(واشنطن بوست).. غارة قتلت قيادي حوثي في العراق بينما يستعد لمهاجمة القوات الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة واشنطن بوست، في وقت مبكر الثلاثاء، إن غارة أميركية قرب بغداد قتلت الأسبوع الماضي قياديا ينتمي لجماعة الحوثي المسلحة، وكان مختصا في تصنيع المسيّرات.
ونقلت الصحيفة في تقرير -ترجمه “يمن مونيتور”- عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين وعراقيين إن أحد المتخصصين الحوثيين في الطائرات بدون طيار الذي سافر إلى العراق لتدريب مقاتلين آخرين مدعومين من إيران كان من بين القتلى في غارة جوية أمريكية بالقرب من بغداد الأسبوع الماضي، مما يوضح التعاون الواسع النطاق بين الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.
وقال مسؤولون إن الغارة الجوية التي وقعت في 30 يوليو/تموز في المسيب، وهي بلدة تقع جنوب العاصمة العراقية، استهدفت مسلحين يستعدون لشن هجوم على القوات الأمريكية.
وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث مثل غيره في هذه القصة بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الغارة الجوية، إن الضربة قتلت حسين عبد الله مستور (أبو جها) وهو قائد حوثي.
وحسب المسؤول الأمريكية فإن البنتاغون لم يكن يعلم بهويته حتى قام بتقييم نتائج العملية.
إصابة جنود أمريكيين بهجوم في العراق بعد أيام من مقتل قيادي حوثي قائد حوثي قُتل في العراق خلال اختبار جيل جديد من الطائرات المسيّرةكانت الضربة، وهي أول عملية أميركية من نوعها في العراق منذ شهور، جزءًا من دورة أوسع من العنف التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. وقال المسؤولون إن الحادث أعقب هجمات على مواقع أميركية في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة، مما أنهى شهورًا من الهدوء النسبي بين القوات الأميركية والميليشيات هناك.
ويأتي الكشف عن مقتل القيادي الحوثي في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون للرد الإيراني المعلن على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في طهران وقائد حزب الله فؤاد شكر خارج بيروت. ويعيد البنتاغون تموضع الأصول وينقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط وأوروبا للدفاع ضد هجوم متوقع على إسرائيل.
ووفقا للجماعة العراقية، قُتل أربعة أعضاء من ميليشيا كتائب حزب الله في الغارة الجوية الأسبوع الماضي، أحد هؤلاء ضمن مجموعة من الجماعات المدعومة من إيران والتي تشرف عليها الحكومة العراقية.
ورفض متحدث باسم الميليشيا تأكيد الحكومتين الأميركية والعراقية بأن القتلى كانوا يستعدون لمهاجمة مواقع أميركية.
وقال المتحدث إن المقاتلين القتلى كانوا يجرون “تجارب تقنية” على طائرات استطلاع بدون طيار وكانوا مسؤولين عن حماية زوار شيعة في طريقهم إلى مدينة كربلاء المقدسة.
وأقر مسؤول عسكري عراقي بأن كتائب حزب الله كُلفت بالمساعدة في حماية زوار كربلاء لكنه قال إن مسؤولياتهم لا تتضمن العمل مع القائد الحوثي.
وقالت واشنطن بوست: برز الحوثيون كتهديد أمني في المنطقة، حيث هاجموا السفن التجارية في البحر الأحمر وضايقوا القوات الأمريكية المنتشرة للمساعدة في حمايتهم. وردًا على ذلك، وجهت إدارة بايدن ضربات عديدة على منشآت المجموعة في اليمن، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.
انتقد المسؤولون العراقيون الولايات المتحدة بعد الضربة، قائلين إنها تتعارض مع المهمة المشتركة للبلدين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ووصفوا مقاتلي كتائب حزب الله القتلى بأنهم جزء من قوات الأمن العراقية.
وقال المتحدث العسكري العراقي يحيى رسول عبد الله في بيان “إن مثل هذه التجاوزات الخطيرة وغير المدروسة قد تقوض بشكل كبير كل الجهود المبذولة … لمحاربة داعش في العراق وسوريا. وعلاوة على ذلك، فإنها قد تجر العراق والمنطقة بأكملها إلى صراعات وحروب وعواقب خطيرة”.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قالت مصادر عسكرية إن الولايات المتحدة نقلت مدمرتين من خليج عمان إلى البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، في مخاوف من رد جماعة الحوثي على الاحتلال الإسرائيلي ضمن الرد الإيراني.
مركز دراسات أمريكي: اتفاق الأمم المتحدة يمنح الحوثيين “الشرعية” (ذا اتلانتك).. خارطة الطريق تكافئ الحوثيين الرئيس اليمني: خارطة الطريق من ثلاثة مراحل المخاطرة بتشجيع الحوثيين.. لماذا ضغطت السعودية لإلغاء قرارات البنك المركزي اليمني؟!لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة الأسبوع الماضی واشنطن بوست فی الیمن حزب الله حوثی فی
إقرأ أيضاً:
40 غارة أميركية على اليمن تخلف قتلى وجرحى وإيران وروسيا تنتقدان
أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن نحو 40 غارة أميركية على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من مائة، معظمهم من النساء والأطفال، وسط توقعات باستمرار العمليات لأسابيع.
وكانت وسائل إعلام تابعة للجماعة قد أفادت بأن 4 غارات استهدفت حي الجراف شمالي صنعاء، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 13.
واستهدفت غارات أخرى منطقة عطان وجربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.
وفي صعدة، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله بارتفاع عدد ضحايا الغارات على منزلين في منطقة قُحزة شمالي المدينة إلى 10 قتلى و13 مصابا.
من جهتها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أنها شنت سلسلة غارات على أهداف لجماعة أنصار الله في اليمن.
وقالت إنها نفذت سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للجماعة في جميع أنحاء اليمن، مرجعة الضربات إلى ما اعتبرته دفاعا عن المصالح الأميركية، وردعا للأعداء واستعادة لحرية الملاحة البحرية، وفق تعبيرها.
CENTCOM operations against Iran-backed Houthis continue… pic.twitter.com/DYvc3gREN8
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 15, 2025
إعلانوذكرت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات هاري ترومان نفذت ضربات دقيقة فتاكة على أهداف حوثية في اليمن، مضيفة أنها على أهبة الاستعداد على مدار الساعة وتنتشر حيث يكون ذلك مهما.
في الموضوع ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع.
البنتاغون ينتقد بايدنكما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنل إن جماعة أنصار الله في اليمن تعرض حياة الأميركيين للخطر، وإنها هاجمت السفن الحربية الأميركية 174 مرة منذ عام 2023.
وأضاف أنه انتهت الأيام التي يُسمح فيها لإيران بالثراء وتمويل جماعات مثل الحوثيين، قائلا إن الإدارة الأميركية السابقة تركت الحوثيين يهاجمون السفن الحربية الأميركية والشحن التجاري دون أي رد فعل يذكر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سمحت لإيران بالثراء مجددا، والأسوأ من ذلك بتمويل إرهابيين مثل حركة حماس وحزب الله والحوثيين، على حد تعبيره.
وأضاف أن إيران كادت أن تفلس بعد الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.
وقد نشر البيت الأبيض صورا تُظهر الرئيس الأميركي وهو يتابع الضربات في اليمن، والتي أصدر أوامر بشنها. كما نشر البيت الأبيض صورا لوزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.
وكان ترامب قال إنه أصدر أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.
ترامب يتوعدوانتقد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" تعامل سلفه بايدن بشأن الحوثيين، واصفا إياه بأنه "ضعيف بشكل يرثى له"، مشيرا إلى أن هذا التراخي سمح للحوثيين بمواصلة هجماتهم.
وأضاف أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام، بينما تعرضت آخر سفينة حربية أميركية مرت عبر البحر الأحمر لهجمات حوثية متكررة قبل 4 أشهر.
إعلانوأضاف ترامب أن هجمات الحوثيين، الذين وصفهم بـ"المجرمين المدعومين من إيران"، تسببت في خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد العالمي.
وحذّر ترامب الحوثيين قائلا إن وقتهم قد انتهى وهجماتهم يجب أن تتوقف فورا، وإذا لم تتوقف، فستنزل عليهم نيران جهنم كما لم يروا من قبل.
"To all Houthi terrorists, YOUR TIME IS UP…" –President Donald J. Trump pic.twitter.com/P4qwgyDs8c
— President Donald J. Trump (@POTUS) March 15, 2025
أما البيت الأبيض، فقال إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين هدفها الدفاع عن مُعدات الشحن الأميركية في البحر الأحمر واستعادة حرية الملاحة الدولية.
وأضاف أن الأمن الاقتصادي والوطني كان يتعرض لهجوم من الحوثيين، وأن الرئيس ترامب يقف بوجه الإرهاب ويحمي التجارة الدولية ويسير نحو وضع حد لهجوم الحوثيين.
وذكر البيت الأبيض أن هجمات الحوثيين تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.
وشدد البيان على أن الحوثيين هاجموا وهددوا أفرادا أميركيين في الخارج وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وأن الهجمات ضد الحوثيين تهدف إلى ردع التهديدات المعادية للمصالح الأميركية.
الحوثيون ينددونمن جانبه، ندد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله بالغارات وقال إن هذا العدوان الأميركي البريطاني استهدف أحياء سكنية، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين.
وأكد بيان أنصار الله أن هذا الاستهداف لن يمر دون رد، وأن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.
وذكر البيان أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها.
إعلانفي السياق ذاته، دانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة على مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وأضافت أن الهجوم الأميركي البريطاني على الشعب اليمني متسق مع استمرار دعم واشنطن ولندن لإبادة الشعب الفلسطيني.
بدورها، ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفيا بقرار إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لافروف أكد خلال المحادثة الهاتفية مع روبيو على ضرورة إنهاء استخدام القوة ضد الحوثيين على الفور، مشددا على "أهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".