باحث سياسي: مصر حريصة على منع تصاعد المواجهات في المنطقة (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قال الكاتب والباحث الدكتور بشير عبد الفتاح، إن مصر تحرص على نزع فتيل التوترات والحيلولة دون تصاعد مواجهات في المنطقة بما ينعكس سلبا على الأمن العالمي برمته.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن مصر تحرص على معالجة أصل المرض وليس العرض، في ظل ما يحدث من اضطرابات جيوسياسية تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط والأمن العالمي قاطبة، والذي أساسه استمرار الصراع العربي الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن أسواق المال العالمية في حالة ارتباك شديدة؛ بسبب التوتر في المنطقة، وكذلك أسعار النفط والذهب؛ تحسبا لما يمكن أن يشهده الشرق الأوسط من تصعيد خلال الساعات المقبلة، لذلك، تريد أن تضع مصر نهاية لكل هذه التوترات من خلال معالجة السبب الرئيسي لكل هذه التوترات، وهو إصرار إسرائيل على عدم تسوية الصراع مع الفلسطينيين على نحو عادل يتوافق مع الشرعية الدولية.
وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً اليوم، مع "انتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي، وذلك للتشاور بشأن التصعيد الجاري في الإقليم وسبل احتوائه.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن د. عبد العاطي أحاط نظيره الأمريكي بالإتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من دول الإقليم، بما فيهم وزيري خارجية إيران ولبنان، فضلاً عن اتصالاته مع وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية بهدف احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، على خلفية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وما خلفته من حالة احتقان وردود أفعال قد تؤدي إلى خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، وتهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار وتهديد مصالح شعوبها، وطالب نظيره الأمريكي بالضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والإنخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الإتصال تطرق إلى الموقف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والجهود المصرية/ القطرية/ الأمريكية المبذولة في هذا الشأن، حيث تم تبادل الرؤى والتقييم، والاتفاق على استمرار الجهود والتنسيق من أجل تشجيع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، لاسيما وأن التوصل لمثل هذا الاتفاق وما يرتبط به من تفاهمات، من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الإقليمي القائم وينزع فتيل الأزمة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق عن قرب خلال الفترة القادمة دعماً لجهود التهدئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر غزة إسرائيل فلسطين بوابة الوفد وزیر الخارجیة إطلاق النار فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يهاجم حماس.. تحدث عن مفاتيح تبادل الأسرى
هاجم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، حركة حماس ووجه لها أوصافا "قاسية"، متطرقا إلى مفاتيح تبادل الأسرى بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال روبيو في تصريحات صحفية: "العالم متفق أن ما تفعله حركة حماس مقزز وعلينا أن نعاملهم كوحوش"، على حد قوله.
وتابع قائلا: "أولوية واشنطن هي تحرير كل الرهائن في غزة"، مستدركا: "الإفراج عن 3 أسرى مقابل 400 أسير فلسطيني أمر ليس عادلا"، مضيفا أنه "ليس هناك ما يمكن تسميته تبادلا مع حماس، فهؤلاء وحوش ارتكبوا جرائم بحق الرهائن"، بحسب تعبير الوزير الأمريكي.
في غضون ذلك، وقعّ روبيو على بيان مشترك مع أعضاء مجموعة السبع، يدعو إلى استئناف المساعدات إلى قطاع غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ويعرب فيه الأعضاء عن قلقهم من "الأعمال العدائية الأخيرة في الضفة الغربية".
وذكرت صحيفة "ذات تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن هذا الموقف غير مسبوق لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن البيان المشترك قد تم تخفيف لغته بناء على طلب من وزارة الخارجية الأمريكية، ولم يتضمن أي ذكر لحل الدولتين.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيان المشترك أبقى على الخط المتعلق بالأعمال "العدائية" في الضفة الغربية مبهما، دون أي ذكر لـ"عنف المستوطنين"، الذي احتدم في السنوات الأخيرة، دون رد أي فعل من الحكومة الإسرائيلية.
وتابعت: " مع ذلك، فقد وافق روبيو على الخطوط المتعلقة بالضفة الغربية والمساعدات الإنسانية لغزة والأفق السياسي للفلسطينيين وهو ما بدا بعيدا عن الخطاب الذي صدر حتى الآن عن إدارة ترامب".
وفي وقت سابق، كشف بيان للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومجلس الأمن القومي، بعض التفاصيل حول المقترح الجديد لـ"تضييق الفجوات" والذي وافقت عليه حركة حماس بشأن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان للطرفين، إن التمديد المقترح لهدنة غزة سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مضيفا أنه يجب تنفيذ مقترح "تضييق الفجوات" قريبا مع الإفراج عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا.
وتابع البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
واتهم البيان؛ حماس برفع مطالب "غير عملية بتاتا" والمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجز الأمريكي-الإسرائيلي مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وأورد البيان بأن "حماس تقوم برهان سيئ للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك"، مضيفا أن الولايات المتحدة "سترد بما يتناسب" إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي.