة الأولى من أعادة الإعمار تستمر عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار، ويمكن إنشاء صندوق ائتماني دولي كآلية ويتم توجيه التعهدات المالية إليه، كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار غزة.
وأكد المقترح المصري الذي صار عربياً التمسك بحل الدولتين باعتباره يزيل سبب عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، ويمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وتضمن المقترح التعامل مع مسألة السلاح الفلسطيني عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية، وتشكيل لجنة دولية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما أشارت الخطة المصرية إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
القمة لم ترفض فقط خطة التهجير بل قدمت بديلاً عربياً لها تأكيداً لقدرة العرب على مواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للتنقل" يشارك في إطلاق تقرير النقل السابع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • فى ظل قمة عربية استثنائية.. مبعوث ترامب يجهز لزيارة الشرق الأوسط لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • الاحتلال يهدد بعودة الحرب وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء في غزة
  • قمة الدفاع عن الوجود
  • الرئيس السيسي لأبو مازن: جهود مصر مستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • قرار إسرائيل بوقف المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال والأسر بعواقب كارثية| إليك التفاصيل
  • برلماني: تقدير جهود مصر في وقف إطلاق النار بغزة يكشف حيوية دورها
  • التعنت الإسرائيلي يهدد هدنة غزة| القمة العربية بارقة أمل لإنقاذ القطاع.. وخبراء يحللون المشهد
  • نتانياهو يهدد حماس.. ويروّج لتهجير سكان غزة
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية