تونس.. أحكام بسجن معارضة بارزة و4 مرشحين محتملين للرئاسة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قضت تونس الاثنين بسجن عبير موسي، المعارضة البارزة للرئيس قيس سعيد، وأربعة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في السادس من أكتوبر المقبل، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن إذاعة موزاييك التونسية أن محكمة قضت في وقت متأخر من مساء الاثنين بسجن موسي، لمدة عامين بتهمة الإساءة لهيئة الانتخابات.
وتقبع عبير موسي وهي زعيمة "الحزب الدستوري الحر"، أحد أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، في السجن منذ أكتوبر الماضي.
كما نقلت "رويترز" في خبر منفصل عن سياسيين ومحامين أن محكمة تونسية قضت الاثنين بسجن أربعة مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية لمدة ثمانية أشهر، مع منعهم من الترشح مدى الحياة بتهمة "شراء تزكيات"، في خطوة قالوا إنها تهدف إلى إقصاء منافسين جديين لسعيد.
ويعزز الحكم القضائي مخاوف أحزاب المعارضة ومرشحين وجماعات حقوقية اتهموا السلطات باستخدام "القيود التعسفية" والترهيب لتمهيد الطريق نحو إعادة انتخاب سعيد في تصويت مقرر في السادس من أكتوبر.
وشمل الحكم السياسي البارز عبد اللطيف المكي والناشط نزار الشعري والقاضي مراد مسعودي والمرشح عادل الدو.
وقال أحمد النفاتي مدير حملة المكي إن حملته ستمضي قدما في قرار تقديم ملف ترشح المكي الثلاثاء.
وأضاف لرويترز "القرار جائر ويهدف إلى استبعاد منافس جدي من السباق.. هذا لن يمنعنا من تقديم ملف ترشحه غدا".
وقال الشعري لرويترز "إنه حكم صادم، يهدف إلى إبعادنا عن الترشح للسباق".
والشهر الماضي، قرر قاض سجن لطفي المرايحي، وهو مرشح محتمل للانتخابات الرئاسية ومنتقد شرس لسعيد، ثمانية أشهر بتهمة شراء أصوات. كما قرر منعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وأعلن سعيد ترشحه رسميا لولاية أخرى مدتها خمس سنوات.
انتخب سعيد في عام 2019، وحل البرلمان في عام 2021 وبدأ الحكم بالمراسيم في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب. وقال إنه لن يسلم السلطة لمن يسميهم "غير الوطنيين".
وتتهم أحزاب المعارضة، التي يقبع العديد من قادتها في السجن، حكومة سعيد بالضغط على القضاء لقمع منافسيه في انتخابات 2024 وتمهيد الطريق له للفوز بولاية ثانية.
لكن سعيد نفى أي تضييق على المرشحين.
وقال سعيد للصحفيين الاثنين بعد تقديم ملف ترشحه "لا توجد قيود على المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية... هذا هراء وأكاذيب".
وفي وقت سابق الاثنين، قال أربعة مرشحين محتملين بارزين على الأقل، بمن فيهم منذر الزنايدي وكمال العكروت، إن السلطات أبلغتهم برفض منحهم بطاقة السجل الجنائي، وهو شرط جديد تطلبه هيئة الانتخابات.
واتهموا السلطات بإعادة الدكتاتورية وإجراء انتخابات هزلية كما كان الوضع قبل الثورة التونسية في عام 2011.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية على الفور، وفقا لرويترز.
انتخابات الرئاسة في تونس.. طريق محفوف بـ"العراقيل" أمام الطامحين لقصر قرطاج يعيش المشهد السياسي التونسي على وقع حالة من الاحتقان المتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في السادس من أكتوبر المقبل، في ظل جدل مستمر يرافق إجراءات الترشح لهذه لاستحقاقات.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للانتخابات الرئاسیة مرشحین محتملین
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: السنة النبوية تقدم أحكامًا لم يذكرها القرآن (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على وجود تكامل بين القرآن الكريم والسنة النبوية في تفسير الأحكام الشرعية.
وخلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الخميس، أوضح الجندي أن "القرآن الكريم يحدد العناوين العامة، بينما السنة النبوية تفسر التفاصيل وتوضح الأحكام من خلال النصوص القرآنية".
خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته خالد الجندي: صرف البلاء من نعم الله الخفية التى تحميناوأشار إلى أن هناك من يعتقد أن القرآن يكفي بمفرده دون الحاجة إلى السنة، واصفًا هذا الاعتقاد بأنه غير صحيح، حيث أن السنة ليست مجرد تفسير للقرآن، بل تقدم أحيانًا أحكامًا جديدة لم ترد في القرآن.
وأوضح الجندي أن السنة تنقسم إلى نوعين: "السنة المبينة" التي تفسر ما غمض من ألفاظ القرآن، و"السنة المنشئة" التي تقدم أحكامًا لم تذكر في القرآن الكريم.
كمثال على ذلك، ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحرم زواج الرجل من امرأة وعمتها أو خالتها في نفس الوقت، وهو حكم لم يُذكر في القرآن ولكنه ورد في السنة النبوية.
وأكد أن هذا التوازن بين القرآن والسنة يعكس حكمة الشريعة الإسلامية، حيث تساهم السنة في توضيح وتفصيل معاني القرآن، بل وتأتي أحيانًا بأحكام جديدة، مما يجعلها مصدرًا أساسيًا لفهم الشريعة وتطبيقها بشكل صحيح.
كما تناول الجندي الفرق بين التسبيح والتقديس، موضحًا أن كلمة "سبح" تأتي من الجذر "سَبَحَ"، وتعني الابتعاد عن شيء. وبالتالي، فإن تسبيح الله يعني الابتعاد عن كل صفات النقص، حيث لا يمكن أن يكون لله أي نقص في صفاته.
وأشار إلى أن تسبيح الله يتضمن نفي أي شيء غير لائق عنه، مثل نفي الولادة أو النوم أو النسيان، وهذه هي الفكرة الأساسية في التسبيح؛ نفي الصفات السلبية عن الله. بينما يُعتبر إثبات صفات الكمال لله تقديسًا.
وأضاف أن كلمة "سبحان" في اللغة تعني التنزيه المطلق، مما يعني أنه لا يمكن لأحد أن يشارك الله في قدرته أو صفاته. وعندما نقول "سبحان الله"، فإننا نؤكد على أن الله تعالى بعيد عن كل نقص أو عيب، وأنه لا شريك له في قدرته أو صفاته الكاملة.
كما أشار إلى أن الملائكة في القرآن تقول: "ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"، موضحًا أن "التسبيح" هنا يعني نفي الصفات السلبية عن الله، بينما "التقديس" هو إثبات صفاته الكاملة.