المعارضة الفنزويلية تدعو الجيش والشرطة للوقوف إلى جانب الشعب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دعت المعارضة الفنزويلية الاثنين عناصر "الجيش والشرطة" إلى "الوقوف إلى جانب الشعب" بعدما أعلن المجلس الانتخابي الوطني فوز الرئيس نيكولاس مادور بولاية ثالثة في نتيجة طعن بصحّتها كثر داخل البلاد وخارجها.
وكتبت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا في بيان مشترك "إننا نناشد ضمائر الجيش والشرطة أن يقفوا إلى جانب الناس وعائلاتهم".
وأضاف البيان أنّ "حكومة الجمهورية الجديدة المنتخبة ديموقراطياً تقدم ضمانات لأولئك الذين سيؤدّون واجبهم الدستوري".
وبعيد هذه الدعوة، أعلنت النيابة العامة الفنزويلية أنّها فتحت تحقيقاً جنائياً بحقّ كلّ من غونزاليس وماتشادو، وذلك بتهم عدة من بينها "اغتصاب سلطة، نشر معلومات كاذبة، التحريض على عصيان القوانين، التحريض على التمرد، والتآمر الإجرامي".
وقالت النيابة العامة في بيان إنّها قرّرت فتح هذا التحقيق الجنائي لأنّ غونزاليس وماتشادو "يعلنان عن فائز زائف في الانتخابات الرئاسية (...) ويحرضان علناً عناصر الشرطة والجيش على العصيان".
من جهتها، أعلنت هيئة الانتخابات الوطنية أنّها سلّمت محاضر فرز الأصوات في مراكز الاقتراع كاملة إلى المحكمة العليا.
ونشر هذه المحاضر مطلب رئيسي للمعارضة وللدول التي تشكّك بفوز مادورو في الانتخابات.
وأدّت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو إلى مقتل أحد عشر مدنياً، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان.
من جانبه، أعلن مادورو مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني واعتقال أكثر من 2000 شخص، واعدا بمواصلة القمع ضد ما وصفها بمحاولة "انقلاب إمبريالي".
والجمعة، صادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات مقابل 43% لصالح إدموندو غونزاليس أوروتيا.
لكنّ المعارضة طعنت بهذه النتائج، مؤكّدة أنّ مرشّحها فاز بنسبة 67% من الأصوات.
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يدعمان "تطلعات الشعب الفنزويلي لإجراء انتخابات شفافة".
وكتب ماكرون في منشور على منصة "أكس" للتواصل الاجتماعي في أعقاب محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس البرازيلي "نحن ولولا ندعم تطلعات الشعب الفنزويلي إلى انتخابات شفّافة. هذا المطلب هو في صميم الديموقراطية برمّتها".
من جهته، قال الإليزيه في بيان إنّ الرئيسين دعوَا "السلطات الفنزويلية إلى نشر كامل محاضر فرز الأصوات في مراكز الاقتراع وذلك من أجل ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اتفاق تاريخي بين الحكومة والمعارضة لوقف العنف بموزمبيق
أعلن زعيم المعارضة في موزمبيق، فينسينسيو موندلان، أمس الاثنين التوصل إلى اتفاق مع الرئيس دانييل تشابو لوقف العنف في البلاد، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة المثيرة للجدل.
اللقاء الذي جمع الرئيس مع موندلان لأول مرة منذ الانتخابات، يعد تطورًا مهمًا في العلاقات بين الحكومة والمعارضة في البلاد، ويمثل خطوة كبيرة نحو تهدئة الأوضاع في دولة كانت تعاني من توترات دموية ومواجهات عنيفة.
العنف في انتخابات مثيرة للجدلمنذ الانتخابات العامة التي جرت عام 2024، كانت موزمبيق تعيش في أجواء من القلق والتوتر، حيث شهدت البلاد عدة أعمال عنف ناتجة عن الصراع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
شابت تلك الانتخابات كثير من الشكوك حول نزاهتها، مما دفع العديد من الفصائل السياسية، ومن بينها حركة فيديلي، إلى رفض نتائجها واللجوء إلى العنف في بعض المناطق.
هذا العنف تركز بشكل خاص في وسط البلاد، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والمجموعات المعارضة.
ورغم محاولات الحكومة لتهدئة الأوضاع عبر إجراء إصلاحات سياسية، فإن الصراع ظل مستمرًا، مما أسهم في مفاقمة الوضع الإنساني في بعض المناطق، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين، فضلا عن وقوع العديد من الضحايا.
إعلان خطوة نحو السلامفي خطوة غير مسبوقة، اجتمع الرئيس دانييل تشابو مع زعيم المعارضة فينسينسيو موندلان، مؤسس حزب "حركة التغيير الديمقراطي"، لأول مرة منذ تلك الانتخابات المثيرة للجدل.
الاجتماع الذي تم في العاصمة مابوتو أسفر عن التوقيع على اتفاق شامل لوقف جميع الأعمال العدائية بين الأطراف المتنازعة.
وتضمن الاتفاق تعهدًا من الحكومة بوقف العمليات العسكرية في المناطق المتضررة، والعمل على تشكيل لجنة مشتركة مع المعارضة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة المجتمع الدولي، يهدف إلى معالجة الأسباب العميقة للصراع، بما في ذلك التهميش السياسي والاقتصادي لبعض المناطق، والاعتراف بحق المعارضة في المشاركة السياسية الفاعلة.
الرئيس تشابو أكد أن الحكومة ستكون ملتزمة بتطبيق جميع بنود الاتفاق، بما في ذلك توفير بيئة سياسية آمنة لعمل المعارضة بشكل قانوني.
ردود الفعل الدوليةتلقى الاتفاق إشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي، الذي اعتبره خطوة إيجابية نحو استقرار موزمبيق والمنطقة بأسرها.
فقد دعمت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الاتفاق، مؤكدين أن السلام في موزمبيق سيكون له تأثير كبير على الأمن الإقليمي في جنوب القارة الأفريقية.
في هذا السياق، أشادت بعض المنظمات الإنسانية بهذا التقدم، معتبرة أن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الوضع الإنساني في المناطق المتضررة من النزاع.
على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، فإنه لا يزال هناك تشكيك في مدى التزام الأطراف كافة بتطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل.
فبعض المراقبين يرون أن التحديات الداخلية، بما في ذلك ضغوط الجماعات المسلحة على الأرض، قد تجعل من الصعب تنفيذ كافة الترتيبات.
إعلان